لاما عزت 22 أكتوبر 2015
الأطفال الذين يمضون أكثر من ثلاث ساعات، يومياً، على وسائل التواصل الاجتماعي، معرّضون للإصابة بأمراض ذهنية بشكل مضاعف، وفق مكتب الإحصاء الوطني البريطاني. وكشف مكتب الإحصاء الوطني أنّه في عام 2012 و2013 بلغ عدد الأطفال الذين يبتعدون بشكل كامل عن وسائل التواصل الاجتماعي 37 في المائة، و56 في المائة يقضون نحو 3 ساعات، يومياً، مقابل 8 في المائة ممّن تتجاوز فترة انهماكهم بوسائل التواصل الاجتماعي الثلاث ساعات. وخلص تقرير مكتب الإحصاء الوطني، إلى أنّ مستويات المشاكل العاطفية والقضايا الاجتماعية والنشاط المفرط والسلوكيات غير المقبولة، ترتفع لدى الشباب الذين يمضون فترات أطول من الوقت على مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستاغرام". ولفت التقرير، أيضاً، إلى أنّ 27 في المائة من الأطفال الذين يمضون ما يزيد عن ثلاث ساعات على وسائل التواصل الاجتماعي، خلال يوم مدرسي عادي، سجّلوا معدّلات عالية في مواجهة العديد من الصعوبات والمشاكل بشكل عام. وتضاعفت مشاكلهم عن الأطفال الذين يبتعدون عن وسائل التواصل الاجتماعي، أو لا تتجاوز المدّة التي يقضونها ثلاث ساعات يومياً. كما أشار التقرير إلى أنّ وسائل التواصل الاجتماعي، قد توفّر وسيلة للتواصل مع آخرين وتكوين علاقات اجتماعية وصداقات وتساهم في تعزيز الصحة العقلية للأطفال، لكنّها، أيضاً، قد تكون مصدراً لمشاكل ذهنية، وذلك حين تصبح المقارنة الاجتماعية والتنمّر أو إيذاء الآخر على الإنترنت والانعزال خلف شاشة الكمبيوتر أو الجوّال، صعوبات يواجهها الطفل وحده.
