#عروض أزياء
سارة سمير 23 فبراير 2024
لا يزال أسبوع الموضة في ميلانو يشعل عالم الأزياء، وأحدث اتجاهاته، بعروض بيوت الموضة العالمية المشاركة في الحدث، وشاركت دار «روبرتو كافالي»، و«برادا» في تقديم مجموعة خريف وشتاء 2024 - 2025، لتعلنا عن أحدث صيحات الموضة في المواسم المقبلة.
إبداع متفرد من «روبرتو كافالي»:
قدم المدير الإبداعي الإيطالي، فاوستو بوغليسي، مجموعة العلامة الإيطالية الشهيرة «روبرتو كافالي» في عامه الرابع مع الدار، ليسحر الجميع بحدوده الإبداعية المتفردة، وأسلوبه المميز لهذا العام.
وشكلت مجموعة «روبرتو كافالي» لخريف وشتاء 2024-2025 خروجاً عن التألق المميز للعلامة التجارية، ما يشير إلى تحول نحو جمالية أكثر جاذبية، تحت التوجيه الإبداعي لفاوستو بوغليسي، الذي ابتعد في هذه المجموعة عن أزياء الشاطئ، والألوان النابضة بالحياة، وقرر تقديم إلهام جديد مستمد من الرخام الإيطالي، وهو مادة غارقة في التاريخ والتقاليد، وكانت صور الكنائس المحلية والمباني التاريخية من رحلة بوغليسي إلى صقلية أساساً للمجموعة، مع استخدام أنواع مختلفة من الرخام كنقطة محورية.
وقد زينت الطيات الفاخرة القمصان وأطقم التنانير المتوسطة، في حين تميزت الفساتين المتأرجحة بظهر يشبه الرأس بأنماط مخملية، تذكرنا بورق الحائط المزخرف. وأنتجت التقنيات المعقدة، المستخدمة في إعادة إنتاج عروق الرخام ورقائقه على الفساتين الطويلة بطول الأرضية، صورًا ظلية جذابة وأنيقة يمكن ارتداؤها، وبالمثل أضافت الفساتين المجعدة والمطبوعات المصبوغة إحساسًا بالسحر السهل إلى المجموعة.
وضمت المجموعة فساتين كوكتيل وتنانير قصيرة للغاية لعشاق أزياء «كافالي» المعتادة، إلا أن القطع البارزة كانت تلك التي احتضنت المزيد من الخامات، ما سمح للأقمشة الفاخرة بأن تحتل مركز الصدارة، وأكد تركيز بوغليسي على المادية والحرفية على فصل جديد للعلامة التجارية، وهو الفصل الذي يحتفي بالدقة والرقي على قدم المساواة.
الجدير بالذكر أن «روبرتو كافالي» (Roberto Cavalli) من علامات الأزياء الفاخرة، التي تتسم بالأنوثة والجرأة معًا، حيث تعتمد على الأقمشة الصاخبة والطبعات القوية، مثل: الحيوانات والألوان المؤثرة، لتُحدث بياناً واضحاً في عالم الموضة والأزياء.
مزج عناصر القوة والضعف معاً في مجموعة «برادا»:
قدم كلّ من: ميوتشيا برادا، وراف سيمونز، الثنائي الديناميكي وراء مجموعة «Prada» للملابس الجاهزة لخريف وشتاء 2024-2025، قطعاً حسية مستوحاة من ملابس الحرب في الأربعينيات، وفيلم «Zone of Interest»، الذي يكشف تجاور الحياة المنزلية وأهوال الحرب، بجانب تقديم الملابس الرقيقة الحريرية، للمزج بسلاسة بين عناصر القوة والضعف، وتوضيح تأثيرهما في كل قطعة أزياء.
وتعد هذه المجموعة الآسرة من الملابس تحدياً للمفاهيم التقليدية للأنوثة، واستكشفت ازدواجية القوة والحساسية، ومن أبرز سمات المجموعة دمج الملابس التي كانت مختلفة من الأمام إلى الخلف، ما يعرض مزيجاً فريداً من الأنماط داخل قطعة واحدة.
فمن التنانير ذات الواجهة القماشية المناسبة، والحرير الباستيل في الخلف، إلى المعاطف والسترات ذات الظهر الحريري، تلاعبت المجموعة بفكرة الملابس كواجهة، ودعت الجمهور إلى إعادة النظر في دور الملابس بتشكيل الهوية.
وعرضت «برادا» وسيمونز إتقانهما للخياطة، من خلال قطع مصممة بدقة تنضح بالرقي، بدءًا من التحولات التي شهدتها الستينيات والمزينة بالأقواس الصغيرة، وحتى السترات المرصعة بالكريستال.
وقد تم تصميم كل التفاصيل بدقة شديدة لتحقيق الكمال، وكانت لوحة الألوان آسرة بنفس القدر، مع مجموعات، مثل: الأشعة فوق البنفسجية مع الأحمر والأزرق المخضر مع الزمرد، ما أضاف لمسة مرحة وأنيقة إلى المجموعة.
كما قدم المصممون عناصر غير متوقعة، مثل: السترات الرياضية، والملابس الخارجية التقنية بأشكال أنثوية، في إشارة إلى الحداثة، وتحدٍّ جديد للمفاهيم التقليدية للأسلوب، وطمس الخطوط الفاصلة بين الماضي والحاضر.