#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 2 نوفمبر 2023
مع قدوم فصل الشتاء، ودخولنا في الأجواء الباردة والطقس المظلم، وتقلص ضوء النهار، يبدأ مزاجنا بالتقلب، ونصبح أقل تفاؤلاً، ما يجعلنا نبحث عن أدواتٍ وتكتيكاتٍ تساعدنا على تحسين المزاج واستعادة تفاؤلنا، بدءاً من الخروج في وضح النهار، إلى لقاء الأصدقاء، والتنزه معهم.
لكن هناك تكتيكٌ قد يغفل عنه الجميع، هو الأكل، حيث إن الأطعمة تلعب دوراً في مزاجنا أيضاً، وغالباً تكون خيارات العشاء لدينا مسؤولة عن سعادتنا، وتحسين مزاجنا.
ووفقاً لخبراء التغذية، فإن تغيير عاداتكِ الغذائية لتتماشى مع موسم الشتاء، يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في مزاجك، حيث إن الهرمونات التي تتحكم بحالتنا العقلية تتكون من المعادن، والمواد المغذية، التي نستهلكها.
ما الأطعمة التي يمكنها تحسين مزاجك؟
في حال كنتِ تعانين انخفاض الحالة المزاجية، فعليكِ رفع هرمون السيروتونين، وهو الهرمون المسؤول عن السعادة لدينا، ويتكون من التربتوفان، وهو حمض أميني موجود في اللوز والديك الرومي والموز.
كما يتم دعم عملية صنع السيروتونين بواسطة فيتامين (B6)، والزنك الموجود في الحبوب الكاملة واللحوم والأسماك، إلى جانب أن الدهون الغذائية الجيدة من الأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الزيتية تغذي غشاء الخلية، بما في ذلك تلك الموجودة في الدماغ؛ لضمان عملها على النحو الأمثل.
أما إذا كنتِ ممن يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات، فقد يكون حان الوقت للتفكير في زيادة تناولكِ للكربوهيدرات، إذ إنها تعمل على تنظيم إنتاج السيروتونين، وهو أمر حيوي للشعور بالسعادة.
ما الذي يجب أن تتناوليه أكثر في الشتاء؟
فيتامين (د):
يتم تنشيط الإنزيم المسؤول عن إنتاج السيروتونين في الدماغ بواسطة فيتامين (د3)، وهو هرمون يتم إنتاجه بشكل طبيعي في بشرتكِ من خلال الاستجابة لأشعة الشمس المباشرة. لكن عندما تكون السماء رمادية، وترتدين ملابس ثقيلة، وتقضين مزيداً من الساعات داخل منزلك؛ فإن هذا يعني أنكِ تنتجين كميات غير كافية من هذا الفيتامين في بشرتكِ خلال أشهر الشتاء، وبالتالي فإن عليكِ تناوله كمكملٍ غذائي.
فيتامين (ب6):
هذا العضو من عائلة فيتامين (ب)، وهو عامل مساعد لإنتاج السيروتونين، و(GABA)، أو الناقل العصبي المهدئ الموجود في الدماغ، والذي يلعب دوراً أساسياً في تقليل التهاب الدماغ، ويعتبر بدوره محركاً آخر للاكتئاب.
ويمكنكِ الحصول على فيتامين (ب6) كمكمل، إلى جانب أنه موجود في العديد من المصادر الغذائية، مثل: الأسماك والدواجن والموز والبطاطس والمكسرات والبذور.
أحماض أوميغا 3 الدهنية:
تبين أن أحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل (DHA)، لكن على وجه الخصوص (EPA)، الموجودة في الأسماك الزيتية، مثل: السردين والماكريل والأنشوجة والسلمون والسلمون المرقط، تقلل التهاب الدماغ، الذي تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يتسبب في ضمور الدماغ، والاكتئاب.
وإذا لم تكوني من محبي السمك، فإن المكمل الغذائي اليومي ذا الجودة العالية، يمكن أن يحافظ على المستويات المطلوبة منه؛ لتحسين مزاجك.