#ديكور
غانيا عزام 15 أكتوبر 2018
نطمح إلى أن تكون منازلنا ملاذاً هادئاً ومُريحاً من عناء يوم طويل، ويتناسب مع مستوى الحياة العصرية الفاخرة ضمن أعلى معايير الجودة. قد لا يبدو ديكور هذا المنزل صارخاً أو لافتاً للنظر، ولكنه حتماً مريح ببساطته ونقائه واحتوائه على الحد الأدنى من المفروشات.
يخلق مفهوم التصميم مساحة مُريحة، بأناقة تعتمد على التصميم المعماري العام. وتتكرر اللغة المعمارية الخارجية داخل الأجزاء الداخلية، لا سيّما من حيث الخطوط المستقيمة النظيفة، التي تحدّد وظائف المساحات.
إنّ استخدام الأسقف المستعارة Gypsum board والمواد المتداخلة، مثل الخشب والبلاط الحديث، يعطي المنزل أهمية من خلال تحديد كل مساحة، مع دعم التصميم بالتفاعُل المادي.
تؤدي الشرفات والنوافذ الكبيرة إلى ربط الجزء الخارجي بالداخل، بينما تغمر المساحة بالضوء الطبيعي وتفتح الغرف، ممّا يُسهم في جعلها تبدو أكبر. توفّر إضاءة الفجوات الطولية في فتحات السقف إضاءة غير مباشرة، وتعطي تأثيراً عائماً في السقف.
يركز مفهوم التصميم على النهج الشمولي، وعلى توازن يحافظ على الدفء والثراء والأناقة والراحة في كل غرفة. تتوافق البساطة في التصميم الداخلي بشكل جيد مع الأسلوب المعماري الحديث في المبنى. كما تم اعتماد نظام ألوان خفيّ وهادئ، لإبراز مفهوم ملاذ المنتجع في هذه الشقة. هذا، واختيرت المواد والمنتجات من مصادر محلية، إلا أن العناصر الخاصة المطلوبة أتت من إيطاليا ودول أوروبية أخرى.
الأثاث والألوان
تتميز هذه الشقة الواقعة في Banyan Tree Residences، بمفروشات حديثة وألوان حيادية، كالـoff-white والأسود والبني، في غرفة الجلوس المكونة من أريكة على شكل حرف L، تزيّنت بوسادة مطبوعة بنقوش نباتية، وأخرى باللونين الفيروزي والأزرق الفاتح، ومقعد جانبي. وتتوسط المكان طاولتان خشبيتان تعلوهما اكسسوارات جميلة ببساطتها، ومكونة من الرخام والحجر.
مطبخ تفاعلي
يُعتبر تصميم المطبخ شبه المفتوح مُكوّناً مهماً للشقة، ويتم التعامل معه باعتباره عنصراً بارزاً. لا يقتصر استخدام المطبخ ووضعه في كل شقة على حدود المنطقة فحسب، بل يتيح اتصالاً تفاعلياً بين المطبخ ومكان تناول الطعام. وقد استخدمت فيه أرقى المواد كالكوارتز على الكاونتر، والسيراميك والصفائح الإيطالية، والميلامين الأبيض.
غرف النوم
ينطبق الطراز نفسه على التصميم الداخلي لغرفة النوم الرئيسية، التي تُزيّن جدرانها بالطيور الملائكية البيضاء، وتكررت فيها لوحة الألوان المتبعة في سائر الغرف. سواءً أكان في سريرها العريض أم في الوسائد الزرقاء المزركشة بوحدات الزهور. وكذلك الأمر بالنسبة إلى غرفة النوم الثانية، مع اعتماد درجات أغمق من اللون الأزرق كالنّيلي، وبعض المقلمات المتناثرة أو المموجة هنا وهناك، وصولاً إلى اللوحتين المعلقتين على الجدار.