#سياحة وسفر
زهرة الخليج 30 سبتمبر 2020
زنجبار فردوس استوائي بشواطئ مذهلة ومنتجعات فاخرة وقرى صيد صغيرة وصمت وعزلة، وسط نباتات مدهشة يطلق عليها (جزيرة الجنة).
تستحق زنجبار اللقب بجدارة بسبب طقسها الرائع، ونشاطاتها ممتعة في كل وقت، صيد الأسماك بالرمح والغوص والمشي على الشاطئ، فضلاً عن ذلك فالجزيرة الفريدة من الأماكن الجذابة للاستجمام المشمس في الشتاء، وهي مفضلة لعدد من مشاهير العالم، إذ يمكنك الاسترخاء في شواطئها مع شارون ستون أو نعومي كامبل أو بيل جيتس. وتعني كلمة زنجبار بالعربية أرض السود. والجزيرة عبارة عن أرخبيل يتكون من 40 جزيرة في المحيط الهندي، واسمها الرسمي أونغوجا، وعاصمتها يطلق عليها بشكل غير رسمي ستون تاون.
ثقافات متنوعة
ظهرت زنجبار على خريطة العالم في القرن العاشر، عندما رست سفن التجار الفارسيين من شيراز على الشاطئ بحثاً عن سلع جديدة. في العصور الوسطى، حكمها سلطان عمان ثم جاءها المستعمرون البريطانيون. هذا هو السبب في أن زنجبار مزيج لا يمكن تصوره من الإثنيات العربية والهندية والأفريقية والأوروبية في العمارة واللغة والثقافة والموسيقى. وعلى الرغم من تدخل التأثيرات الأجنبية، فقد أكد السكان الأصليون حقهم في الحفاظ على هويتهم الوطنية، والتي يمكن الشعور بها، ليس فقط في المهرجانات والمراكز الفنية والمعارض الفنية، ولكن مباشرة في الشارع، حيث يغنون ويرقصون ويراقبون، ويتحدث سكان زنجبار الأصليون عدة لهجات محلية.
جزيرة البهار
في بداية القرن التاسع عشر، جلب لها التجار القرنفل من إندونيسيا، وبعد عقود قليلة فقط أصبحت الجزيرة مُصدراً رئيسياً للقرنفل في العالم. حتى يومنا هذا، تزدهر مزارع القرفة وجوزة الطيب والقرنفل والتوابل العطرية الأخرى في الجزيرة، وليس فقط كمنطقة جذب للسياح. ومع ذلك، فإن ما يسمى (جولات التوابل) هي واحدة من طرق الرحلات المفضلة في زنجبار، حيث ينغمس الزوار في عالم من جميع أنواع الألوان والنكهات، ويشاهدون كيف تزرع التوابل، وكيف يتم جمع حبوب الشوكولاتة، والأعشاب الطبية، والأهم من ذلك فرصة تجربها كما تشاء.
تراث أصيل
تم إحياء العمارة الخارجية النظيفة للعديد من المنازل في زنجبار بأبواب ضخمة، منحوتة أو مزينة بمسامير ثقيلة، تذكيراً من سلطان عمان. ورسم الهنود النوافذ الزجاجية الكبيرة بزخارف ملونة. ويطل التراث الإنجليزي من المباني المهيبة المتجانسة في ستون تاون.. الجزء القديم من زنجبار. وتم إدراج (المدينة الحجرية) في قائمة اليونسكو التي تتميز بشوارعها الضيقة وقصورها الصغيرة وبيوتها العربية التقليدية، مع الأبراج والمتاجر الصغيرة والأسواق الملونة والمساجد وجدران الحصن. المعالم الرئيسية للمدينة هي القلعة العربية القديمة (1710-1780)، وبرج الساعة البرتغالي، وكنيسة المسيح المخلص، وكنيسة القديس يوسف الكاثوليكية، ومعبد شاكتي الهندوسي، وأحد أقدم المساجد في ستون تاون - ماليندي بمآذنه المخروطية النادرة. بالطبع، يجب ألا ننسى أن زنجبار أنجبت فريدي ميركوري (أيقونة الموسيقى الشهير)، لذلك يمكن أيضاً زيارة منزله.
شعاب مرجانية
نظراً لموقع الجزيرة، فإن مياه المحيط هادئة بمتوسط درجة حرارة 27 درجة، والشعاب المرجانية هي موطن للأسماك الملونة، التي يمكن ملاحظتها من قبل الغواصين المبتدئين. مشاهدة الدلافين هي واحدة من أروع المشاهدات. إذا اخترت قارباً صغيراً، فإن الثدييات الغريبة ستحيط به من جميع الجوانب. وإضافة إلى ذلك، توجد في جزيرة زنجبار حديقة (جوزاني تشواكا باي الوطنية)، حيث يمكنك رؤية كولوبوس أحمر نادر للغاية أو قرد أحمر لطيف، لم يبقَ منها سوى 1500 في العالم، يعيش ثلثها في هذه المحمية.
جيرة فخمة
إذا كنت تريد إجازة فاخرة وفريدة من نوعها حقاً، حيث يمكنك أن تكون أحد جيران شارون ستون أو بيل جيتس أو نعومي كامبل أو مايكل دوجلاس، فاختر جزيرة مينيمبا الخاصة. وتعني بالعربية (رأس الأخطبوط).