#تغذية وريجيم
زهرة الخليج - الأردن 24 فبراير 2025
مع حلول شهر رمضان المبارك، تتغير العادات اليومية، بسبب التغير الذي يحدث في ساعات النوم، وتناول الطعام، ومواعيد الذهاب والعودة من العمل والمدارس والجامعات، لمدة شهر كامل، حتى إن الطقوس اليومية الصباحية تتغير لدى الصائمين، وأكثر من يتأثر بذلك هم عشاق تناول القهوة صباحاً، فهم يعتبرون أن شرب القهوة صباحاً مفتاح لبدء النهار بطاقة وحيوية. لكن مع قدوم شهر رمضان، كيف يمكن لعشاق القهوة الاستسلام لفكرة أن فنجانهم الصباحي المفضل، لن يكون متاحاً لثلاثين يوماً؟
يؤكد كثيرون، من مدمني شرب القهوة صباحاً، أن عدم تناولها أي سبب يسبب لهم صداعاً خلال اليوم. لكن مع حلول الشهر الفضيل، كيف يمكن المحافظة على صحة جيدة، وتجنب حدوث الصداع؟
-
كيف يستقبل عشاق القهوة شهر رمضان؟
يجيب خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، عن الأمر بالقول: إن تهيئة الجسم نفسياً لقدوم شهر رمضان أمر ضروري، ما يعني أن العقل يرسل إشارات داخلية للجسم، بأنه سيتم التوقف عن شرب القهوة خلال الفترة المقبلة، كما من المستحسن أن يكون عشاق القهوة قد قاموا بتقليل الكمية التي يتناولونها صباحاً، تدريجياً خلال الأسبوعين السابقين لحلول الشهر الكريم، إذ يمكن تقليص عادة شرب القهوة تدريجياً، وصولاً إلى التعود على عدم تناولها مع بداية شهر رمضان، مع ضرورة تغيير النظام الغذائي، لكي لا يُحدث الانقطاع المفاجئ لشرب القهوة أي تأثيرات سلبية على صحة الإنسان.
ومن أهم التحذيرات الصحية لعشاق القهوة، تجنب تناولها خلال وقت السحور، فهي من العادات الخاطئة للصائمين، إذ تؤدي هذه العادة لزيادة الشعور بالعطش خلال النهار، مع ضرورة الانتباه إلى عدم تناول أكثر من 200 ملليغرام من القهوة، خلال الفترة الممتدة من الإفطار إلى وقت السحور.
ويعود سبب تعلق الناس بشرب القهوة إلى وجود مادة الكافيين، التي تساهم في انقباض الأوعية الدموية بالرأس، الأمر الذي يُشعر الجسم بالنشاط، ويمده بالطاقة، ودائماً يكون اليوم الأول من الصيام هو الأصعب، بسبب التوقف عن شرب الكافيين في ذات الوقت من اليوم، ما يؤدي إلى الشعور بالصداع والآلام. لذا، من المهم تغيير العادات اليومية، كمواعيد النوم، وتقليل شرب القهوة خلال فترة الإفطار، ومحاولة تجنب شرب السجائر، فهي تعد توأم القهوة، كما أن تغيير مواعيد ساعات العمل خلال نهار شهر رمضان يمنح عشاق القهوة، من الصائمين، فرصة النوم ساعة إضافية، في موعد تناولها الطبيعي، ما يؤدي إلى تخفيف تأثير عدم تناولها تدريجياً.