#بشرة
زهرة الخليج - الأردن 18 ابريل 2024
ظهر، منذ مدة، مصطلح «أطفال سيفورا»، والمقصود به الفتيات الصغيرات بين 9 و19 عاماً، اللواتي يقضين الكثير من الوقت في متاجر بيع منتجات مستحضرات التجميل، وينفقن الكثير من المال على شراء منتجات العناية بالبشرة، خوفاً على بشرتهن، ولاهتمامهن الكبير بأنفسهن، لكن بعض هذه المنتجات الشائعة، مثل مستحضرات العناية المضادة للشيخوخة، قد تضر أكثر مما تنفع؛ إذا تم استخدامها مبكراً.
وفي حين أنه يجب أن يكون روتين العناية ببشرة الفتاة الطفلة أو المراهقة أساسياً، إلا أن العديد من المكونات النشطة في منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة قد تكون مهيجة للبشرة الشابة، كما أن هذه المنتجات تكون ضارة بشكل خاص للفتيات الصغيرات؛ إذا كن يستخدمن علاجات موضعية متعددة غير مخصصة لفئتهن العمرية.
تغير روتين العناية بالبشرة لدى الفتاة مع تقدمها في السن:
لا تحتاج الفتيات الصغيرات والمراهقات إلى الكثير؛ للحفاظ على صحة بشرتهن، ولا يتعين عليهن إنفاق مئات الدولارات على منتج للعناية بالبشرة حتى يكون فعالاً، ومع ذلك يقول أطباء الجلدية: إن الروتين الأساسي للعناية بالبشرة يساعدهن على تطوير ممارسات جيدة، حول العناية ببشرتهن.
والعديد من إجراءات العناية بالبشرة يجب أن تكون فردية، أي بناءً على نوع بشرة الفتاة، وأي أعراض تعانيها. لكن، بشكل عام، تحتاج الفتاة الصغيرة والمراهقة إلى منظف لطيف، ومرطب لا يسد المسام، وواقي شمس فقط، إذ إن كلاً من هذه المنتجات يخدم غرضاً مختلفاً.
على سبيل المثال، المنظف سيزيل أي أوساخ أو زيوت زائدة، وخلايا الجلد الميتة، التي قد تؤدي إلى عددٍ من مشاكل الجلد، بما في ذلك: التهيج، وحب الشباب، والبهتان، فيما يوفر المرطب الترطيب الأساسي، ويعزز حاجز الحماية الطبيعي للبشرة. أما الواقي من الشمس، فيساعد على حماية البشرة من مختلف أنواع الأضرار، التي تسببها الأشعة فوق البنفسجية.
ويؤكد الأطباء أن الواقي من الشمس هو «أهم» منتج للعناية بالبشرة الشابة؛ لأن الأشعة فوق البنفسجية هي السبب الرئيسي للشيخوخة المبكرة، في وقت لاحق من الحياة، وتطور سرطان الجلد.
لكن مع استمرار نمو الفتاة، من المحتمل أن تحتاج إلى بعض المنتجات الأخرى، فعندما تنتقل الفتاة الصغيرة إلى مرحلة المراهقة، قد تضطر إلى دمج منتجات، مثل: مقشر لطيف، أو علاج لبقع حب الشباب؛ لأن التقلبات الهرمونية أثناء فترة البلوغ غالباً تسبب ظهور حب الشباب، ويمكن إدارتها باستخدام منتجات تحتوي على مكونات، مثل: حمض الساليسيليك، والنياسيناميد، والبنزويل بيروكسايد، وحمض الجليكوليك.
أما البالغات، فعليهن التفكير في إضافة منتجات مضادة للشيخوخة إلى مجموعة العناية بالبشرة الخاصة بهن.
منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة تضر ببشرة الفتيات المراهقات:
وفقاً للأطباء، فإن المكونات النشطة الأكثر شيوعاً في منتجات العناية بالبشرة المضادة للشيخوخة، هي: الريتينول، وفيتامين (سي)، ويمكن أن يكون الأول ضاراً للفتيات الصغيرات والمراهقات، إذ لا يحتجن إليه بشكل عام حتى يبلغن العشرينات. ورغم أن الريتينول من بين المكونات النشطة الأكثر شيوعاً الموجودة في المنتجات المضادة للشيخوخة، إلا أنه ليس الوحيد الضار لهن، فهناك أحماض ألفا هيدروكسي، وأحماض بيتا هيدروكسي، ذات التأثير السلبي على الحاجز الواقي الطبيعي والميكروبيوم للبشرة الشابة، التي لا تزال تتغير، ويمكن أن تكون أكثر حساسية.
المنتجات التي تحمل علامة عطرية قد تكون أيضاً ضارة بالأطفال:
لا ينصح الأطباء بأن تستخدم الصغيرات والمراهقات المنتجات، التي تحتوي على عطور تؤدي إلى حساسية أو تهيج محتمل، كما أن العديد من المكونات النباتية يمكن أن تسبب ردود فعل تحسسية، ويؤدي سوء استخدام منتجات العناية بالبشرة إلى ظهور أعراض تصعب إزالتها، لا سيما إذا كانت الطفلة أو المراهقة تستخدم المنتجات الخاطئة لفترة طويلة.
متى تجب مراجعة طبيب الأمراض الجلدية؟
في حين أن روتين العناية بالبشرة المعقد لا يوصى به عادةً للأطفال والمراهقات، لكن هناك بعض الاستثناءات، مثل حب الشباب المستمر، إذ يجب حينها تحديد موعد مع أخصائي الجلد، بغض النظر عن عمر الفتاة.
و قد يوصي الأطباء باستخدام علاجات قوية موصوفة طبياً، وقد ينصحون المريضات اللواتي يعانين حب الشباب، أو مشاكل جلدية أخرى، بالتوقف عن استخدام المنتجات التي لا تستلزم وصفة طبية.