#منوعات
ياسمين العطار 15 فبراير 2025
عكست جائزة «الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، قيم الاستدامة الراسخة في الهوية الوطنية لدولة الإمارات، حيث يواصل قطاع الزراعة بشقَّيْه: النباتي والحيواني، تحقيق قفزات ضخمة في اعتماد أفضل الممارسات العالمية بمجال الزراعة والأمن الغذائي، والإسهام في تلبية متطلبات السوق المحلي. وجاءت «الجائزة»، التي تنسجم أهدافها مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، وتوجيهات القيادة الرشيدة، بتوفير بيئة تنافسية محفزة على الابتكار الزراعي، وتشجيع المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية، على تطوير إنتاج زراعي وغذائي محلي مستدام.. التقت «زهرة الخليج» سعادة موزة سهيل المهيري، رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ«الجائزة»؛ للتحدث - بشكل موسع - عن «الجائزة»، مؤكدةً أنها - في دورتها الثالثة - تمثل علامة الجودة، التي يسعى المزارعون، ومربو الثروة الحيوانية، إلى الحصول عليها كشهادة ثقة بالمنتجات الوطنية.
-
موزة المهيري: «الجائزة» تلهم الأجيال اكتشاف الفرص في القطاع الزراعي
حدثينا عن أبرز ملامح النسخة الثالثة لـ«الجائزة»!
أطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية النسخة الثالثة من جائزة «الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي»، تحت شعار «مزارع ومربٍّ مبتكر برؤية مستدامة». وتقدم «الجائزة» إلى الفائزين جوائز نقدية، من 5 إلى 10 ملايين درهم، موزعةً على أربع فئات رئيسية، وثلاث عشرة جائزة فرعية. جاء إطلاق هذه النسخة، بعد النجاح الكبير الذي حققته «الجائزة» في دورتَيْها: الأولى والثانية، حيث شارك فيهما 676 متسابقاً، وتم تكريم 107 فائزين، وحصلوا على جوائز مالية بلغت 16.7 مليون درهم.
تطوير.. وتميز
ما الهيكلية الجديدة لفئات «الجائزة»، ومسابقاتها، وجوائزها النقدية؟
استقبلت «الجائزة» طلبات المشاركة من المزارعين، ومربي الثروة الحيوانية، من إمارات الدولة كافة، ممن تنطبق عليهم الشروط المحددة للفئات الرئيسية والفرعية. وبعد انتهاء فترة التقديم، بدأت عمليات التحكيم، والتقييم، والزيارات الميدانية؛ لاختيار المرشحين النهائيين، وسيتم الإعلان عن الفائزين في فبراير الجاري. وتغطي الهيكلية الجديدة للجائزة أقسام القطاع الزراعي والغذائي كافة، انطلاقاً من إيمان «الهيئة» بالدور المحوري، الذي يلعبه القطاع الزراعي والغذائي في رفع اقتصاد الدولة، وكذلك دور المزارعين في تطوير هذا القطاع الحيوي، بغض النظر عن حجم أعمالهم، مع التأكيد على نشر ثقافة التميز، وتشجيع المزيد من المزارعين على اكتشاف الابتكارات الزراعية، وتطبيقها في مزارعهم.
-
موزة المهيري: «الجائزة» تلهم الأجيال اكتشاف الفرص في القطاع الزراعي
ما الفئات الفرعية لـ«الجائزة»؟
«الجائزة» تضم ثلاث عشرة فئة فرعية، تشمل: أفضل مزرعة للزراعة المكشوفة، وأفضل مزرعة للزراعة بالبيوت المحمية، وأفضل مزرعة إنتاج فاكهة، وأفضل مزرعة عضوية. كما تغطي «الجائزة» فئات: العزب المنتجة، وصغار المنتجين، ومربي النحل، ومربي الأحياء المائية، ضمن جائزة أفضل مزرعة وعزبة متميزة. وتشمل جائزة المزارع التجارية فئات: المزارع النباتية التجارية، ومزارع الإنتاج الحيواني التجارية. ويشكل الابتكار الزراعي أحد المحاور الرئيسية للجائزة، بشقَّيْه: النباتي والحيواني. وقد خصصت «الهيئة» فئتين فرعيتين؛ للاحتفاء بدور المرأة الإماراتية، هما: جائزة أفضل مزارعة متميزة، وأفضل مربية ثروة حيوانية متميزة. وتستمر «الهيئة» في تكريم الفائزين الخمسة الأوائل في كل فئة، مع تحديث آلية تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، بما يتناسب مع إنجازاتهم المتميزة.
