#ثقافة وفنون
منى رشدي 25 يوليو 2019
جذبت الإعلامية التونسية عائشة بن عثمان بو جبل الجمهور العربي منذ إطلالتها للوهلة الأولى في برنامج «عايشة شو»، الذي عُرض خلال شهر رمضان على أكثر من قناة مصرية وتونسية ويعاد عرضه حالياً.
• كيف كانت انطلاقتك في تقديم البرامج؟
من خلال قناة «حنبعل» التونسية، التي قدمت بها نشرة الأخبار ثم برنامجاً سياسياً، بعده بدأت في تقديم برنامج «عايشة شو»، وكان وقتها عبارة عن فقرة اجتماعية وفقرة سياسية وفقرة ثقافية، ثم قدمت البرنامج نفسه على قناة التاسعة بالتلفزيون التونسي، وأخيراً خلال رمضان الماضي، حيث سجل البرنامج حضوراً قوياً.
• هل تصنفين نفسك إعلامية؟
أنا حاصلة على ماجستير بحوث في العلوم السياسية من جامعة باريس، حيث تخصصت في الجغرافيا السياسية للإعلام، ثم عملت في الفترة من عام 2009 وحتى 2011 مستشارة في منظمة اليونيسكو.
لا مجال للمقارنة
• هناك من اعتبر سفرك بعد انتهاء عرض البرنامج في مصر إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاء بسبب ردود الفعل السلبية على البرنامج، فما ردك؟
هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق، البرنامج حقق صدى واسعاً، ليس في مصر وحدها بل في معظم البلاد العربية، وأنا لم أهرب خوفاً من ردود الفعل ولم أبتعد عن الأضواء، بل سافرت كي أضع مولودي الثاني «إيلان» هناك، وكنت سعيدة بنسب المشاهدات العالية للبرنامج، في وقت يتجه فيه الجمهور إلى الأعمال الدرامية، ومن الطبيعي وجود ردود فعل إيجابية وسلبية تجاه أي عمل تلفزيوني.
• قارن البعض بين برنامجك وبرنامج «شيخ الحارة» لبسمة وهبي، ما رأيك في ذلك؟
أي شخص له حرية المقارنة بيني وبين أي مقدم برامج آخر. لكني أرى أن المقارنة بين البرنامجين لا تجوز، وليس هناك وجه شبه بينهما. فبرنامجي فني يواجه الضيف بتصريحاتٍ قيلت عنه، وينتمي إلى نوعية البرامج التي تحمل عنصر تشويق وتخرج بتصريحات جديدة من قبل النجوم. ومن الطبيعي أن هذه البرامج ستجذب الجمهور لمشاهدتها لأنها تتضمن أحاديث جديدة لم يسمعها من قبل.
• انتقد البعض اعتمادك على اللهجة المصرية في البرنامج، بكونك تونسية وتستضيفين أيضاً نجوماً غير مصريين؟
حدث ذلك لأن البرنامج كان من إنتاج قناتين مصريتين، وموجهاً في الأساس إلى الشعب المصري والعالم العربي بصفة عامة. وكان من أول الشروط التي فرضتها الشركات المنتجة هي أن يكون البرنامج باللهجة المصرية كونها مفهومة في كل مكان، علماً بأني فخورة بلهجتي التونسية، لكن طبيعة البرنامج هي التي فرضت اعتمادي اللهجة المصرية، كما سبق لي أن قدمت على قناة فرنسية برنامجاً باللغة الفرنسيّة.
مفاجأة لطيفة
• هل فاجأك أحد ضيوفك سلباً أم إيجاباً؟
فاجأتني المطربة لطيفة العرفاوي إيجاباً، إذ كنت أحبها كأي فنان عادي، ولكن عندما تعرفت إليها وجدتها فنانة أكثر من رائعة، ولم تنجح عن عبث. كذلك المغني سعد الصغير إنسان طيب جداً، والمطرب وائل جسّار محترم. عموما، نظرتنا إلى شخص عن بعد تختلف عن نظرتنا إليه عن قرب.
• ما رأيك في مشاركة التونسيين في الدراما المصرية؟
أي فنان تونسي غادر تونس، وقرر المشاركة في الدراما المصرية شرّف بلده وأدى مهمته على أكمل وجه. والدليل أن هند صبري ودرّة زروق نجمتان، وفريال يوسف تقدم أدواراً رائعة، وظافر العابدين نجم وقد أبدع في «حلاوة الدنيا».
• هل الجمال كان بوابة دخولك مجال الإعلام؟
لا أعتبر نفسي جميلة بل عادية، وهناك فتيات أجمل مني ولم يدخلن مجال الإعلام. أعتقد أن هناك مجموعة من المقاييس، إلى جانب حسن الاختيار، وقد تلعب الصدفة دورها أيضاً، وعموماً الجمال وحده لا يكفى.
• سمعنا أن زوجك دعمك مادياً؟
زوجي دعمني معنوياً ومادياً. وأود أن أوضح أن زوجي رجل أعمال وليس منتجاً، وقد شجعني على إنشاء شركة إنتاج كأي زوج يدعم زوجته، والشركة أنتجت البرنامج، وبذلت مجموعة كبيرة من الأشخاص جهوداً، إذ عملنا ليلاً ونهاراً لتأمين كل شيء.
المال والإعلامي
• هل المال يصنع إعلامياً؟
هناك محطات فضائية تملك أضعاف ما أملك، ولم تصنع إعلاميين بل فشلت برامجها. المال مهم كأي شيء في الحياة، فهو يسهم ويساعد، ولكنه لا يصنع إعلامياً. كما أن القناة أسهمت في نجاح البرنامج، ودعم زوجي لي لم يصل إلى المبالغ التي أُشيع عنها.
• هل يسعى الإعلامي إلى الشهرة مثله مثل الفنان؟
بالطبع، في النهاية كلنا نعمل في المجال نفسه، وما من أحد في هذا المجال لا يسعى إلى الشهرة، وإرضاء الناس، ومن يدّعي عكس ذلك يكون كاذباً.
الفترة المقبلة
عن الفترة المقبلة إعلامياً تقول عائشة بن عثمان: «أحاول تقديم برامج متنوعة عبر شاشات القنوات الفضائية العربية والخليجية، والتي بها فقرات اجتماعية وفنية وغيرها، فهذه النوعية من البرامج هي ملعبي وانجح فيها».