#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 26 ديسمبر 2024
يحتفي معرض «كالشمسِ تظهرُ للعينينِ من بُعُدٍ»، المقام حالياً في متحف اللوفر أبوظبي، بمناسبة مرور 20 عاماً على انطلاق «جائزة البُردة»، على هامش حفل تكريم الفائزين بـ«جائزة البُردة العالمية 2024»، في دورتها الثامنة عشرة.
المعرض، الذي تنظمه وزارة الثقافة الإماراتية، ويستمر حتى 19 يناير 2025، يضم مجموعة واسعة من الأعمال الفنية التي تجمع بين الشعر والخط والزخرفة، وتعكس جمال الفنون الإسلامية وعراقتها، أشرفت على تنسيقها وعرضها الإماراتيات: فاطمة المحمود، وسارة بن صفوان، وشيخة الزعابي، بالتعاون مع الرئيسة التنفيذية لمتحف «الآغا خان»، أولريكا الخميس.
ويعد المعرض فرصة استثنائية للاحتفاء بالفن الإسلامي وتطوّره على مر العصور، وتأكيداً على التزام دولة الإمارات وإيمانها بأن الفن أداة حيوية لتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وهو ما يعكسه هذا المعرض الذي يُعتبر مثالاً حيّاً على التفاعل بين التقليد والابتكار.
ويُركز المعرض، بشكل خاص، على مفهوم «النور»، الذي يُفسّر عنوان المعرض، ويرتبط بصلب موضوع جائزة البُردة لهذا العام، الذي تم استلهامه من سُورة «المائدة» {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (الآية: 15). ويأخذ المعرض زواره في جولة مُبهرة عبر أكثر من 60 عملاً فنياً فريداً في مجالات فنية متنوعة، تشمل: الخط العربي، والزخرفة، والشعر، والفن المعاصر.
وينظر إلى المعرض، باعتباره رحلة بصرية غنية، تمتد على مدار عقدين، وتحتفي بالفن الإسلامي عبر العصور، حيث يُسلّط الضوء على أبرز مُقتنيات وزارة الثقافة من الأعمال الفنية الفائزة بجائزة البُردة، التي تُبرز قدرة الفن الإسلامي على مزج الأساليب التقليدية بالابتكارات المعاصرة، ما يعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم الفنون والثقافة عالمياً.
وتُمثل «جائزة البُردة» منصة عالمية، تحتفي بالفن والشعر والثقافة الإسلامية، حيث أطلقتها وزارة الثقافة عام 2004، لتكريم مولد النبي صلى الله عليه وسلم. ويُشكل المعرض تكريماً للمُبدعين في المجالات الفنية الإسلامية، الذين قدموا أعمالاً متميزة تركز على فكرة «النور»، التي تُمثل جوهر الدورة الثامنة عشرة، وتحتفي بالذكرى العشرين لهذه الجائزة، وتُعزز الفهم العميق للفن؛ بوصفه وسيلة للتواصل الروحي.
ومن بين الأعمال الفنية المعروضة، عمل «المالد» للفنان عمّار العطار، على سبيل المثال، وهو تجربة مؤثرة حيث يجمع بين الصور الثابتة، والتسجيلات الصوتية لـ«تعابير المالد» الإماراتي، وتم تصميم هذا القسم؛ لتوفير استراحة تأملية، تُعزز موضوع الكلمة والفن، حيث تمتزج الجماليات المرئية بالعمق الروحي.
كما يتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المُميزة في قسم «القرآن الكريم: نُورٌ على نُور»، الذي يُركز على فصول قرآنية، مثل سور: «النجم»، و«الرحمن»، و«التوبة»، حيث تتفاعل الأعمال الخطية مع فنون الزخرفة.