#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 9 أكتوبر 2022
في عالم فقدان الوزن والنظم الغذائية الخاصة به، هناك خطة أكل واحدة كانت شائعة على مر العصور، هي اعتماد نظام غذائي قليل السعرات الحرارية.
وحمية نقص السعرات الحرارية لا تخبركِ بالأطعمة التي يمكنكِ تناولها والتي لا يمكنك تناولها، إذ إنه بدلاً من ذلك، يتم التركيز فقط على السعرات الحرارية، وهي كمية الطاقة التي يتم إطلاقها عندما يكسر جسمك الطعام، لذا كلما زاد عدد السعرات الحرارية التي يحتوي عليها الطعام، زادت الطاقة التي يمكن أن تمنحيها لجسمكِ.
وعادةً، يحتاج جسمكِ إلى كمية معينة من السعرات الحرارية ليعمل بشكل طبيعي، لكن عندما تتناولين المزيد من السعرات الحرارية، يتم تخزين الكمية الزائدة في جسمك على شكل دهون، وفي حال تخلصتِ من تلك السعرات الحرارية الزائدة، يمكنكِ نظرياً إنقاص الوزن.
وهنا، تأتي حمية نقص السعرات الحرارية، لكن كيف يعمل هذا النظام الغذائي، وكيف يمكنكِ معرفة ما إذا كان مناسباً لكِ؟ تابعي القراءة لتعرفي.
حمية نقص السعرات الحرارية
المفهوم الكامن وراء نظام نقص السعرات الحرارية بسيط للغاية، فهو يعني أن تأكلي سعرات حرارية أقل مما تحرقين في اليوم الواحد، سواء من حيث إنفاقنا الطبيعي (أي معدل الأيض الطبيعي)، أو من خلال أي تمرين أو نشاط بدني نقومين به.
هل يمكن لهذا النظام أن يساعدكِ على إنقاص الوزن؟
إذا قمتِ بحساب الأشياء بشكل صحيح، فيجب أن يساعدكِ هذا النظام الغذائي على إنقاص الوزن، حيث إن السعرات الحرارية هي أحد العوامل الأساسية في زيادة الوزن أو إنقاصه، وإذا كان شخص ما يستهلك سعرات حرارية أقل مما يحرق، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان الوزن.
لذلك، إذا كنتِ تأكلين عادة 2200 سعرة حرارية في اليوم، فيجب أن تسعي لخفض ذلك إلى 2000 سعرة حرارية، أو نحو ذلك في اليوم، حتى تتمكني من إنقاص الوزن.
وهناك سبب لحدوث ذلك، إذ عندما نستهلك سعرات حرارية أقل مما نحرقه، يجب أن يحصل جسمنا على الطاقة من مكان ما لمواصلة عمله الطبيعي، وهذه الطاقة الإضافية للحفاظ على وظائف الجسم تأتي من الطاقة المخزنة داخل أجسامنا، وعادةً يحرق جسمك الدهون أولاً، يليها الجليكوجين، وعندما يتم حرق تلك الدهون، ينتهي بك الأمر إلى فقدان الوزن.
كيفية اتباع نظام غذائي لنقص السعرات الحرارية
المعيار الذهبي هو معرفة عدد السعرات الحرارية التي تحرقينها في اليوم، ويمكن أن يشمل ذلك إجراء اختبار يُعرف باسم القياس غير المباشر، الذي يقيس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تخرج من جسمكِ عند الزفير، جنبًا إلى جنب مع بعض الحسابات المعقدة، لمعرفة مقدار الطاقة التي تحرقينها أثناء الراحة.
لذلك، يمكنكِ استخدام المعادلات عبر الإنترنت، مثل: مخطط وزن الجسم التابع للمعاهد الوطنية للصحة. ومن هنا، سيعطيكِ المخطط تقديرًا لعدد السعرات الحرارية، التي يجب أن تأكليها لتحقيق الوزن المستهدف في مقدار الوقت الذي حددته، وكيفية الحفاظ عليه.
وإذا كنتِ تريدين جعل الأمر سهلاً على نفسك، وتريدين خسارة حوالي رطل واحد في الأسبوع، فيمكنكِ محاولة خفض 500 سعرة حرارية من مدخولك الغذائي الحالي.
إقرأ أيضاً: هل جربتِ هذه التوابل على فنجان قهوتكِ من قبل؟
ماذا يمكنكِ أن تأكلي في حمية نقص السعرات الحرارية؟
يمكنك أن تأكلي أي شيء طالما أنكِ تأكلين أقل سعرات، لكن كل ما تأكلينه يجب أن ينتهي به الأمر إلى أن يكون أقل من الطاقة التي تنفقينها. بينما يمكنك أن تأكلي كل ما تريدينه، إلا أنه من المحتمل أن تحققي أكبر قدر من النجاح إذا ركزتِ على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، لذا تأكدي من حصولك على الكثير من الفيتامينات والمعادن، إلى جانب البروتين الكافي، والدهون الصحية، والألياف. لكن دون أن تنسي الاهتمام بإدارة نسبة السكر في الدم، من خلال الحصول على توازن جيد من البروتين والدهون والكربوهيدرات في كل وجبة، ووجبة خفيفة، إذ إن ذلك سيساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويمكن أن يساعدك على تجاوز حوادث السكر في الدم، التي ستجعلكِ تشعرين بالجوع والغرابة.