#مشاهير العالم
لاما عزت 14 أغسطس 2011
على رغم توافر شركات إنتاج سورية تتولى الأعمال الدرامية، إلا أن بعض الشركات تحوّلت إلى مجرد جهة تنفّذ لصالح فضائيات عربية. علماً أن هناك من يتحدث عن انسحاب بعض المنتجين السوريين من الدراما.
ومن يتأمل قائمة المسلسلات السورية التي تعرض حالياً على الشاشات العربية، يكتشف أنّ هناك عدداً كبيراً منها يقف وراءه رأس المال العربي (خصوصاً الخليجي). بل إنّ أهم هذه الأعمال ليس إنتاجاً سورياً خالصاً.
ومن بين هذه الأعمال مسلسل "الزعيم" الذي تنتجه "MBC" بعدما تولّت الأجزاء الثلاثة السابقة من "باب الحارة". إذ اتفقت مع المخرج بسام الملا على إنتاج مسلسلاتٍ تنتمي إلى البيئة الشامية لعرضها كل عام حصرياً في رمضان.
المسلسل الذي يلعب بطولته عدد من الفنانين السوريين والعرب منهم منى واصف، وأمل عرفة، وخالد تاجا، وصبا مبارك، يقدَّم على المحطة كعرض أول قبل أن تبثه بعض المحطات العربية الأخرى بعد ساعة من عرضه على شاشة MBC.
كذلك، فإنّ "صبايا" من المسلسلات السورية التي تنتجها جهات عربية، بما أنّ شركة "روتانا" تتولّاه وتعرضه حصرياً على شاشتها، قبل أن تقوم LBC بعرضه الثاني.
ومن بين المسلسلات السورية التي تنتجها محطات عربية "الولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي الذي تنتجه قناة "أبو ظبي" التي لطالما أنتجت العديد من المسلسلات السورية أبرزها "ذاكرة الجسد" الذي عُرض العام الفائت. وتمتاز المحطة بإختيارها للأعمال التي تنتجها، فتكون رابحة دوماً، محققةً بذلك نسبة متابعة عالية.
أيضاً من الأعمال السورية التي تقوم على إنتاجٍ عربي هذا العام "الغفران" للمخرج حاتم علي. يتولى إنتاج العمل تلفزيون "دبي" الذي أنتج أيضاً العديد من المسلسلات خلال السنوات السابقة.
كذلك الأمر بالنسبة إلى "في حضرة الغياب" الذي ينتجه فراس ابراهيم. إذ علمت "أنا زهرة" أنّ قناة "السومرية" العراقية تولّت 10% من المسلسل بسبب ضخامة الإنتاج. مع ذلك، لم يحقق العمل سوى النقد اللاذع.
وإذا كان مراقبون يخشون هذه الظاهرة التي قد تؤثر سلباً على الدراما السورية، إلا أن البعض الآخر ينظر إلى المسألة من زاوية أخرى ومن عينٍ أوسع. إذ يؤكد أنّ صنّاع الدراما السوريين احتلوا مكانةً مرموقة في المشهد العربي، مما جعلهم محل ثقة الشركات والمحطات العربية. في حين يرى آخرون أنّ هذه الفضائيات قد فرضت هيمنتها على المشهد الدرامي، وأصبحت اللاعب الأساسي في إختيار النصوص والمخرج والممثلين أيضاً... فما تريده يُنتج فقط.
المزيد:
رمضان 2011: غياب العديد من النجوم
فنّانون يفضّلون قضاء رمضان في سوريا
رمضان2011: الدراما السورية تستنجد بالشاشات اللبنانية!