#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن 11 مايو 2024
لا شك في أن الكثيرات منّا يرغبن في أن ينلن وصف الحكيمة، أو تلك القادرة على رؤية الأشياء بشكلٍ أعمق، وتستطيع قراءة ما بين السطور، فأمرٌ رائع أن تكوني على قدرٍ كبيرٍ من الإدراك والبصيرة.
وفي بعض الأحيان، نقابل امرأةً ذات ثقلٍ كبيرٍ في المكان الذي نوجد فيه، حتى عندما تبدو كلماتها بسيطة أو عادية، ولكن بصيرتها وإدراكها استثنائيان، وقادرة على فك رموزٍ تمكنها من قطع الضجيج، والوصول إلى لبّ الموضوع، ما يجعلنا نتساءل حول السر في ذلك.
وإذا كنتِ تريدين معرفة السر، وأن تكوني حكيمةً ولديك بصيرة، فإننا هنا نرصد لكِ العبارات، التي تستخدمها المرأة صاحبة الإدراك الاستثنائي.
- «أفهم وجهة نظرك.. ولكن هل فكرت في هذا؟»:
تأتي البصيرة بأشكال عدة، وأحد أقوى هذه الأشكال هو القدرة على رؤية الأشياء من زوايا مختلفة، ولذا عندما تستخدم امرأة عبارة كهذه، فإنها تظهر مستوى من الحكمة والإدراك، يتجاوز مجرد الاستماع، فهي تعترف بوجهة نظر من حولها، وتدعوه، أيضاً، إلى النظر إلى الأمور من وجهة نظر أخرى، ما يجعلها تبدو حكيمةً ومدركة ومنفتحة.
ويتطلب هذا النوع من المحادثة (الأخذ، والعطاء) إحساساً عميقاً بالتعاطف والتفاهم، كما أنه يتعلق الأمر برؤية الصورة الكبرى، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع النتائج والزوايا المحتملة.
- «ما قصتك؟»:
هذا ليس مجرد استفسار بسيط عن وظيفة من حولكِ، أو من أين جاء، إنه سؤالٌ مفتوح، يدعو الآخرين إلى مشاركة المزيد عن أنفسهم، والمزيد عن رحلتهم وتجاربهم وانتصاراتهم، وحتى إخفاقاتهم. وهذه العبارة تظهر الفضول الحقيقي تجاه الناس وحياتهم، وتشير إلى عمق الفهم والرغبة في التواصل على مستوى أعمق.
وبناءً على ذلك، فإن المرأة التي يمكنها طرح هذا السؤال ليست فقط حكيمة ومدركة، لكنها أيضاً شجاعة ومتعاطفة بشكلٍ لا يصدق، إذ إنها قادرة على إفساح المجال؛ لتكشف القصص، وتعمق الاتصالات.
- «دعونا نرجع خطوة إلى الوراء.. وننظر إلى الصورة الكبرى»:
عندما تستخدم المرأة هذه العبارة بمهارة، فإنها تبدو ذات بصيرة ومتماسكة، وقادرة على التنقل في المواقف المعقدة، ونشر الوضوح حيث يسود الارتباك، أي أن قدرتها على إعادة تركيز المحادثة، وإعادتها إلى جوهرها، علامة قوية على الحكمة والإدراك.
- «لا أعرف.. دعونا نكتشف ذلك معاً»:
في عصر المعلومات، حيث الإجابات عن كل شيء تقريباً يمكن الحصول عليها من خلال بحث سريع على «غوغل»، فإن الاعتراف بأنكِ لا تعرفين شيئاً ما، قد يكون أمراً صعباً.
ولكن هنا تكمن الحكمة، إذ وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعترفون بسهولة؛ عندما لا يعرفون شيئاً ما، غالباً يكونون أكثر معرفة. كما أنهم أكثر عرضة للبحث عن معلومات جديدة والتعلم، وهي سمة مرتبطة بالحكمة والإدراك.
ولذلك عندما تقول امرأة هذا، فهي صادقة، وتفتح باباً للتعلم المشترك والنمو المتبادل، إذ تظهر هذه العبارة التواضع والرغبة في التعلم، وكلاهما من علامات الحكمة والإدراك.