#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 24 فبراير 2025
ظفر كتاب «بيت الحكمة»، للشيخة بدور القاسمي، الصادر عن دار كلمات، بجائزة «بولونيا راجازي» المرموقة في أدب الأطفال، التي تُمنح سنوياً في معرض بولونيا لكتاب الطفل منذ عام 1966. وذلك لما بالكتاب من جودة المحتوى، والتصميم الفني، حيث تعد «الجائزة» من أهم الجوائز العالمية، التي تُسلط الضوء على الابتكار في أدب الأطفال، ما يساهم في نشر القصص الهادفة، وتعزيز ثقافة القراءة بين الأجيال الجديدة.
View this post on Instagram
وقالت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة مجموعة «كلمات»، التي أصدرت الكتاب: إن كتاب «بيت الحكمة» يحتفي بعصر ذهبي من المعرفة، حيث أسهم العلماء والمترجمون والمفكرون في تشكيل المستقبل. وأضافت: «سعدت بقراءته أمام مجموعة من الأطفال واليافعين، وأتمنى أن يلهمهم مواصلة رحلتهم في طلب العلم والمعرفة».
ويمثل كتاب «بيت الحكمة» رحلة إلى أعماق حضارتنا العربية والإسلامية، وهو انعكاس لتراثنا المعرفي، الذي أسهم في تشكيل النهضة الفكرية والعلمية عالمياً.
ويستهدف «بيت الحكمة» الأطفال من سن التاسعة فما فوق، حيث يأخذ القراء في رحلة معرفية؛ لاستكشاف تاريخ «بيت الحكمة» في بغداد، والمعروف أيضاً باسم «خزائن الحكمة»، الذي تأسس في العصر العباسي، ليكون مركزاً للعلم والمعرفة، منذ إنشائه وازدهاره، وحتى سقوطه خلال الغزو المغولي.
ويهدف كتاب «بيت الحكمة» إلى إبراز أهمية المعرفة في تشكيل مستقبل المجتمعات، وتشجيع الأطفال واليافعين على التفكير النقدي، وتقدير العلوم والمبادئ المعرفية، التي أسهمت في نهضة الأمم، مقدماً محتواه بأسلوب شيق، مدعوم بالرسوم التي تثري التجربة القرائية للأطفال، وتجعلها أكثر تفاعلاً، ومتعة لهم.
كما يهدف الكتاب إلى تعزيز مهارات القراءة، وتنمية القدرة على التحليل والاستنتاج، وتشجيع القراء الصغار على استكشاف التاريخ، والمساهمات القيّمة التي قدمها العلماء العرب.
View this post on Instagram
وتسعى مجموعة «كلمات»، من خلال منشورات «بيت الحكمة»، إلى توعية الأجيال العربية بإرثها الثقافي، وتعريف العالم أجمع بهذا التراث العظيم، الذي وضع أسس البحث العلمي والترجمة والاكتشافات في مختلف المجالات، فالمعرفة التي نهضت بها الأمة لا تزال مصدر إلهام، ويجب أن تبقى حية في أذهان الأجيال القادمة، تماماً كما كان «بيت الحكمة» في بغداد رمزاً للفكر والتقدم.
وحول فكرة إنشاء «بيت الحكمة» بإمارة الشارقة، بينت الشيخة بدور القاسمي أن مجموعة «كلمات» تسعى ليكون «بيت الحكمة» في الشارقة امتداداً لنظيره البغدادي، وليكون هذا الكتاب شرارة تجديد لعهد العلم والمعرفة، وتحفيز أجيالنا على مواصلة مسيرة البناء والتقدم، مبينة أن لكل ابتكار أساسه، ورواده الذين زرعوا بذرته، فلا بد للأجيال أن تعرف جذورها، وتستلهم منها العزيمة والإصرار على بناء مستقبلها.