#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن اليوم
تحقق دولة الإمارات العربية المتحدة نجاحات واضحة للعيان في مجالات الذكاء الاصطناعي المتعددة، بما تقوم به من محفزات عملية لتعزيز بيئتها الرقمية، تماشياً مع التطور التقني والتكنولوجي العالمي، ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة عالمياً في ترسيخ حضورها بصدارة مشهد الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد الإمارات استراتيجيات وتشريعات متكاملة، تجمع بين الابتكار والاستثمار، ما يجعلها وجهة مفضلة للمواهب والشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتعد بيئة حاضنة للأفكار الجديدة، بفضل بنيتها التحتية المتميزة، والتشريعات التي تدعم التقنيات الجديدة.
وبحسب تقرير نشرته مؤسسة «بي دبليو سي» العالمية، ونشرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أجزاءً منه، يتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإماراتي إلى 13.6%، بنحو 100 مليار دولار عام 2030، وأن تنمو مساهمة الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي لدول المنطقة بين 20 و34%، مع تحقيق الإمارات النسبة العليا؛ كونها تظهر التزاماً قوياً تجاه تطوير وتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي.
-
الإمارات ترسخ حضورها في صدارة مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي
ويشجع تحقيق ذلك الإطار التنظيمي، الذي سنته دولة الإمارات، في إتاحة المجال لتحفيز الابتكار بمجالات التكنولوجيا المالية، والمدفوعات الرقمية، كما يبرز كذلك أمن المعلومات كمحفز رئيسي يدفع التحول الرقمي، في ظل القوانين المعمول بها لحماية المعلومات الشخصية، وبيانات الأفراد.
وأطلقت إمارة أبوظبي، مؤخراً، استراتيجيتها؛ لتصبح أول حكومة تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، حيث تؤسس بنية تحتية متينة، تشكّل أساساً رقمياً مرناً وقابلاً للتطوير، للوصول إلى تبني الحوسبة السحابية السيادية بنسبة 100%، في العمليات الحكومية وأتمتتها ورقمنتها، ضمن رؤية ملهمة في عصر الذكاء الاصطناعي، حددتها الحكومة الإماراتية.
وبحسب البوابة الرسمية لحكومة دولة الإمارات، شهدت الدولة تحولات كبيرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما جعلها نموذجاً يُحتذى على المستوى الإقليمي والدولي، حيث كانت الإمارات من أولى الدول التي انطلقت بقوة في هذا المجال، من خلال إطلاق أول استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي عام 2017، وتهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً لهذه التقنية بحلول عام 2031، التي تركزت على تطوير قطاعات حيوية، مثل: التعليم، والصحة، والنقل، والطاقة.
وينظر إلى دولة الإمارات عالمياً بأنها إحدى الوجهات الرائدة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة، بفضل بيئتها الجاذبة للمواهب والشركات الناشئة، إذ احتلت مكانة مرموقة بين أفضل الدول في الذكاء الاصطناعي، بفضل التسهيلات الحكومية، والشراكات الإستراتيجية مع كبريات الشركات العالمية، مثل: «NVIDIA، وGoogle»، عدا عدد لا يحصى من المشاريع العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي، التي تم اختيار الإمارات للانطلاق منها، حيث ستنعكس هذه الاستثمارات إيجاباً على الاقتصاد بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، خاصة أن الإمارات من أكثر الدول جذباً للمهارات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، إذ زاد عدد المتخصصين في هذا المجال بنحو 40% منذ عام 2022.