#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 9 أغسطس 2024
غالباً، نشعر بأننا بحاجة إلى تبرير اختياراتنا وعواطفنا وأفعالنا للآخرين، إلا أن علم النفس يؤكد أن هناك جوانب معينة من حياتنا لا تتطلب تفسيراً، أو تبريراً، ولا توجد ضرورة لقول أي شيءٍ عنها.
هنا، نذكر بعض تلك الجوانب، استناداً إلى مبادئ نفسية، يمكنك تبنيها دون الشعور بالالتزام بشرح ما تفعلينه.
حدودك الشخصية:
إن وضع الحدود الشخصية، والحفاظ عليها، ضروريان لحماية صحتك العقلية. ويسلط علم النفس الضوء على أهمية تأكيد حدودك، وقول: «لا»، عند الضرورة.
وسواء تعلق الأمر بوقتكِ أو مساحتكِ أو طاقتكِ، يمكنكِ وضع حدود دون تبريرها للآخرين، حيث يساهم ذلك في احترام الذات، والحفاظ على العلاقات الإيجابية.
اختياراتك في الحياة.. ومسارك المهني:
تشير نظرية تقرير المصير إلى أن الأفراد يزدهرون؛ عندما يتحكمون في مساراتهم، وهذا ينطبق على قرارات الحياة المهمة، بما في ذلك اختياراتك المهنية.
تذكري أنك مهندسة حياتكِ، ويجب أن تتوافق قراراتكِ مع أهدافكِ وقيمكِ، سواء كنتِ تغيرين حياتكِ المهنية، أو تبدئين عملاً تجارياً، أو تسلكين مساراً غير تقليدي.
قيمك.. ومعتقداتك:
إن التمسك بقيمكِ ومعتقداتك أمر بالغ الأهمية؛ للحفاظ على شعور قوي بالذات، وتلعب الاستقلالية، أو القدرة على اتخاذ القرارات بناءً على مبادئك، دوراً مهماً في الرفاهية العقلية.
مشاعرك:
تؤكد أبحاث الذكاء العاطفي أهمية معرفة مشاعرنا وقبولها، وأن كل المشاعر صالحة، ولا تحتاج إلى تبريرها لأي شخص. وتذكري أن حالتكِ العاطفية ملككِ، سواء كنتِ حزينةً أو غاضبة أو سعيدة.
حالتك العاطفية:
حياتك العاطفية شخصية، ولا تدينين لأحد بتفسير حالتك العاطفية، سواء كنتِ عازبة أو متزوجة أو اخترت البقاء غير مرتبطة، فهذه القرارات خاصة بك وحدكِ.
مظهرك الجسدي:
استقلالية الجسم وقبول الذات من الجوانب الأساسية للرفاهية العقلية، ومظهرك الجسدي وجسمك ملكك وحدك، ولا تدينين لأحد بتفسير مظهركِ، أو ما تختارين القيام به بجسدكِ، بما في ذلك: وزنك، واختياراتك للملابس، وتسريحة شعرك، أو أي جانب آخر من مظهرك.
تجاربك.. وصدماتك الماضية:
التجارب والصدمات الماضية شخصية للغاية، وقد يكون تأثيرها على الصحة العقلية كبيراً، لذا لديك الحق في الخصوصية في ما يتعلق بتاريخكِ، ويمكنكِ اختيار ما إذا كنتِ تريدين مشاركة هذه التجارب أم لا، حيث إن معالجة الأحداث الماضية رحلة شخصية، ولا تحتاجين إلى شرح أو تبرير نهجكِ في الشفاء.
وضعك المالي:
إن وضعك المالي وعادات الإنفاق أمور شخصية، لذا قاومي إغراء مقارنة نفسك بالآخرين، أو الاستسلام للحكم، سواء تعلق الأمر بدخلكِ أو نفقاتكِ أو ديونكِ، فخياراتكِ المالية هي ملكِ لك، ولا تحتاجين إلى تبريرها لأي شخص.