لاما عزت 27 يناير 2019
أعلنت مجموعة "صوتنا"، المجموعة الخيرية التي تضم عدداً من الافراد في أبوظبي من الملتزمين بتحقيق فارق والارتقاء بجودة حياة المحرومين والمعوزين في المنطقة من خلال الأنشطة الخيرية، عن استضافة أمسية خيرية لجمع تبرعات لدعم اليونيسيف في قصر الإمارات. ويقام حفل عشاء "أبوظبي دريم بول" برعاية معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وتستضيفه هاربرز بازار آرابيا.
وسينظم الحفل بمشاركة خمسة آلاف ضيف من كبار الشخصيات ضمن مأدبة عشاء حافلة بالنجوم للمساهمة في جمع تبرعات للأطفال اللاجئين في الأردن. وتضم قائمة الضيوف من المنطقة أعضاء في الأسر الملكية وكبار المسؤوليين من الإمارات ونجوم الفن والترفيه ومشاهير مثل المذيعة التلفزيونية رايا أبي راشد والموسيقي الأمريكي لبناني الأصل غي مانوكيان وسفيرة اليونيسيف منى زكي.
وعن هذه الفعالية تؤكد معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالقول:" تتمثل رؤية المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه-، للمجتمع بتشجيع المعرفة والثقافة بالقدر الذي تستحقه فعلا، ويسعدني دعم هذه المبادرة لجمع التبرعات فهي تتوافق مع رؤيته واستراتيجية الإمارات في مساعدة في تقديم فرص التعلم ودعم الأطفال الشباب في الدول التي تعاني الصراعات".
وبحسب تقرير اليونيسيف فإن 84% من 730 ألف لاجئ سوري وعراقي يعيشون في الأردن هم من الأطفال، وتتجاوز أعداد اللاجئين قدرة المؤسسات الوطنية في تقديم الخدمات الاجتماعية للأطفال مثل التعليم والصحة وحماية الطفل. كما أن تشغيل الأطفال يبقى مصدر قلق كبير في الأردن مما يساهم بتقليص نسبة الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس حيث يعمل هؤلاء بأجور متدنية لا تقدم إلا الحد الأدنى في بيئات عمل خطرة.
وتهدف الفعاليات لتزويد أكثر من 5 آلاف طفل لاجئ في دول الصراعات والحروب بخدمات التعليم في الأردن من خلال خدمات مرنة تؤمن المهارات والفرص لتلبي حقوق ومتطلبات الطفل. وستذهب التبرعات التي تجمع في الحفل للمستفيدين من مبادرة لا جيل ضائع #NoLostGeneration وهي مبادرات منظمة من قبل مجموعات العمل الإنساني والمتبرعين وصناع السياسة لدعم الأطفال والشباب من ضحايا الحروب والصراعات في سوريا والعراق.
وبهذه المناسبة، قال الطيب أدهم، ممثل منظمة اليونيسف في منطقة الخليج: "يحتفي مكتب اليونيسيف في منطقة الخليج بهذه الشراكة الفريدة مع مجموعة صوتنا الخيرية، ونأمل أن تكون "أبوظبي دريم بول" منصة للتفاعل والدعم بحيث تقود جيلاً جديداً وتحفز التوجه العام نحو تعليم وحماية اللاجئين السوريين الأطفال المتضررين من النزاع. ومع مرور كل يوم، يزداد عدد الأطفال الذين يخافون من المستقبل وعلينا أن نضمن ألا نخسر جيلاً كاملاً من الأطفال مع كل التوقعات المخيفة التي نعرفها".
وسيكون هناك مجموعة حفلات كاملة لترفيه الضيوف طوال المساء، وتستضيف هذا الحدث المقدمة التلفزيونية رايا أبي راشد إلى جانب روسيمين مادافجي من هاربرز بازار آرابيا. وستشمل العروض كل من الموزع اللبناني-الأرميني وعافز البيانو غي مانوكيان، وعازفتا الموسيقى الكلاسيكية سارة ولورا أيوب (من مصر-اسكتلندا)، والفائزة بمسابقة أراب جوت تالينت إيمان بيشا، والمغني الإماراتي فايز السعيد، والمغنية العالمية ليلى كاردان، وفرقة السيمفوني أوركيسترا الإماراتية للشباب والمكونة من 55 آلة موسيقية.
تقول نادين معلوف، المؤسس ونائب رئيس مجلس الإدارة في صوتنا، وهي الجهة المنظمة للحدث: "نحن عبارة عن مجموعة من 18 شخص يسعون إلى تقديم فعالية سنوية يمكنها أن تقدم تغييراً حقيقياً في حياة الأطفال في هذه المنطقة. وكانت يونيسف شريكاً طبيعياً لإطلاق هذه الفعالية بفضل أعمالهم المميزة للأطفال اللاجئين في هذه المنطقة من العالم".
كما سيتم في الحدث تنظيم مزاد خيري يشمل جوائزاً عديداً من ضمنها قطعة فنية مخصصة للحدث رسمها الفنان التونسي الفرنسي إيل سيد، وذلك كخطوة إضافية لدعم جمع التبرعات خلال الحفل.
وأضافت معلوف: "لقد قمنا باختيار اسم دريم بول لأننا نريد أن يرتبط ضيوفنا بشكل كبير مع هذه القضية. ففي طفولتنا، كان لدينا جميعاً أحلامنا حتى لو لم تكن واقعية مثل الطيران إلى المريخ، لكن أهلنا قاموا بدعمنا وتحفيزنا على السير وراء أحلامنا هذه. إن الأطفال الذين نسعى إلى مساعدتهم يملكون أحلام أبسط بكثير، كل ما يريدنه هو إمتلاك القدرة على التعلم والشعور بالأمان. ومن خلال استضافة هذا الحدث السنوي في أبوظبي يمكننا أن نساعدهم في تحقيق أحلامهم هذه".