#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 28 فبراير 2024
سجلت الفنانة المصرية التعبيرية التجريدية، ريهام العدل، سابقة في تاريخها الفني، بعد أن باتت أول فنانة مصرية تعرض لوحاتها في قصر «Parc Barkhuizen» التاريخي الشهير في ليرسوم بهولندا.
ويوم أمس، أعلنت إدارة القصر التاريخي إطلاق معرض «رحلة» للفنانة المصرية، ضمن البرنامج الثقافي «Art at the Parc»، ابتداءً من 7 أبريل المقبل وحتى 25 مايو، لتسجل ريهام بذلك اسمها بحروف من ذهب، إذ تعرض لوحاتها للمرة الأولى لفنانة مصرية في الصرح التاريخي الشهير.
وفي تصريحات، خصت بها «زهرة الخليج»، قالت ريهام العدل إنها بدأت، منذ فترة، التحضير لمجموعة من الأعمال المختلفة، التي لم تعرضها من قبل، وأطلقت عليها اسم «رحلة»؛ كونها تمثل رحلة بين العديد من الخبرات الشخصية والحياتية، التي مرت بها خلال تعاملها مع الألوان.
وأضافت ريهام: «شرف كبير لي أن تُعرض أعمالي الفنية في هذا القصر التاريخي، خاصةً أن الداخلين إليه يشعرون بالرهبة منذ اللحظة الأولى التي يعبرون فيها بواباته، بعد أن يروا جمال الهندسة المعمارية، التي يعود تاريخها للقرن الميلادي الخامس عشر».
وتكمل ريهام حديثها، قائلة: إن القصر لا يزال يحتفظ بطابعه التراثي، فهو ينقل زائريه إلى زمن النبلاء، الذين قطنوا داخله.
وتزيد: أن حماسها تضاعف، منذ أن علمت بأنها أول مصرية تقيم معرضاً فنياً فردياً في هذا المكان الأثري، ما دفعها إلى الاستعداد له بشكل مميز، ولفترة زمنية طويلة.
ومن جهتها، قالت المديرة العامة لـ«Parc Broekhuizen»، في تصريحات صحافية خاصة بهذا المعرض: «نحن متحمسون للغاية لإقامة معرض فردي لأعمال ريهام العدل الفنية، وتسليط الضوء عليها كواحدة من المواهب الصاعدة في مصر بالفن التعبيري التجريدي المعاصر. ونسعى، باستمرار، للجمع بين الفن وتراثنا والتصميمات المعاصرة، وفن الطهي والطبيعة الرائعة التي تحيط بنا، فأعمال ريهام العدل الفنية بالتأكيد ستمثل قيمة مضافة».
فيما بينت سفيرة الثقافة لـ«Parc Broekhuizen»، إرين شرودر، أن معرض ريهام يطابق شخصيتها بشكل كبير، كما أنه يرسم رحلتها في الحياة، فهو زاهٍ ومؤثر ومغامر وجريء، كما ينقل زائريه إلى رحلة أقرب ما تكون إلى احتفال روحي مميز.
ويقام برنامج «Art at the Parc» كل 6 - 8 أسابيع، ويعرض بشكل مستمر أعمال أبرز الفنانين حول العالم، ما جعل منه جامعاً لأهم الأعمال الفنية، التي تنتشر في حدائق القصر الخضراء، وداخل جدران القصر الرئيسي، ما يبعث الإلهام ويثير الإعجاب، إذ يجمع القصر سحر الماضي وجمال الحاضر، راسماً لوحة معمارية تاريخية، قلَّ مثيلها في العالم.