كيف استفدتم من «مهرجان الشيخ زايد» في تكريم الممارسات المتميزة بالقطاع الزراعي؟
لقد اتخذنا من «المهرجان» منصة للتعريف بالقطاع الزراعي المزدهر، ومن خلاله قمنا بتكريم الممارسات المتميزة في «القطاع»، بدءاً من المحاصيل الزراعية، مروراً بأساليب التصميم والتغليف، ووصولاً إلى الطبخ والابتكارات الزراعية الأخرى. وقد شاركت «الجائزة» في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، من خلال إقامة جناح كبير، استضاف العديد من الأنشطة والفعاليات. وتضمنت هذه الفعاليات خمسة مهرجانات رئيسية، هي: الحلة الجديدة لمهرجان الوثبة الزراعي، ومهرجان الوثبة الغذائي، ومهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، ومهرجان الوثبة للعسل، ومهرجان الوثبة للزهور في دورته الأولى، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم عشرة مزادات للثروة الحيوانية.
-
موزة المهيري: «الجائزة» تلهم الأجيال اكتشاف الفرص في القطاع الزراعي
طورت «الهيئة» معايير تقييم جديدة للجائزة في نسختها الثالثة.. ما هي؟
سعياً إلى تعزيز تنافسية المنتج الزراعي المحلي، وضمان وفرة وسلامة الغذاء؛ أضافت «الهيئة» معايير تقييم جديدة، تتماشى مع أهدافها في تحقيق التميز والاستدامة. وتشمل هذه المعايير: قياس البصمة المائية للإنتاج، وقياس كفاءة الإنتاج، والحصول على شهادات الزراعة العضوية، والممارسات الزراعية الجيدة. كما تتضمن المعايير: قياس تكاليف تطوير المزارع والعزب، وقياس العائد المالي للمزرعة. وطورت «الهيئة» آلية التقديم؛ لتسهيل مشاركة كبار المواطنين، وأصحاب الهمم.
تنوع فريد
قدم «جناح الجائزة» تجربة استثنائية من خلال مهرجان «الوثبة للثروة الحيوانية».. أطلعينا على أبرز المعروضات!
شهد «جناح الجائزة» تنوعاً فريداً، عُرض في مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية، حيث تم استعراض سمكة «الألبينو»، التي تنتج أغلى أنواع «الكافيار» في العالم، حيث يصل سعر الكيلوغرام منه إلى 20 ألف درهم في المصنع، ويصل إلى 70 ألفاً عند التصدير؛ فهذه السمكة النادرة تلقى اهتماماً واسعاً من محبي «الكافيار» الفاخر.
-
موزة المهيري: «الجائزة» تلهم الأجيال اكتشاف الفرص في القطاع الزراعي
استعرض «الجناح» أندر وأفضل سلالات «الحلال».. حدثينا عنها!
نعم، ضم «الجناح»: «النجدي»، و«الحري»، و«النعيمي»، التي تُعد من أندر السلالات في عالم الثروة الحيوانية. وتتميز سلالة «النجدي» بقدرتها على التحمل، والسرعة، وإنتاجها الجيد للحليب، بينما تشتهر «الحري» بتكيفها مع الظروف الصحراوية القاسية، وجودة لحومها وحليبها. أما «النعيمي»، فهي مشهورة بحجمها الكبير وسرعتها، إلى جانب الجودة العالية للحومها.
ما الرؤية البعيدة المدى لـ«الجائزة»؟
الجوائز النقدية، والمسابقات المصاحبة، تمثل دعماً مهماً للمزارعين؛ لاعتماد حلول مستدامة؛ ما يعزز قدراتهم الإنتاجية، وتنافسيتهم في السوق. وستلهم «الجائزة» الأجيال الشابة اكتشاف الفرص المتاحة في القطاع الزراعي، باعتباره مصدراً مستداماً لدخل الأسر الإماراتية.