ظفرت دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة «المؤتمر الدولي للأحواض المائية 2030»، للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن نال الملف الذي قدمه «ناشونال أكواريوم أبوظبي»، بالتعاون مع مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض في «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، لاستضافة الحدث العالمي في العاصمة أبوظبي في شهر نوفمبر 2030، بأعلى الأصوات خلال فعاليات «المؤتمر الدولي للأحواض المائية 2024»، الذي أقيم في المكسيك، مؤخراً.
وبحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، جاء اختيار الملف الإماراتي؛ تقديراً لما يمتاز به «ناشونال أكواريوم أبوظبي» من تقنيات عرض مبتكرة، وما يقدمه من برامج ومشاريع لإنقاذ الحياة البرية، والمحافظة على البيئة، إلى جانب ما يوفره من تجارب تعليمية متكاملة.
و«ناشونال أكواريوم أبوظبي» عضو فاعل في «شبكة الأحواض المائية الدولية»، وتركز فعاليات «المؤتمر الدولي للأحواض المائية 2030» على البيئة البحرية، وسُبل معالجة الأنشطة البشرية، التي تؤثر في النظم البيئية المائية العالمية، كما تتماشى استضافة الحدث مع رؤية أبوظبي لتوفير جسور للحوار، واحتضان المبادرات الطموحة في مجالات الاستدامة، والحفاظ على البيئة.
وينعقد «المؤتمر الدولي للأحواض المائية» مرة كل ثلاث سنوات، منذ انطلاقته الأولى عام 1960، موفراً منصة للتعاون، والتبادل المعرفي، ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات بين المتخصصين والباحثين والأكاديميين في قطاع الأحواض المائية، وعلوم وإدارة الحياة البحرية.
ويسلط المؤتمر العالمي الضوء على أبوظبي، باعتبارها مركزاً عالمياً لأنشطة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، لتعزيز ريادة أبوظبي على خارطة عواصم سياحة الفعاليات، التي تُسهم في دفع عجلة النمو، وتمكين تبادل المعرفة والتقدم العلمي، خاصة بعد أن أصبحت أبوظبي وجهة مفضلة للفعاليات العالمية الكبرى؛ نظراً لمعالمها، ومقوماتها السياحية الرائعة، ومرافقها الحديثة، وشبكة الرحلات الجوية الواسعة التي تمتلكها، ومكانتها الرائدة على الساحة الدولية.
وينفرد «ناشونال أكواريوم أبوظبي» بميزات استثنائية؛ لكونه حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل تجربة مميزة للوجود ضمن الحياة البرية المائية، التي تضم أكثر من 46 ألف حيوان من أكثر من 330 نوعاً فريداً، موزعة على 10 مناطق في «الأكواريوم»، تجمع بين الكنوز الطبيعية لدولة الإمارات، وحطام البحر الغارق، وكهوف المحيط الأطلنطي، وصولاً إلى الغابات التي غمرتها الفيضانات، والبراكين النارية، والمحيط المتجمد، في 60 منطقة جذب، تسعد وتثير حماس جميع أفراد الأسرة.
كما يضم «ناشونال أكواريوم أبوظبي»، إضافة إلى التنوع البيولوجي المذهل، مجموعة من التجارب المثيرة والجذابة، تمكن الزوار من تجربة المتعة الكاملة بأنفسهم خلال زياراتهم، من خلال جولات القوارب الشراعية ذات القاع الزجاجي، والتعرف - عن قرب - على حيوانات، مثل: أسماك القرش، وطائر «البفن»، ومجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، والبرية، الفريدة.