د ب أ 14 فبراير 2013
يُعد تصحيح شكل الأنف من أكثر الجراحات التجميلية انتشاراً، خصوصاً بين النساء. غير أنّ اختصاصية الجراحات التجميلية الألمانية مارتا أوبرمايستر تنصح بالتمهل قبل اتخاذ قرار إجراء جراحة تجميل الأنف؛ لأنها معقدة وخطيرة.
وأوضحت أوبرمايستر أنّ الطبيب يستخدم عادة نوعيات معينة من الأزاميل والمبارد لتعديل شكل عظام الأنف وغضاريفها بعد تخدير المريض، لافتةً إلى أنّ الجرّاح قد يجري الجراحة عبر فتحتي الأنف لتجنب ظهور ندبات خارجية بعد ذلك.
آثار جانبية
وحذرت أوبرمايستر من الاستهانة بالآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة لهذه الجراحة، مؤكدةً على ضرورة أن يضع المرضى في اعتبارهم أنّ هذه الجراحة تتسبب في ظهور تورّمات وكدمات على أنفهم لأسابيع وأنهم سيضطرون لربط ضمادة لمدة تراوح من أسبوع إلى أسبوعين.
وأضافت أوبرمايستر أنه لا يُمكن للمريض العودة إلى عمله إلا بعد أسبوع إلى أسبوعين من إجراء الجراحة، بينما لا يجوز له البدء في ممارسة الرياضة إلا بعد ستة أسابيع على أقل تقدير. ويلتقط كلاوس هيبولد، الاختصاصي في تصحيح الأنف في مدينة كولونيا الألمانية، طرف الحديث، موضحاً أنّ جراحة تجميل الأنف قد تتسبب أيضاً في اضطرابات مستمرة في الشعور بمقدمة الأنف أو في نزيف دموي أو في إصابة الأنف بالجفاف أو في تعرّضه لرطوبة مفرطة. لذا يضطر 10 إلى 15 % من المرضى لإجراء عملية أخرى لتصحيح هذه الاضطرابات.
جراحة تصحيحية
ويتابع الطبيب الألماني هيبولد: "يُعد ميلليمتر واحد فقط مساحة كبيرة بالنسبة إلى الأنف، لذا قد يستلزم العيب الصغير الناتج عن جراحة تجميل الأنف جراحة أخرى لتصحيحه، مع العلم بأنّه لا يُمكن الحكم على النتيجة النهائية لجراحة تجميل الأنف والوصول إلى الشكل المرغوب إلا بعد مرور عام كامل على إجراء الجراحة. إذ يستلزم الأمر مدة طويلة حتى تختفي التورمات الناتجة عن الجراحة، خصوصاً في مقدمة الأنف."
المزيد:
ماذا يقول شكلك الخارجي عن صحتك؟