#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
يكسر الناس العديد من القواعد دون التفكير في الأمر، وربما دون قصد، حيث لا ينتبهون، أو لا يدركون، أنهم قد تصرفوا بطريقة لا تنتمي لأسلوبهم الراقي بصلة، إذ قد يتصرفون بدافع معين، أو للشعور بالشغف والأهمية، فمن مقاطعة المحادثات، إلى عدم تناول الطعام قبل أن يفعل المضيف ذلك، أو القيام بفعل شيء قبل أوانه المحدد.
هنا، يأتي سؤال أساسي: ما قواعد الآداب التي يجب على الناس دمجها في روتينهم اليومي ليكونوا أكثر أناقة؟.. إذا كنتِ ترغبين بمعرفة الإجابة؛ فتابعي القراءة، حيث نشارككِ هنا بعض قواعد الآداب التي عليكِ دمجها.
الانتقائية عند الدعوة للخروج:
غالباً، يكسر الناس قاعدة آداب خفية ضخمة دون أن يدركوا، وهي أن يكونوا انتقائيين عند قبولهم الدعوة في المطاعم الراقية. فمن غير اللائق الشكوى من الطعام المقدم، بينما يدفع شخص آخر ثمن الوجبة. وتذكري أن الشكوى المستمرة يمكن أن تجعلكِ تبدين أقل إعجاباً في نظر الآخرين على الفور.
عدم استخدام الألقاب عند تقديم الأشخاص:
إن الأشخاص الذين لا يستخدمون الألقاب عند تقديم الآخرين، قد يكونون غير مراعين للآخرين عن غير قصد، فهم يشيرون إلى الآخرين بأسمائهم الأولى، دون التفكير كثيراً في الأمر.
ومع ذلك، قد يكون هذا التصرف غير لائق بالنسبة لأولئك الذين عملوا بجد، وقضوا سنوات في المدرسة، أو يتسلقون السلم الوظيفي، ولهذا السبب يجب على الناس بذل قصارى جهدهم؛ لتقديم الاحترام، وتقديم شخص ما باسمه. على سبيل المثال، إذا كان أحد الزملاء حاصلاً على درجة الدكتوراه، فمن المناسب الإشارة إليه باسم «الدكتور فلان»، أو إذا تزوج أحد الأصدقاء مؤخراً، فمن المناسب تقديمه باسم السيد أو السيدة. قد لا يبدو الأمر مهمًا، ومع ذلك، فإن تقديم الاحترام يُظهر أن شخصاً ما يتمتع بآداب جيدة، والأهم من ذلك أنه يستمع.
التحدث في الهاتف بالأماكن العامة:
لا يدرك الكثير من الناس أن قاعدة الآداب الخفية، المتمثلة في عدم التحدث على الهاتف في الأماكن العامة، غالباً يتم انتهاكها، حيث إن المحادثات من جانب واحد يمكن أن تكون مشتتة تماماً، إذ وجد الباحثون أن أولئك الذين استمعوا إلى محادثات من جانب واحد، كانوا أكثر عرضة للتشتت، مقارنة بأولئك الذين استمعوا إلى مناقشة من جانبين، كما أفاد المشاركون بأنهم شعروا بالانزعاج من المحادثة من جانب واحد أكثر من المحادثة من جانبين. وهذا هو السبب في أن الناس يجب أن يحفظوا المحادثات لوقت لاحق، أو على الأقل يقطعونها في الأماكن العامة.
البقاء لفترة طويلة في منزل المضيف:
لا أحد يريد أن يكون وقحاً ويطرد شخصاً ما، ومع ذلك، عندما تكون الساعة الواحدة صباحاً، والمضيف لديه عمل في اليوم التالي، فقد يكون ذلك أمراً سيئاً. ولسوء الحظ، إن معظم الناس ودودون للغاية؛ لدرجة أنهم لا يقولون أنا متعب، ولهذا السبب قد يتسامحون مع بقاء الأشخاص حتى وقت متأخر، ما يُعتبر كسراً لقواعد الإتيكيت من قبل الضيف.
عدم الاعتراف أو شكر أعضاء الفريق:
هناك قاعدة أخرى خفية في آداب السلوك، يكسرها الناس غالباً، دون أن يدركوا ذلك، هي رفض الاعتراف بأعضاء الفريق أو شكرهم، حيث من السهل أن ننسى أن نقول: «شكراً». لذا، يجب على الأشخاص، دائماً، أن يسعوا للاعتراف بجهود فريقهم الجادة، لأن عدم إظهار الاحترام قد يؤدي إلى أن ينظر إليهم الآخرون بازدراء، ما يضر بسمعتهم في المستقبل.