#علاجات تجميلية
سارة سمير 18 نوفمبر 2023
الجفون المترهلة، والمشاكل الجلدية حول العينين، من أكثر الأشياء التي تؤثر في مظهر المرأة وجمالها، لأنها تجعلها تبدو بعمر أكبر، لذا تلجأ الكثيرات إلى عملية شد الجفون، وهي إجراء تجميلي لمنطقة حول العينين، للحصول على مظهر شبابي جذاب.
ما عملية شد الجفون؟
شد الجفن أو رأب الجفن، عملية جراحية تعمل على تحسين مظهر الجفون، ويمكن إجراؤها على الجفون العلوية؛ لإزالة الجلد الزائد الذي يسبب الترهل والتجاعيد، أو على الجفون السفلية لإزالة الانتفاخ والأكياس، ويتضمن الإجراء إحداث شقوق على طول الخطوط الطبيعية للجفون، وإزالة الجلد الزائد والدهون والعضلات، ثم خياطة الشقوق لإغلاقها، والنتيجة هي مظهر أكثر شباباً وانتعاشاً.
أسباب إجراء عملية شد الجفون:
على الرغم من أنه، غالباً، تستخدم عملية شد الجفون كإجراء تجميلي، فإنها توفر أيضاً فوائد عدة للبعض، لذلك تلجأ الكثيرات إلى إجراء هذه التقنية التجميلية، للأسباب التالية:
تحسين الشكل:
أحد الأسباب الرئيسية، التي تجعل بعض النساء يخترن إجراء رفع الجفن، هو تحسين مظهرهن الجسدي. وتعتبر العيون من أبرز ملامح الوجه، إذ تؤثر الجفون المتدلية أو المنتفخة في المظهر العام، وتصحح عملية رفع الجفن هذه المشكلة الجمالية، ما يؤدي إلى مظهر أكثر انتعاشاً وتجدداً، ويزيل هذا الإجراء الجلد الزائد والدهون، ما يمنح منطقة عين أكثر نعومة، ومظهراً أكثر شباباً.
تصحيح ضعف البصر:
بصرف النظر عن منح المظهر شكلاً شبابياً، فإن عملية رأب الجفن تُجرى أيضاً لأسباب وظيفية. فبالنسبة للبعض، يؤدي تدلي الجلد المترهل من الجفون العلوية إلى إضعاف مجال الرؤية لديهم، وهذا شائع بشكل خاص بين كبار السن، ومع عملية رفع الجفن يتم القضاء على هذا الجلد الزائد، وبالتالي تحسين الرؤية المحيطية، وهذا يعزز نوعية حياتهم، ويضمن سلامتهم، خاصة أثناء أداء مهام مثل القيادة.
مكافحة علامات الشيخوخة:
السبب الآخر، الذي يجعل الأشخاص يختارون إجراء عملية رفع الجفن هو مكافحة علامات الشيخوخة، ومع التقدم في العمر، تفقد البشرة مرونتها بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى تكوين التجاعيد والخطوط الدقيقة وترهل الجلد حول العينين، وهذا يجعل الأشخاص يبدون أكبر سناً مما هم عليه في الواقع، وتساعد عملية شد الجفن في مكافحة علامات الشيخوخة، ما يوفر مظهراً أكثر شباباً وحيوية، ومن خلال إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة المتبقية، تقلل عملية تجميل الجفن، بشكل فعال، ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة حول العينين.
كيف يتم إجراء عملية شد الجفون؟
يمكن إجراء عملية شد الجفون على الجفون العلوية أو السفلية أو عليها معاً. ونظراً لعدم معرفة الكثيرين بهذه التقنية، يتساءل البعض عن كيفية إجراء جراحة شد الجفن، بما في ذلك: التحضير قبل الجراحة، والإجراء الجراحي الفعلي، والرعاية بعد العملية الجراحية.
التحضير قبل الجراحة:
قبل الجراحة، يتم إجراء تقييم طبي شامل للتأكد من أن المريض بصحة جيدة، ومناسب لإجراء العملية، ويتضمن ذلك الحصول على التاريخ الطبي التفصيلي، والفحص البدني، والاختبارات المعملية اللازمة. ويناقش الجراح الإجراء بالتفصيل مع المريض، بما في ذلك: الفوائد والمخاطر والتوقعات، ثم ينصح المريض بتجنب بعض الأدوية، والمواد التي يمكن أن تزيد النزيف والكدمات، مثل: الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهابات، والمكملات العشبية، ولا ينصح أيضاً بالتدخين؛ لأنه قد يؤخر الشفاء.
الإجراء الجراحي:
يبدأ الإجراء الجراحي باستخدام التخدير الموضعي لتخدير المنطقة. بالنسبة لجراحة الجفن العلوي، يُحْدِث الطبيب شقاً على طول الثنية الطبيعية للجفن لإخفاء الندبة، وبعدها يزال الجلد والدهون الزائدة، وتشد العضلات. أما لجراحة الجفن السفلي، فيُحدث الطبيب شقاً إما أسفل خط الرموش مباشرة أو داخل الجفن، بعدها يزيل أو يعيد توزيع الدهون الزائدة والجلد المترهل والعضلات، ثم يغلق الشقوق بغرز دقيقة، ويستغرق الإجراء عادة من ساعة إلى ثلاث ساعات، حسب مدى تعقيده.
رعاية ما بعد الجراحة:
بعد الجراحة، عادة تغطى عيون المريض بالشاش، ويتم تطبيق ضغط بارد لتقليل التورم والكدمات، كما توصف له مسكنات الألم والمضادات الحيوية لإدارة الانزعاج ومنع العدوى. ويُطلب من المريض إبقاء رأسه مرتفعاً، وتجنب الأنشطة المجهدة لأيام عدة، وتتم جدولة زيارات المتابعة لمراقبة عملية الشفاء وإزالة الغرز ومعالجة أي مخاوف، ومن المهم ملاحظة أن التعافي الكامل والنتيجة النهائية قد يستغرقان أسابيع إلى أشهر.
المخاطر المحتملة لعملية شد الجفون:
في حين أن إجراء شد الجفن يعتبر آمناً بشكل عام، مثل جميع العمليات الجراحية، إلا أنه يحمل بعض المخاطر، وتشمل المضاعفات المحتملة:
- العدوى.
- النزيف.
- التندب.
- صعوبة إغلاق العينين.
- جفاف العين.
- تغيرات مؤقتة أو دائمة في الرؤية.
- عدم تتطابق مظهر الجفون.
التعافي بعد عملية رفع الجفن:
بعد الجراحة، قد تظهر كدمات ويحدث تورم، لكن غالباً تتبدد خلال أسبوع إلى أسبوعين، وفي هذه الحالة تساعد الكمادات الباردة على تقليل التورم، ويمكن استخدام قطرات العين لتخفيف أي جفاف أو حكة في العينين.
تزال الغرز عادة في غضون أسبوع، ويعود معظم الأشخاص إلى ممارسة أنشطتهم الطبيعية بعد حوالي عشرة أيام، وعلى الرغم من أن التعافي الكامل قد يستغرق أسابيع عدة، فمن المهم حماية البشرة الحساسة حول العينين من التعرض لأشعة الشمس والرياح، خلال فترة التعافي.