#ثقافة وفنون
علي رياض 20 ابريل 2015
يعرض في دور السينما الإماراتية والعربية حالياً فيلم "كيك" Cake من بطولة النجمة الهوليوودية جنيفر أنيستون، فإن كنت من عشاق أنيستون حضري نفسك لفيلم تظهر فيه بطريقة جديدة غير تلك التي ألفناها. في فيلم Cake نشاهد أنيستون في دور على درجة كبيرة من الجدية والتجهم، فهي تقوم بدور امرأة تدعى كلير، وهي محامية سابقة في لوس أنجليس تعاني من ألم شديد في العضلات بسبب تعرضها لحادث خطير كاد يودي بحياتها، وجهها مليئ بالندوب وآثار الجروح ونعرف مع التقدم في الفيلم أنها أيضا إلى لعبة اكتشافات كئيبة ومعتمة. يعتبر العمل صادما بالنسبة لأعمال أنيستون وطريقة اختيارها لها، فنحن أمام شخصية شديدة الثقل والحزن. بل أن الفيلم برمته مليء بالشخصيات التي تعاني خضات كبيرة في حياتها وتعيش حالة تراجيدية. لدينا الأرمل سام الذي يحتاج لمن يرفه عنه دائما، ولدينا الخادمة المكسيكية التي تحفل حياتها بالمشاكل والمعاناة الطويلة والتعقيدات. نجحت أنيستون أجياناً في بتر أجواء المخرج دانييل برانز أحيانا بقليل من الكوميديا السوداء أيضا، ولكنها كسرت حجم الثقل في قصة الفيلم. تحاول كلير الانتحار في الفيلم فهي لا تستطيع التعايش وقبول فكرة خسارة طفلها، فتضع الثقل في أطرافها وتحاول أن تغرف نفسها في الماء. يتم إنقاذ كلير أكثر من مرة من قبل صديقتها، ولكن صديقتها تشعر انها بدأت تضيق بها ذرعا، غير ان كلير تنتسب إلى جماعة للعلاج النفسي وتبدأ في تغيير حياتها بالتدريج. الفيلم يحكي عن معاناة أم تحاول الخروج من حالة الحداد وتبدأ صفحة جديدة مع الحياة.