لاما عزت 8 يوليو 2018
بعض الناس يكرهون عملهم، أو يعتبرونه نوعاً من المشقة أو الإرهاق، وأن ما يجنونه من مال أو أجر نظير هذا العمل غير كافٍ لما يبذلونه من جهد، فهل أنت ممن لا يحبون ما يعملون؟ إن كنت كذلك فهذه بعض الطرق التي تجعلك تُقبل على عملك من دون تذمّر أو شكوى، بل وتحبه أيضاً. أن تحب عملك أمر ضروري للغاية، فالجميع يتمنون أن يحصلوا على وظيفة يحبونها وترضي طموحاتهم، فأنت تقضي نصف يومك بها، وهي بيتك الثاني. ولكن إذا كنت مستاءً أو تكره العمل الذي تقوم به حالياً، فهذه حالة يمكن التغلب عليها، وعلاجها قبل أن تنمو وتتعمّق، هناك بعض الطرق التي تساعدك على زيادة إنتاجيتك، وقدرتك على تحمل عمل لا تحبه، بل والنجاح فيه أيضاً، ومن هذه الطرق ما يلي: 1 - ابدأ يومك بأقل المهام متعة، اجعل المهام الصعبة التي لا تحبها أول ما تقوم به، لتنتهي منها، ثم المهام الممتعة السهلة، بهذه الطريقة تنتهي من الأعمال المزعجة، ولا تقضي يومك تفكر في أنه لا يزال أمامك الكثير والصعب من العمل، فتشعر بالإحباط. ستشعر بالراحة لأنك أنجزت الصعب والممل، وسوف تُنفق ما تبقّى من يومك، وأنت تشعر بالسعادة لأنك تخلصت مما يتعبك. 2 - أعد النظر في المهام التي تقوم بها، واكتب ما تحبه وما تكرهه منها، ثم ابحث عن طرق لجعل تلك المهام غير المريحة أكثر متعة، حاول إيجاد طريقة أفضل للقيام بها، حيث يمكن للتكنولوجيا والتركيز الكافي أن يساعدك على اختصار الخطوات المملة إلى خطوات أكثر إثارة، وإنجاز مثل هذه المهام في أسرع وقت ممكن، وتذكر أن إنجازها بسرعة سوف يساعدك على الانتقال إلى المهام التي تفضلها وتحبها أكثر. 3 - التركيز في العمل والمحاولة المستمرة على إتقانه، هذا سيعطيك شعوراً أفضل حول نفسك وحول بيئة العمل، وسيوفر لك الزيادة في المرتّب والترقية. 4 - تجنّب التفكير أو التحدث بطريقة سلبية في مكان العمل، ومُجالسة زملاء لا يحبون عملهم، لأن ذلك سيزيد الأمور السلبية لديك، وربما يدفعك حديثهم إلى الاستقالة وترك العمل. 5 - استخدم النقد البنّاء، والتفكير بطريقة إيجابية، وقضاء بعض الوقت مع الزملاء الناجحين في عملك، تعلّم منهم، ولاحظ ماذا يفعلون. واسألهم عن بعض الأمور الصغيرة، وستجد نفسك تتقدم، ويختفي لديك شعور الكره تجاه عملك. 6 - استفد من الدورات التدريبية التي يوفرها مكان عملك للموظفين، صبّ تركيزك على تنمية مواهبك وتطويرها. 7 - حاول حضور مؤتمرات ومحاضرات خارج وقت الدوام الرسمي (في مجال وظيفتك)، لتنمّي معرفتك في آخر ما وصلت إليه الدراسات والبحوث، لتتميّز بالمعرفة عن غيرك. 8 - إذا كانت ساعات العمل طويلة، حَّبذا أخذ استراحة قصيرة خارج مكان العمل، يمكنك كذلك تناول غذائك بالخارج. 9 - ابحث عن التحدي فيما تفعله، لتبتعد عن الملل اليومي، واقتل الروتين، وافتح عينيك مرة أخرى إلى ما تفعله، وحاول إيجاد طرق جديدة ليصبح يومك ممتعاً من جديد. 10 - ابحث عن القيمة فيما تفعله، فالجميع يلعبون أدواراً مهمة في الوظائف التي يؤدونها، كن على وعي بما هو دورك، وكن فخوراً به. 11 - تفاوض لتغير الوصف الوظيفي الخاص بك، وتحدث مع رئيسك في العمل حول تغيير بعض المهام الخاصة بك، أو العمل الذي تقوم به حالياً. سواءً أكان فوق طاقتك أم أقل، وسوف يتفهّم رئيسك في العمل أنك لن تكون منتجاً إذا بقيت في مكانك الحالي، ومجرد أن تكون قادراً على مثل هذا الحوار، فهذه بداية رائعة لتشكيل شيء جديد، وليكن هدفك ليس أن تصل إلى حل يناسبك أنت فقط، وإنما يناسب رئيسك في العمل، وفريقك ومؤسستك أيضاً. 12 - توسيع اهتماماتك والتركيز على من هم حولك، حتى لو كان لديك صداقات داخل العمل، حاول معرفة المزيد عنهم، أو حاول تكوين صداقات مع زملاء آخرين، فأن تكون مع أشخاص تحبهم يجعل العمل ممتعاً أكثر، كذلك يمكنك بناء علاقات مع العملاء أيضاً. 13 - الإبقاء على هدف معيّن أمام عينيك، فهذا يجعل تحمّلك للأمور المزعجة أكثر صلابة، ويزيد من قدرتك على تخطي العقبات.