لاما عزت 5 فبراير 2014
مصمم له من الخبرة بالتصميم الداخلي والديكور 10 سنوات ويزيد، يترأس حالياً فريق عمل التصميم الداخلي لدار Ethan Allen ليقدم خدماته المبتكرة والمبدعة للبيوت الشرقة المعاصرة في الإمارات والشرق الأوسط. كان لـ "أنا زهرة" لقاء مع جورج فوستر، أو الملقب بالسيد G، على هامش إطلاق مجموعة الموسم الجديد للدار، بعنوان " ECLECTICISM" أو "الإنتقائية". للتعرف أكثر على تفاصيل العمل الإبداعي لتجهيز البيوت والأماكن الخاصة التي يعمل عليها في منطقة الخليج العربي، ودبي بشكل خاص، كان لنا هذا الحوار الخاص.
- ما هو طابع مجموعة الدار الحديثة لهذا العام؟ وما الذي تقدمه للبيوت الشرقة؟
أحاول في عملي أن أجسد شخصية صاحب المنزل، فالأمر يعود إلى ميوله وطبيعته، أما بالنسبة لطبيعة الألوان لهذا العام، فإننا نحاول أن نجمع العديد من الألوان في الديكور الداخلي، لكنني في تصميم البيت، أحرص على أن تكون قطع الأثاث الرئيسية الكبيرة هي المبسطة بألوان محايدة، مثل الألوان الأبيض والكريمي، بينما تكون الإكسسوارات مثل المخدات والإنارة والأغطية وكذلك طاولة القهوة والطاولات الجانبية بالألوان المختلفة، وبذلك يكون التغيير سهلاً إكثر مع الحاجة للتغير بعد فترة. وذلك بتحريك تلك القطع الجانبية وتغييرها من دون الحاجة إلى التغيير الشامل.
أما بالنسبة للبيوت في دبي، فنحن نعمل بشكل عام على الطراز الأمريكي بالتصميم، مع تحويل يناسب الذائقة الشرقية، وبذلك أعمل على إضافة اللون الأبيض أو الأبيض الكريمي على جميع الغرف، مع إضافة الأبجورات الجانبية، والثريات الكريستالية، وبذلك فإننا نمنح ذلك البيت المشهد الناعم الهادئ والرومانسي ذو اللمسة الأوربية.
- ماذا عن الأقمشة، أي الأنواع تفضل لهذا الموسم؟
الآن نعمل على الألوان الفاقعة، الألوان الصريحة والجريئة، كما أني أعمل على إضافة اللون العسلي الفاتح، والعسلي الخردلي على الأثاث بشكل عام. كما أننا نستخدم الكثير من اللون الأزرق، وبالعموم فإن الطراز الحالي، هو الإكثار من الألوان الجريئة والطبعات على الأقمشة والأثاث.
- ما دور تصاميم الأرضيات في الديكور الذي تشرف على تنفيذه؟
الأرضيات جزء مهم من الغرفة، وفي هذا الموسم حرصنا على تطبيق الأرضيات الكلاسيكية التي تشعرك بالأصالة والقِدم مع إضافة ألون بهيجة مفعمة بالحيوية.
- ماذا عن غرف الاطفال، كيف تعمل على إرضاء أذاوقهم، بالإضافة إلى أذواق ذوييهم؟
بالنسبة لغرفة الأطفال يتم الإتفاق مع الأطفال بشكل مباشر، بالطبع مع الأطفال بعمر أكثر من 3 سنوات، فعادة ما يطلب مني الوالدان السير مع ما يعجب أطفالهم، وأنا أقول مع نفسي "حسناً، إذن زبوني هو بعمر 3 سنوات!". وحتى الآن، ما لمست من خلال عملي، هو أن يكون الشكل هو الأساس، فالطفل لا يمانع إن كان السرير بحجم "كوين سايز" أو إن كان بالحجم الصغير، فقط يريد أن يطبق الألوان والأشكال التي يريدها، وهنا لا يتدخل مزاج الطفل فحسب، فهو يعمل حساب لأصدقائه وأقاربه الذين يشاركهم غرفته أحياناً.
ومن جهة أخرى، لم يعد الإعداد لمشروع جديد بتصميم ديكور بيت ما مقتصراً على موافقة الوالدين أو الكبار في البيت، فأصبحنا نقدم العرض الأولي للتصميم ليحضره الصغار والكبار معاً، ويكون لهم الرأي والمشورة بالتصميم والتنفيذ. فيعترض الأطفال أحياناً على الألوان أو قطع الأثاث، مثلاً أن يطلبوا تغيير طاولة القهوة، بسبب أنها قابلة للكسر، أو أنهم يريدون طاولة جلدية مريحة أثناء ممارسة ألعابهم الإلكترونية وغيرها.
- تنتشر في عالم التصميم الداخلي في الغرب مسألة تغيير الديكور مع الفصور، فهل هذا الأمر شائع في ثقافتنا الشرقية الآن؟
اعتقد أن موضة الديكور تتغيير ببطؤ في هذه المنطقة، خاصة وأنه المجتمعات الشرقية مجتمعات تحب البيت كثيراً وتقضي أوقات طويلة فيه، لذا عند الشروع بتصميم الديكور، يكون موائماً لميول صاحب البيت وما يفضله والذي يتطلب الأمر وقتاً طويلاً لتنفيذه. فلتنفيذ تصميم بيت كامل، يتطلب الأمر جهد سنة إلى سنة ونصف، ليتم تغطية جميع التفاصيل والإكسسوارات من إختيار الأقمشة وأنواع الكراسي والطاولات، أما لإجراء بعض التعديلات والتغييرات، فقد يستغرق الأمر 6 أشهر بالعادة، وهذا يستدعي أن يدوم التصميم لفترة طويلة. لذا فإن تغيير الديكور بحسب الموضة يكون بنطاق ضيق، ويكون التغيير معتمداً إما على اللون أو العلامة التجارية للأثاث المضاف للديكور الأساسي.
- أخبرنا إن كنت قد تعاملت مع أي من المشاهير من زبائنك في دبي، خاصة وأنها مدينة تستقطب الكثير من المشاهير؟
حسناً، لحد الآن لم أحظى بالتعامل مع أحد المشاهير، لكنني عملت مع البعض منهم في أمريكا، وكذلك عملت ضمن فرق تصميم لمسلسلات تلفزيونية أمريكية، ومع ذلك فأنا أعامل كل من زبائني بنفس الدرجة من الإهتمام والحرص لتقديم الأفضل لهم، فهم جميعاً ينالون مني المعاملة الملكية.
المزيد:
المزيد من حكايات فن “تناغرا” في بوتيك جديد بأبوظبي