#منوعات
زهرة الخليج اليوم
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نظمت وزارة الثقافة حفل تكريم الفائزين بجائزة البُردة العالمية 2024، بدورتها الثامنة عشرة، في «متحف اللوفر» أبوظبي، تزامناً مع العام العشرين لإطلاق هذه الجائزة المرموقة، التي تحتفي بالأعمال الفنية الإبداعية في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية. انطلق الحفل بكلمة افتتاحية لمعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أكد فيها أن جائزة البردة منصة عالمية تستلهم قيم الإسلام السمحة، وتُبرز عظمة الفنون الإسلامية وروعتها، بوصفها لغةً تجمع الشعوب، ووسيلةً لتعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات المختلفة، بما ينسجم مع مساعي دولة الإمارات إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب في المنطقة والعالم.
ورحّب معاليه بالمملكة المغربية، التي جرى اختيارها ضيفَ شرفٍ لدورة هذا العام، تقديراً لمساهماتها في عالم الفنون الإسلامية، وتأكيداً على التزام الجائزة بالاحتفاء بالتميز الفني، والتراث الثقافي الإسلامي. وخلال الحفل، حصلت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان على جائزة تقديرية، تكريماً لإرثها العريق على صعيد تطوير المهارات الفنية للطلبة في عدة مجالات، مثل: النحت، والخزف، والتصميم، والتي كان لها أثر بارز في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي الأصيل.
الجائزة في عامها العشرين:
استلهمت الجائزة موضوع هذه الدورة «النور» من سورة «المائدة» {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ} (الآية: 15)، واستقطبت في دورتها الحالية أكثر من بين 1080 مُشاركاً، من أكثر من 50 دولة حول العالم.
تكريم الفائزين:
كرّم معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي الفائزين بالجائزة، ضمن فئاتها المختلفة: «الشعر الفصيح»، و«الشعر النبطي»، و«الخط العربي التقليدي»، و«الخط العربي المعاصر»، و«الخط - الزخرفة التقليدية»، إضافة إلى الفئات الثلاث الجديدة: «الشعر الحر»، و«الزخرفة المعاصرة»، و«التصميم التايبوغرافي».
العروض المرافقة:
تضمنت الأمسية عرضاً موسيقياً بعنوان «درب النور»، يليه «نور الأخوّة»، حيث انسجمت أصوات «المالد» الإماراتي مع المولد المغربي، في احتفاء بالأخوّة وقوة الوحدة، مروراً بفصل يحمل عنوان «نور الرحمة»، تلاه فصل «نور المعرفة»، الذي أدته هند حمدان، التي روت شوق الساعي للمعرفة واليقين، ثم قدمت بوجا غايتوندي فصلاً بعنوان «نور الإيمان» بأنغام «القوالي»، التي تلامس الروح؛ ليختتم العرض بأغنية مؤلفة بعنوان «درب النور»، تؤديها فرقة موسيقية محلية.
ورافق الجائزة تنظيم معرض تحت عنوان «حين تشرق الشمس في الأفق»، ضم 60 عملاً فنياً فريداً في فنون: الخط والتذهيب والشعر والفن المعاصر، وقدم للزوار وعشاق الفن الإسلامي تجربة تفاعلية غامرة، تجسد قدرة الفن الإسلامي على مزج أساليب التعبير الكلاسيكية بروح الإبداع الحديث، بتناغم فريد.