#تغذية وريجيم
لاما عزت 9 مارس 2016
الفلفل الحار الذي يُزيّن المطابخ الهندية والمكسيكية والأرمنيّة، له قيمة غذائية عالية جدا. فهوغنيٌّ بالمعادن وبفيتاميني«أ»و «س» وبمادة الـ«بيوفلافينويدز» المضادة للأكسدة. وأثبتت الدراسات أن الأطعمة الحارة قادرة على تخفيض نسبة خطر التعرض لذبحة قلبية، لأن الفلفل الحار يُخفض نسبة الكوليستيرول السيئ في الشرايين. ومن الفوائد الصحية للتوابل الحارة أنها تساعد على طرْد الأوساخ خارج الجيوب الأنفية. لأننا في كل مرّة نأكل شيئاً حارّاً، نشعُر بسيلان في الأنف سببهُ مادة الـ«كابسيسين» في الفلفل الحار، التي تشبه موادا مختلفة موجودة في الأدوية التي توصف من أجل إزالة الاحتقان. والفلفل الحار مصدراً غنياً بفيتامين «أ»، الذي يساعد على بناء أغشية مُخاطيّة قوية، تكون بمثابة حاجز يمنع الجراثيم من دخول الجسم. والتوابل الحارة لها أيضا مفعول المسكّن على كثير من الآلام الجسدية، لاسيّما المفاصل والأسنان والصداع، نتيجة احتوائها على تلك مادة الـكابسيسين. ومؤخرا كثر الحديث عن فوائد حمية الفلفل الحار. فهل يمكن أن يساعد أيضا في التخلص من السمنة والحصول على قوام رشيق؟ يؤكد خبراء التغذية أن التوابل الحارة تمنح الإحساس بالشبع كونها تحتوي على مادة الـ«كابسيسين»، التي ترسل عادةً إشارات إلى المخ من أجل إبلاغه بالشبع وضرورة التوقف عن تناول الطعام. كما أن الفلفل الحار يحَث على حرق الدهون المتراكمة ليس مباشرة فقط إثر تناوله، بل طوال الساعات التالية على مدار النهار، وبالطبع عندما تكون عملية الأيض سريعة، تُصبح خسارة الوزن أسهل. والخلاصة هي أن الطعام الحار يسهم في خسارة الوزن. ولا يمكن تحديد نسبة الانخفاض في الأسبوع على وجه الدقة، لأن كل جسم يتفاعل بطريقة مختلفة. ولكن يمكن التأكيد على أن هناك دَوْران يلعبهما الفلفل الحار في الجسم، وهما: التأثير في نقاط الشبع وفي إفرازات الغدّة الدَّرَقية، التي تؤثر بدورها في هُرّمونَي ال«أدرينالين» «والدوبامين» المسؤولين عن التحكم بالشهيّة، وعلى زيادة مُعدَّلات الأيض وسرعتها في حرق الدهون. وبالتالي فهو يناسب من يُريد اتّباع حمّية غذائية. فمركز الشبع مُكوَّن من أعصاب حساسة لمادة الـ«كابسيسين»، وحين تتأثر هذه الأعصاب نتيجة الفلفل الحار الذي نكون قد تناولناه، يرسل المخ إشعارات بالشبع إلى المعدة. وهذه المادة، هي التي تمنح الطَّعْم الحار في الطعام. يقاوم الفلفل الحار الخلل الناتج عن ارتفاع هُرمون الـ«أنسولين» في الدم، المسؤول عن أيْض السكر، وتخزين الدهون. وهناك من يقترح إضافة بعضه إلى قليل من خردل الطعام، ما يزيد مُعدّل التمثيل الغذائي نحو 25 في المئة. وتشير بعض الدراسات الى قدرة التوابل الحارة على إطالة العمر، وأن الأشخاص الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالتوابل أقل عرضةً بنسبة 14 في المئة للوفاة المبكرة. وقدرة الفلفل الحار على الاسراع بحرق السعرات الحرارية لا تعني الاافراط في تناول أي كمية من الطعام ما دام حارا. لأن زيادة كمية الطعام ستؤدي الى زيادة الوزن حتى لو كان غارقا بالتوابل الحارة. ونَتخيل للوهلة الأولَى، حين نسمع من يُحدّثنا عن الأطعمة الحارة، تلك الأطباق الهندية الحارة. ولكن ليس معنى ذلك أن تجبري نفسك على تناولها لو كنت لا تحبينها، اذ يمكنك اضافة بعض الفلفل الحار المفروم مثلاً إلى سلطات الخضراوات اليومية، وإلى الحمّص والفول والتونة والملفوف. حمية التوابل قد تعطيك نتيجة ممتازة. جرّبيها وشاركينا برأيك.