أغنى ملياردير في العالم لن يرثه أبناؤه.. هذه هي قصة وارن بافيت

#منوعات

زهرة الخليج - الأردن 28 نوفمبر 2024

لطالما كان الملياردير الأميركي، وارن إدوارد بافيت (من مواليد 30 أغسطس 1930)، مثالاً يحتذى في جمع ثروته التي تبلغ اليوم نحو 150 مليار دولار، فالرجل التسعيني لم يتوقف يوماً عن النجاح، حتى إنه قدم نصائحه لمن يرغب بتحقيق الثروة، ولم يبخل بنصائحه عليهم.

لكن اللافت في حكاية الملياردير الكبير، النصيحة التي قدمها مؤخراً، حول كيفية تقسيم ثروته الطائلة، بحسب تقرير نشرته شبكة «CNBC» الأميركية، يوضح أنه يرغب في تخصيص الجزء الأكبر منها لأغراض خيرية بحتة.

ويخطط بافيت لإنشاء صندوق خيري يضم كامل ثروته، تديره ابنته ومعها اثنان من أبنائه، وعليهم اتخاذ قرارات مشتركة حول كيفية توزيع الثروة على المؤسسات الخيرية، ونصيب كل مؤسسة منها، ومتابعة تنفيذ هذه المؤسسات للخطط المالية في مساعدة المحتاجين.

ويرغب بافيت في أن تتغير خطط صرف الأموال للمؤسسات الخيرية، بحسب احتياجاتها المتغيرة، بما يتلاءم مع القوانين المتعلقة بالمؤسسات الخيرية.

ويجد بافيت أن أبناءه الثلاثة، الذين يثق بهم جداً، وفق تعبيره، هم الأقدر على إدارة صندوقه الخيري، ومساعدة المحتاجين، بينما يكون راقداً تحت الأرض.

ولم يوضح بافيت ما إذا كان سيخصص لورثته بمن فيهم أبناؤه، أي أموال من ثروته، التي نص على أنه سيذهب معظمها للمؤسسات الخيرية.

والمثير، أن بافيت قام، أيضاً، بتعيين ثلاثة أوصياء أصغر سناً من أبنائه، الذين تبلغ أعمارهم بين 66 و71 عاماً، في حال توفوا جميعاً، أو أحدهم، قبل توزيع كامل المبلغ، الذي على ما يبدو يحتاج لسنوات طويلة قبل صرفه تماماً، حتى يشعر بثقة واطمئنان، لما ستؤول إليه ثروته.

ومن أفضل النصائح، التي قدمها الملياردير، وارن بافيت، للراغبين في جمع الثروة، بحسب ما نشرته سابقاً، منصة «ياهوو فاينناس»، أن الشخص نفسه هو أفضل استثمار، وأن عليه الاستثمار في نفسه والتعلم والمغامرة والتعامل بحكمة وتواضع وصبر طويل.

وأيضاً، على الراغب في جمع الثروة ألا يخشى الدخول في مشاريع جديدة، وأن يتعلم لغة المحاسبة وإدارة الأعمال والمال، والاحتفاظ بالأسهم الرابحة، وعدم التخلي عنها مهما جنى المال من عملياتها، والاستثمار بالشركات التي تؤمن بخط عملها، والشراء بسعر عادل، وعدم دفع المزيد من المال لشراء شيء أنت - وحدك - تعتبره مهماً.

ويشدد بافيت على أهمية المحافظة على السمعة، حتى لو أدى ذلك لخسارة المال، فالسمعة هي التي تبقى وتكبر، وليس المال الذي يأتي ويذهب، ومن المهم عدم الاستثمار في أي شيء لا تفهم كيف يدار.