#مشاهير العرب
غيث التل 3 يناير 2025
بعد أن رسخ اسمه، عبر سنين طوال، واحداً من أهم نجوم الصف الأول في التمثيل على مستوى العالم العربي، فاجأ الممثل الأردني، منذر رياحنة، كل محبيه ومتابعيه بإصدار روايته الأولى؛ ليصبح أديباً، وممثلاً، في الوقت ذاته.
وفي التفاصيل، التي كشف عنها رياحنة، لـ«زهرة الخليج»، فإن رواية «عالم يتنفس الموت»، التي ألفها بالشراكة مع الممثلة الأردنية مارغو حداد، سترى النور في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي سيعقد في 23 يناير الحالي.
-
منذر رياحنة
ورغم أن رياحنة قد عوّد متابعيه وجمهوره، منذ زمن طويل، على كتابة مقتطفات من الشعر والنثر، ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن «عالم يتنفس الموت» هي أول إصدار أدبي احترافي له، وقد وصف الأمر - في حديثٍ خص به «زهرة الخليج» - بأن الكتابة بالنسبة له بمثابة حياة يعيشها، وهواء يتنفسه، وأن الأمر ليس بجديد، فهي مرافقة له منذ أيام دراسته الجامعية، وأن ما يكتبه هو صوته الحقيقي، وصديقه في العزلة، وشريكه في الحضور.
وبيّن رياحنة أنه ليس جديداً على التأليف، فلطالما كان شريكاً حقيقياً في كتابة نصوص أعماله الدرامية، وتعاون في كل مرة مع الكاتب والمخرج، لأنه يعبر من خلالها عن نفسه، ويستطيع إثراء العمل الفني من خلالها.
وأضاف أن جمال اللغة بدأ يتسلل إلى نفسه منذ أن كان طفلاً، فقد اعتاد سماع أمه تقرأ القرآن بصوتها الجميل، ليدرك منذ ذلك الوقت أن الكلمة ليست مجرد حروف، بل تحمل بين طياتها حياة كاملة.
وأكمل أنه، منذ ريعان شبابه، كان قارئاً جيداً لنصوص سوفوكليس ويوربيدس، وماركيز، وكافكا، كما أنه عرف باهتمامه الكبير بالأدب الإغريقي واليوناني، وأن كل هذه العوامل، مجتمعة، غرست في نفسه حب الكتابة وعشقها، وجعلته متعلقاً بها إلى أبعد مدى.
لحظة فارقة:
يؤكد الممثل الأردني أن مشاركته بصفة «كاتب»، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، تشكل لحظة فارقة في مسيرته وحياته، خاصةً أنه مكان تتلاقى فيه الثقافات، وسيخوض تجربة هي الأولى له منذ ولادته، وسيزيدها بهجة حبه الكبير لمصر، التي ستشهد بداية مشواره ككاتب، وأنه يمتلك جمهوراً مختلفاً، يقدر القراءة، ويحبها.
ويؤكد رياحنة أن انهماكه في الكتابة لا يعني تخليه عن التمثيل؛ فهما - في نظره - وجهان لعملة واحدة، وكلاهما مرآة للإنسان، يحمل مشاعره من خلالهما حتى يصل حدود الحقيقة.
-
منذر رياحنة ومارغو حداد