#ثقافة وفنون
لاما عزت 2 ديسمبر 2013
تحتفل الإمارات اليوم بـ 42 عاما على إنشاء الدولة المبدعة، أجل سنسميها الدولة المبدعة. فقد تحلت طيلة هذه السنوات بمثابرة المبدع وجرأته على الابتكار والمغامرة لتحيك واحدة من أجمل وأرفع قصص النجاح في المنطقة. ومثل الإمارات نسائها المتميزات في مجال الإبداع والفن. واليوم قررنا أن نحتفي ببعض الأسماء، وليتنا كنا قاردين على الاحتفاء بالكل، ولكن عدد المبدعات الإماراتيات في تزايد مستمر. اليوم سنذكر الأسماء الإمارتية لنساء تميزن على صعيد الثقافة والفن والإبداع في الوطن العربي بل وفي العالم. في مجال الشعر والفن التشكيلي والسينما وتصميم الأزياء والمجوهرات. وربما لا بد في البداية من الاحتفاء بالمرأة الإماراتية التي تدعم الفن والإبداع سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة. فقد كرست من خلال جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب، التي انطلقت في العام 2006، تقليد العناية بالفنانين الشباب ورعاية مواهبهم، ومازالت ترفد الفن العربي بأسماء جديدة واعدة. أما حين يذكر الشعر الذي تكتبه المرأة في العالم العربي لا يجوز أن لا تذكر أسماء مثل ميسون القاسمي ونجوم الغانم وخلود المعلا. شاعرات تمتعت كل واحدة منهن وأمتعن العالم بتجربة فرية مع اللغة والصورة، وبجرأتهن على دخول مناطق جديدة دائما والبحث فيها عن كنوز الشعر. كتبت ميسون القاسمي تجربة مرهفة في قصيدة النثر، بل وكتبت أيضا شعرا بالعامية المصرية. بينما مازالت نجوم الغانم تدهشنا من ديوان إلى آخر بهذه اللغة التي تبصر كل شيء، وتتلصص على المعنى الداخلي والعميق للأشياء. أما خلود المعلا فهي صوت فريد وقادر على محاكاة اشد المشاعر والقلق تركيبا، لغتها مثل عزف منفرد وتغريد خارج السرب. وفي منطقة أخرى من حقول الشعر تطرق الشاعرة الدكتورة ميثاء الهاملي باب القصيدة العامية، ويفتح الشعر لها بابه لتنهل من الصور وكأنها في بحر، تغرف من هنا وهناك وتمتعنا بأجمل القصائد المكتوبة باللهجة الإماراتية الجميلة. أما في الفن التشكيلي نذكر الفنانة ريم غيث التي تعمل في مجال قلة هن الفنانات العربيات اللواتي اقتحمنه وهو مجال التجهيز الفراغي. وقد تناولت موضعات جريئة وجدلية مثل عملها "دبي ماذا تبقى من أرضها؟". عكس عمل ريم الغيث ذلك الشعور المزدوج لدى الإماراتيين تجاه التغيرات السريعة التي أحضرت الثراء، للفنانين تحديداً، وتناولت ثيمة خسارة الهوية الثقافية والتدمير السريع لكل الصلات بالماضي. وعلى صعيد تصميم الأزياء فقد نجحت أسماء مثل منى المنصوري ورفيعة هلال بن دري على جعل العباية الإماراتية زيا عالميا ترغب النجمات في ارتدائه. وكذلك قدمن مجموعة من التصاميم المدهشة في مجال ملابس السهرة والتي أعادت إحياء مخيلة الحكايات الخرافية في عالم الملابس والأناقة وكذلك فعلت المصممة عزة القبيسي في مجال المجوهرات. على صعيد الإعلام فإن السعد المنهالي أول امرأة تشغل رئاسة تحرير ناشونال جيوغرافيك العربية، وهو منصب ذو مهمات صعبة لمجلة بهذه العراقة والأهمية على صعيد العالم. هذا بالإضافة إلى مقالة سعد المنهالي في جريدة الاتحاد وتميزها بقلم من طراز رفيع. وأحيرا نذكر الشابتان المتحمستان للأفكار المبتكرة والغريبة، فالمشاريع أيضا فن وابتكار. الصديقتان الأميرة نور بني هاشم وبثينة المزروعي اللتان ابتكرتا فكرة جديدة وتدل على ابداع ورغبة في التفرد. لقد أسست الصديقتان دبي دينر كلوب لكسر روتين المجتمع في دعوات العشاء، فأصبح لديهن هذه المطعم السري حيث يتناول المدعوون عشاءهم في أغرب أماكن الإمارات. هؤلاء نموذج من نساء الإمارات الجميلات بإبداعهن وخروجهن الأنيق للعالم محروسات بالفن والعلم من بلاد تساوي ثقلها ذهبا. كل عام ونساء الإمارات بخير!