#مشاهير العالم
رحاب ضاهر - بيروت 6 ابريل 2011
أقام المخرج اللبناني سعيد الماروق يوم الاثنين عرضاً خاصاً لفيلمه السينمائي الأول "365 يوم سعادة" في بيروت. واقتصر الحضور على الصحافيين والمخرج واللبنانية لاميتا فرنجية التي شاركت في الفيلم. فيما يقام اليوم الأربعاء عرض آخر بحضور بطلي الفيلم أحمد عز، ودينا سمير غانم.
"365 يوم سعادة" هو باكورة مخرج الكليبات الأشهر في لبنان والعالم العربي الذي أمضى عاماً كاملاً في تصويره. وخلال هذه الفترة، تناقلت وسائل الإعلام أخبار الفيلم الذي سينقل الماروق من عالم الفيديو كليب الى بوابة الإخراج السينمائي، وإن لم يستطع سعيد الخروج من طريقة إخراج الكليبات في فيلمه. العمل الذي سبق "صيته" عرضه بدت أحداثه ومشاهده أقرب إلى فيديو كليب طويل يحتوي على مشاهد رومانسية مستهلكة ومطروقة من قبل، وإن كانت تنتصر طريقة التصوير على ركاكة القصة. تتناول الأحداث قصة شاب ثري "نسونجي" هو أحمد عز الذي يتزوج من حبيباته عرفياً، ثم يتركهن بحيلة بمساعدة صديقه الدكتور. إذ يقول لهن بأنّه مصاب بمرض خبيث وسيموت بعد ستة أشهر إلى أن تقوم نسمة التي تجسّد دورها دنيا سمير غانم، بحيلة أخرى بمساعدة زوجة صديقه الدكتور. إذ تقنعه بأنّها مصابة بمرض وستموت بعد ستة أشهر، فيقرر أن يتزوّجها ويعيش معها "365 يوم سعادة" إلى أن يكتشف الخدعة. وتدور القصة في قالب كوميدي خفيف.
رغم ضعف القصة ووجود الكثير من الهفوات في الحبكة والأحداث، إلا أنّ العمل تخللته بعض المشاهد الكوميدية الجيدة. مع ذلك، كان ينبغي للماروق التروي كثيراً قبل اختيار القصة التي ستُدخله عالم الإخراج السينمائي، وتؤهلّه لحجز مكان بين سينمائيي مصر أصحاب الباع الطويل في الاخراج. أما عارضة الأزياء لاميتا فرنجية التي ملأت الصحافة بتصريحاتها عن قيامها ببطولة الفيلم، فقد جاء دورها ثانوياً لا يتجاوز عشر دقائق. إذ تلعب دور مذيعة لبنانية تجيد الدلع متزوجة عرفياً من أحمد عز. ولم تستطع لاميتا إقناع المشاهد بدورها، وخصوصاً أنّها كانت تضيع بين التحدّث باللهجة المصرية واللهجة اللبنانية. كما أنّ مشهد اكتشافها بأنّ زوجها مصاب بمرض خبيث وسيموت، بدا ضعيفاً وغير مقنع، إذ لم تظهر أي اعتراض أو حزن عندما كان هادي يودعها ويقنعها بأنّه سيموت. بل اكتفت بأخذ الهدية منه وتوديعه لينتهي دورها عند هذا الحد. ويبدو أنّ البطل الوحيد للفيلم هو الفيلا الفخمة التي صوِّر العمل في داخلها، إضافة إلى ملابس أحمد عز الأنيقة التي ارتداها في الفيلم من دون أن يضيف العمل للماروق أي شيء جديد.