#صحة
زهرة الخليج - الأردن 24 أكتوبر 2024
لا شك في أن أعضاء الجسم تتأثر بطريقة ما عند الإصابة بمرض مزمن، وقد تكون بعض الأمراض، التي يبدأ علاجها، مؤشراً إلى تأثر الجسم بأمراض متقدمة، وهو ما بينته مؤسسة «Bayfiles Opticians and Audiologists»، المختصة بأمراض فقدان السمع.
وبحسب أخصائي السمع روب أورميرود، تعد الإصابة بضعف السمع بتدرجاته المختلفة، وصولاً إلى فقدان السمع، علامة واضحة على الإصابة بمرض السكري، فالارتفاع والانخفاض في مستوى تدفق السكر بالدم، يؤثر في الأذن الداخلية، متسبباً في تلف الأوعية الدموية، وبالتالي تضرر الإشارات العصبية التي تستقبلها الأذن.
وما تقدم يتفق مع تقارير منظمة الصحة العالمية، التي تبين أن المصابين بالسكري بنوعَيْه: الأول، والثاني، الأكثر عرضة لفقدان السمع، بمعدل يصل إلى ضعفين، مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون السكري.
واللافت في الأمر أن فقدان السمع يزيد ببطء، ومن دلالاته: صعوبة الاستماع إلى الأصوات من حولك، وحاجتك إلى رفع مستوى الصوت في الهاتف، أو التلفزيون؛ لسماع ما ترغب.
ومن أشهر علامات الإصابة بالسكري، تكرار التهابات الأذن، ومن المهم التعامل معها صحياً وطبياً، واتباع تعليمات الأطباء بسرعة معالجة الالتهابات، والاهتمام بفحص مستويات السكر، ضمن جدول دوري.
ويؤكد خبراء الصحة، في موقع «الطبي»، أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى إحداث تلف في الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة بالأذن الداخلية، ما يجعل عملية السمع أصعب.
لذا، من المهم أن يقوم مرضى السكري بقياس السمع؛ لمعرفة درجة السمع، وتحديد الأدوية المناسبة، فالمريض، غالباً، يحتاج إلى تناول أدوية تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، وأدوية لزيادة الدم الواصل للأذن الداخلية لتعويض نقصان السمع. وفي حالة وجود ضعف كامل في السمع، يجب اللجوء عندها إلى استخدام «سماعات الأذن».
وتؤثر التهابات الأعصاب، التي يسببها السكري على الأعصاب بشكل عام، ومن بينها عصب السمع، فضلًا عن أنه يؤثر في الأوعية الدموية الصغيرة، وكمية الدم الواصلة للأذن الداخلية، ما يسبب ضعفاً ملاحظاً في السمع.