#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 13 مايو 2024
قبل أن تستسلمي لإغراء الاستقالة والتقدم لأي وظيفة تبدو محتملة، من المهم أن تأخذي خطوة إلى الوراء، لتفكري في الأمر، ففي حين أن التغيير في التنظيم أو العقلية قد يكون هو الحل أو التخفيف من محنتكِ، إلا أن الوظيفة نفسها قد تسرق فرحتكِ، ومن المهم أن تختاري وظيفتكِ، التي تساعد على تحسين صحتكِ مرة واحدة، وإلى الأبد.
فهل أنتِ مستعدة للتحرر من دائرة خيبة الأمل والسخط والإرهاق؛ لأنكِ لا تريدين أن تعيشي بهذه الطريقة بعد الآن؟.. اتبعي هذه الخطوات للعثور على وظيفة تجعل الحياة أفضل.
حددي ما يعنيه «الأفضل» بالنسبة لك:
قبل الشروع في رحلة البحث عن وظيفة، من الضروري معرفة المشكلات الأساسية، التي تسبب عدم الرضا في وظيفتك الحالية. وبناءً على ذلك، ابدئي طرح أسئلة استقصائية على نفسكِ، مثل:
- ما جوانب عملك، التي تجعلكِ بائسة؟
- هل تجدين نفسكِ غارقة في العمل، أو تفتقرين إلى حب ما تفعلينه؟
- هل هناك مجالات محددة في حياتكِ، تشعرين بعدم تحقيقها أو إهمالها؟
قد تكشف إجاباتكِ عن رؤى عميقة حول نسختكِ الأفضل، وسواءً كنتِ تحققين توازناً صحياً بين العمل والحياة، أو تتبعين اهتماماتك، أو تشعرين ببساطة بمزيد من الرضا، فإن تحديد تطلعاتكِ هو الخطوة الأولى نحو العثور على وظيفة، تتوافق مع أهدافكِ وقيمكِ.
وتذكري أنه كلما كنتِ أكثر دقة في تحديد ما تريدين، زادت احتمالية حصولكِ عليه، وانتبهي بشكل خاص إلى المشاعر، والنتائج التي ترغبين في توليدها من خلال عملكِ، وقد تصلك إجابات، مثل:
- أريد أن أفعل المزيد من تطوير الأعمال.
- أريد أن أترك عملي في نهاية 8 ساعات.
- أريد أن أساعد كبار السن، وأن أجعل حياتهم أفضل بشكل ملموس.
- أريد وظيفة يمكن فيها استخدام يدي، وإنشاء شيء يدوم.
- أريد وظيفة نشطة في الهواء الطلق.
- أريد أن أشعر بالإلهام والرضا عن العمل اليومي.
وهكذا، حتى تحديدي ما تريدين، وتعملين وفقاً له.
اختيار المسار الخاص:
بمجرد تحديد ما يعنيه «الأفضل» بالنسبة لكِ، يحين الوقت لاستكشاف المسارات الوظيفية المحتملة، التي تتوافق مع قيمكِ ونقاط قوتك واهتماماتكِ، وضعي في اعتبارك عوامل، مثل: نوع شخصيتكِ، وبيئة العمل المفضلة، والمكافآت المثالية. ويمكن لاختبارات القياس النفسي، والأنشطة التأملية، أن تستخلص العمل الذي يعكس شخصيتك، وما تقدرينه أكثر.
على سبيل المثال، فكري في ما إذا كنتِ تريدين وظيفة تسمح لكِ بالتفكير بعمق في مكان هادئ، أو إذا كان المكتب المفتوح المزدحم مع الأشخاص المنشغلين بالانتقال من اجتماع إلى آخر سيمنحكِ الطاقة، أي أن اهتماماتك العميقة والمشكلات التي تريدين حلها بشدة، مثل: مكافحة تغير المناخ، أو العثور على علاج للأمراض النادرة، يمكن أن توجهكِ في اتجاهاتٍ تريدينها.
ابدئي بحثكِ.. واحصلي على وظيفتك المثالية:
مع وضع وظيفة الأحلام في الاعتبار، فقد حان الوقت لتأمينها. وبناءً على ذلك، قومي بتحديث سيرتكِ الذاتية، وملفكِ الشخصي، على «لينكدإن»، والمنصات الأخرى؛ لتسليط الضوء على مهاراتك وخبراتك الفريدة، وقومي بتخصيص طلباتكِ لتناسب كل فرصة عمل، مع تسليط الضوء على كيفية توافق خلفيتك مع متطلبات الدور والثقافة التنظيمية، فهذه هي فرصتك لسرد قصة مقنعة عن حياتكِ المهنية، وإخبارهم بالضبط عن سبب كونكِ مثالية لهذا الدور.
وأثناء تقدمك إلى عملية الاختيار، حافظي على هدفك، وقومي بتقييم كل فرصة، وفقًا لمعاييرك للحصول على وظيفة «أفضل»، وأعدي قائمة بالأسئلة الأساسية، وتأكدي من تحديد جميع المربعات قبل قبول عرض العمل، أو الموافقة على أي تنازلات.
حافظي على النظرة الإيجابية.. فهي ضرورية خلال كل مرحلة:
ضعي في اعتباركِ أنه قد يكون من الصعب إجراء تغييرات جوهرية في حياتك، ومن الطبيعي أن تكون لديكِ شكوك على طول الطريق، وعليه حددي أهدافاً واقعية لنفسك، واحتفلي بالانتصارات الصغيرة، واستمري في التركيز على رؤيتك طويلة المدى، واستمري في المضي قدماً، مع العلم بأن الوظيفة المناسبة موجودة.