#منوعات
زهرة الخليج 13 فبراير 2023
أكد ثلاثة من كبار المصورين العالميين الذين كرسوا أعمالهم الفوتوغرافية ورحلاتهم مع الفرق العلمية العاملة في مجال الأبحاث البيئية، أن التغيرات التي تشهدها المناطق القطبية الشمالية والجنوبية من العالم تدق ناقوس الخطر وتحفز على بذل المزيد من الاهتمام بقضايا حماية البيئة وتناول التحديات المتصلة بها.
جاء ذلك في ثلاث جلسات ضمن برنامج الدورة الثانية لـ"القمة البيئية" التي نظمها المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر"، وشارك فيها كل من روبي شون، وكارستن إيجيفانج، وإستير هورفاث، الذين عرضوا تجاربهم وقدموا لمحات عن المعارض التي يشاركون بها في "اكسبوجر" والتي يسلطون الضوء من خلالها على قضايا الاحتباس الحراري وآثار ذوبان الجليد على البيئة الحيوية للأرض.
وفي الجلسة التي حملت عنوان "ضياع العالم الخفي"، تحدث مصور الكهوف الأكثر شهرة، روبي شون، بعد أن عرض للجمهور فيلماً تسجيلياً حول رحلاته المدهشة للكثير من الكهوف الجليدية، واستعرض باقة من صوره التي التقطها للكهوف الجليدية في جبال الألب الأوروبية وغيرها، وسلطت الصور الضوء على جمال الكهوف المدهش، للفت اهتمام الناس وتعزيز تعاطفهم تجاه قضايا حماية البيئة والحد من الأسباب التي تؤدي إلى ذوبان الجليد.
وقال المصور شون: "بدأت رحلاتي إلى الكهوف بأحد كهوف إنجلترا، وكنت أستعير الكاميرات من الجامعة لأصور، واعتبر أن الكهوف هي آلة الزمن التي تأخذنا للوراء لملايين السنين لنعرف أكثر عن الحياة الجيولوجية للأرض".
واستعرض المصور الدنماركي كارستن إيجيفانج، أمام الجمهور في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان (غرينلاند- أرض التناقضات) مجموعة من صوره بالأبيض والأسود عن حياة الإنسان والحيوان جنباً إلى جنب في غرينلاند، وسلط الضوء على جوانب ثقافية لافتة للأشخاص الذين يعيشون في غرينلاند ويمارسون طرق الصيد التقليدية المستخدمة في العصور القديمة، ومن الصور التي عرضها للجمهور صورة لصياد يبدو مسافر بين الثلوج وخلفه كلابه تجر زلاجة المؤن التي يحملها معه في تنقلاته بين الثلوج.
وأوضح إيجيفانج أنه من خلال تصويره لأولئك الصيادين يحاول أن يخبر العالم أن ثمة مجتمعات تعيش في تلك المناطق المعرضة للخطر والدمار بسبب تغير المناخ، حيث قال: "من لا يصدق قضية تغير المناخ عليه الذهاب لغرينلاند لرؤية ذلك بنفسه".
من جانب آخر، عرضت المصورة الهنغارية إستير هورفاث في جلسة بعنوان "القطب الشمالي- كما يراه المستكشفون"، مجموعة من الصور التي التقطتها في مهمة "موزاييك لعلم المناخ الحديث"، التي شاركت فيها برفقة مئات الخبراء للتعرف على مصير الجليد البحري والغلاف الجوي بالمحيط المتجمد، حيث قالت عن هذه الرحلة العلمية الخطيرة: "هناك في الجليد ووسط الظلام الحالك، شعرت كما لو أننا على سطح القمر، ولكن برفقة الدببة".
وتنقلت إستير بين مجموعة من الصور التي التقطتها، وروت العديد من التفاصيل عن رحلتها وكيف تجمدت سفينتهم وجُرفت بواسطة الجليد بعيداً، وعاشوا لحظاتٍ خطرة للغاية، وكل ذلك من أجل العودة بنتائج علمية وعينات ثلجية تكشف لهم آثار التغير المناخي وكيفية الحدّ منه.