#منوعات
زهرة الخليج اليوم
تستحضر «القرية العالمية»، ضمن أنشطة موسمها التاسع والعشرين، الممتد حتى الحادي عشر من شهر مايو المقبل، فعالية «حق الليلة»، التي تحتفي بـ«ليلة النصف من شعبان»، وهي تقليد تراثي إماراتي، يرتبط بقرب قدوم شهر رمضان المبارك.
وخصصت «القرية العالمية» أيام: الخميس، والجمعة، والسبت (13، و14، و15 فبراير الجاري)؛ للاحتفاء بالمناسبة التراثية، بديكورات مستوحاة من التراث الإماراتي، تشمل: سعف النخيل، والفوانيس، والجلسات الشعبية، حيث تسهم الاحتفالية في تعريف الأجيال الجديدة بتقاليد المجتمع الإماراتي، وتعزيز ارتباطه بها، بما ينسجم مع مبادرة «عام المجتمع 2025».
-
«القرية العالمية» تستحضر «ليلة النصف من شعبان».. وتحتفي بـ«حق الليلة»
وترتبط فعالية «حق الليلة» بالعادات الاجتماعية والثقافية في دولة الإمارات، ويعكس إحياء المناسبة الالتزام الدائم بتعزيز التواصل المجتمعي، وترسيخ الموروث الثقافي، حيث تُقام الفعالية على المسرح الرئيسي وبحيرة التنين في منطقة الوجهة بـ«القرية»، وتشمل أنشطة ثقافية وتفاعلية تستهدف العائلات والأطفال، بهدف تسليط الضوء على الموروث الشعبي، وتعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي. كما سيتم توزيع الحلويات التقليدية، وتنظيم ورش عمل تفاعلية وعروض تراثية، إضافة إلى لقاءات مع شخصيات «الرحالة».
وعادة، يحتفي المجتمع الإماراتي بـ«ليلة النصف من شعبان»، بحسب التقويم الهجري، حيث تحتفظ المناسبة - رغم التطور الحياتي الكبير - بنفس الرونق التراثي، الذي تستعيد فيه الجدات والأمهات ذكريات طفولتهن. كما كان الأطفال قديمًا يترقبون المناسبة بفارغ الصبر، وأول مراسم هذا الاحتفال يتمثل في حياكة ملابس «حق الليلة» للأولاد والبنات، المستوحاة من التراث الإماراتي، حيث يرتدي الأولاد الكندورة. أما الفتيات، فيرتدين ثوبًا تقليديًا مخصصًا لهذه المناسبة، ولا يكتمل هذا الزيّ دون كيس القماش المسمى «الخريطة»، حيث تنمي هذه المناسبة روح العطاء والكرم بين أفراد المجتمع.
-
«القرية العالمية» تستحضر «ليلة النصف من شعبان».. وتحتفي بـ«حق الليلة»
وفي مناسبة «حق الليلة»، وبعد أن يعود الأطفال من الكتّاب (المدارس حاليًا)، يخرجون في أفواج صغيرة؛ لزيارة منازل سكان الفريج (أو الحي السكني حاليًا)، ويرددون أهازيج وعبارات «حق الليلة» عند وصولهم إلى كل منزل، وتبدأ بعبارة: «عطونا حق الليلة».
ويستقبل الأهالي الأطفال بفرح، ويقدمون لهم الحلويات التقليدية، مثل: السكاكر، والفول السوداني، والجوز، والزبيب، واللوز، التي تُوزع في أكياس قماشية مزخرفة. ويردد حينها الأطفال أناشيد خاصة بهذه المناسبة، من أشهرها: «عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم»، التي تحمل معاني الدعاء وتمني الخير لمن يكرمهم بالحلوى. وتعد هذه الليلة فرصة رائعة لالتقاء العائلات، حيث يجتمع الأقارب والأصدقاء للاحتفال مع الأطفال، ما يعزز روح المحبة، والتواصل الاجتماعي.