#تنمية ذاتية
زهرة الخليج - الأردن اليوم
في الحياة هناك الكثير الذي تتوجب علينا معرفته، والتعامل معه إما بشكل شخصي، أو بعيداً عن شخصيتنا تماماً. لكن مع ذلك، عليكِ أن تتعلمي كيف تتجنبين أخذ الأمور على محمل شخصي، كما يتوجب عليكِ التوقف عن التفكير المفرط.
ومن الطبيعي أن تشعري بالانزعاج، أو الأذى، أو حتى الشك؛ عندما لا تعرفين حقاً النوايا الحقيقية وراء كلمات، أو أفعال، شخص ما. لكن، يجب أن تكوني قادرة على المضي قدماً وتجاوزها، إذ إنّ أخذ الأمر على محمل شخصي يعني أنكِ تستوعبين الكلمات، أو الأفعال، كحقيقة قاسية عن نفسكِ.
-
توقفي عن التفكير الزائد.. هكذا تتجنبين أخذ الأمور بشكل شخصي!
ويمكن لعقلكِ أن ينسج هذه القصص السلبية لأسباب عدة. ففي حين أن بعض الناس يتمتعون بشكل طبيعي بعقلية «لا يهمني»، فإن عوامل، مثل: انخفاض تقدير الذات، والسعي إلى الكمال، والقلق، قد تجعل من الصعب التغلب على الأمور البسيطة. وهذا يستحق المعالجة، لأن هذه المشاعر مع مرور الوقت قد تُضعف ثقتكِ بنفسكِ، وتهدر وقتكِ، وتؤثر سلبًا في علاقاتكِ.
راجعي تحيزاتكِ قبل التسرع في الاستنتاجات:
في بعض الأحيان، تكون غرائز الانفعال أكثر حول تصوركِ الخاص، مقابل الواقع الفعلي للموقف، فربما كان اثنان من أصدقائك يتنزهان من دونكِ، لكنكِ مقتنعة بأنها يكرهانكِ لسببٍ ما، أو قد يكون الأمر صعباً بشكل خاص؛ لأن الشخص الذي يتوافق معكِ لم يستجب لرسالتكِ المباشرة، وربما تشعرين بذلك لأنكِ تعرضتِ للانفصال بشكل غير متوقع قبل بضعة أسابيع. أي أن إدراككِ أن دفاعيتكِ قد تكون متجذرة في تجارب الماضي، وليس في اللحظة الحالية، قد يكون خطوة أولى قوية نحو كسر هذه الدوامة، وإعادة التفكير في ما إذا كنت مستهدفة حقاً.
الاستفسار قبل الافتراض:
عندما تشعرين بأن هناك شيئاً غريباً، لا تندفعي مباشرة إلى استنتاجات غير صحيحة. لذا، يوصى بالحفاظ على الأمر غير رسمي بعبارات، مثل: «لاحظت أننا لم نتحدث كثيراً هذا الأسبوع، هل كل شيء على ما يرام؟»، أو «بدا هذا اللقاء ممتعاً للغاية، مجرد فضول، هل يمكنني أن أسأل: لماذا لم تتم دعوتي؟».
-
توقفي عن التفكير الزائد.. هكذا تتجنبين أخذ الأمور بشكل شخصي!
وهذا النهج يعمل، بشكل أفضل، مع الذين تقتربين منهم بما يكفي؛ لإجراء محادثة معهم.
وفي معظم الأحيان، ستمنحكِ استجابة شخص ما الطمأنينة التي تحتاجينها بشدة؛ لتهدئة الأفكار المقلقة، أو التأكيد على أنه لم يكن ينوي إيذاءكِ. وفي أسوأ الأحوال، إذا تبين أن الموقف كان موجّهاً ضدكِ شخصياً، فعلى الأقل ستعرفين ذلك يقينًا، ويمكنكِ معالجته بشكل مباشر، بدلاً من محاربة مشكلة لم تكن موجودة من الأصل.
كوني مشغولة:
عندما يكون لديكِ الكثير من وقت الفراغ، قد تجدين نفسكِ عالقة في أسوأ السيناريوهات. لذا، من الأفضل أن تشغلي وقتكِ بأمور مفيدة، سواء بحلقة من مسلسل ما، أو بربط حذائكِ للركض السريع حول المبنى. ومن الناحية المثالية، حتى بضع دقائق من هذا، من شأنها أن تخفف التوتر، وتكسر دائرة التفكير المفرط لديكِ.
-
توقفي عن التفكير الزائد.. هكذا تتجنبين أخذ الأمور بشكل شخصي!
فكري في وجهة نظرهم أو ظروفهم:
ليس كل شيء يتعلق بكِ. ففي بعض الأحيان، قد يسمح لكِ التراجع؛ لرؤية الصورة الكبرى، بإدراك أن التعليق الرافض، والتفاعل البارد، قد يكونان أكثر حول ما يحدث معهم. هل يمكن أن يكون هناك شيء آخر يحدث في حياتهم؟.. ربما قاطعكِ رئيسكِ في منتصف الجملة؛ لأنه مسرع إلى اجتماع آخر، وليس لأنه لا يقدر مدخلاتكِ.
والهدف، هنا، ليس تبرير السلوك السيئ باستمرار وإذا كان نمطاً، فقد يكون رسم الحدود خطوة ضرورية تالية.
ومع ذلك، بالنسبة لبضع حوادث حدثت لمرة واحدة، فإن التفكير في وجهة نظرهم يكون بمثابة تذكير ضروري للغاية بأن تصرفاتهم، غالبًا، لا تكون موجهة ضدكِ شخصياً.