#مشاهير العرب
زهرة الخليج - الأردن اليوم
رفض الشاعر المصري الشهير، هشام الجخ، وصفه بالمتفرد، مؤكداً خلال استضافته في برنامج «قهوة مع هند»، الذي يُبث عبر قناة أبوظبي وتطبيق ADtv المجاني، أنه لا يرى هذا التفرد، الذي كانت تكيله له مقدمة البرنامج، هند خليفات.
سر النجاح
وضع الجخ شرطاً وحيداً لنجاح الشاعر، وهو أن يكون قريباً من الناس، ويعيش بينهم في الشارع، ويعبر بشعره عنهم. وأوضح أنه إذا كتب الشاعر قصيدة لا تمس مشاعر الناس، فلن يتفاعلوا معها، ولن يشعروا بكلماته. واستشهد بقصيدته الشهيرة «ما صليتش العشا»، التي تناول فيها علاقته بوالدته، كاشفاً أنه كتبها في 12 مشهداً شعرياً، لكنه لا يلقي منها سوى خمسة مشاهد فقط، لأن المشاهد الأخرى كانت ذاتية للغاية، وتتعلق بتفاصيل خاصة بعلاقته بوالدته، فاختار الأجزاء التي تمس الجمهور بشكل مباشر.
وأكد أن الشاعر الناجح هو الذي يعبر عن آلام الناس وأحاسيسهم، وإلا فسيجد نفسه معزولاً عنهم، مضيفاً أن من لا يتحدث عن هموم العامة، سيتحدث مع نفسه فقط.
View this post on Instagram
تأثير والدته
تحدث هشام الجخ عن الدور الكبير الذي لعبته والدته في تشكيل شخصيته، موضحاً أنها وُلدت في صعيد مصر عام 1938، وكانت من أولى النساء المتعلمات في منطقتها، حيث عملت معلمة حتى أصبحت مديرة مدرسة. وأشار إلى أن توليها هذا المنصب لم يكن مقبولاً لدى البعض آنذاك، إذ لم يكن معتاداً أن تشغل امرأة مثل هذا الدور القيادي، ما دفعها إلى التحلي بالصرامة والحزم في تعاملها مع الآخرين.
وأضاف أن هذا الأمر انعكس عليه شخصياً، إذ لم يكن مدللاً كونه «ابن المديرة»، بل كان عليه أن يكون الأكثر التزاماً وانضباطاً بين الطلاب، سواء في أدبه، أو مظهره، أو تحصيله العلمي.
كما كشف الجخ أنه ينتمي إلى عائلة كبيرة، حيث لديه 32 شقيقاً، 17 منهم ما زالوا على قيد الحياة، لكنه كان الابن الوحيد لوالدته، ما جعله محط اهتمامها الكبير، إذ كانت تتوقع منه، دائماً، أن يكون الأفضل بين جميع أشقائه.
View this post on Instagram
النشأة على اللغة العربية والنحو
استذكر الجخ طفولته التي قضاها في منزل عاشق للغة العربية، حيث كان والداه يمازحان بعضهما باستخدام قواعد النحو، ما جعله ينشأ في بيئة أشبه بـ«دار العلوم»، وكان لهذا تأثير واضح على مسيرته لاحقاً.
وأضاف أنه كان يعاني «التأتأة» في صغره، لكن والدته تعاملت مع الأمر بطريقة ذكية، فكانت تجعله يردد دروسه بصوت مرتفع، ما ساعده على التخلص من مشكلة النطق.
وأشار إلى أن الطفل ينشأ وفقاً لما يتلقاه من كلمات تحفيزية، فإذا أخبره والداه بأنه «شاطر»؛ فسيرسخ ذلك في ذهنه، وإذا قالا إنه غبي، فسيقتنع بذلك أيضاً. وأكد أنه كان من الأطفال الذين سمعوا دائماً كلمات تشجيعية، ما عزز ثقته بنفسه، لا سيما مع المديح، الذي كان يحصل عليه؛ عندما كان يلقي الشعر منذ صغره.
وكشف الجخ أنه نشر أول قصيدة له وهو في الثانية عشرة من عمره، في صحيفة «صوت سوهاج»، وكانت قصيدة فصيحة، وقد لاقت إعجاب القرّاء، كونه كان طفلاً يكتب الشعر بطلاقة.