#منوعات
زهرة الخليج - الأردن اليوم
اعتمدت جامعة الدول العربية، في دورتها العادية الـ114 على المستوى الوزاري، التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، الأربعاء 18 ديسمبر 2024، مبادرة «تحدي القراءة العربي» منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً، يسهم في تعزيز اللغة العربية.
وزفت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة النبأ، خلال احتفالية نظمتها جامعة الدول العربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، داعية وزارات التعليم في العالم العربي إلى إدراج المبادرة، ضمن المناهج الأكاديمية التعليمية.
وتترجم «مبادرة تحدي القراءة العربي»، رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم للتمكن من علومها وتذوق جمالياتها، وإدراك ثرائها غير المحدود، وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، وإعلاء شأنها كهوية وانتماء حضاري.
وثمنت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» الدعوة؛ باعتبار أهمية «تحدي القراءة العربي» كمنهج تعليمي بالعالم العربي في هذا التوقيت، حيث يحتفل العالم باللغة العربية، كلغة شعر وفن وإبداع، ولغة فكر وعلم وابتكار، ولغة هوية وثقافة وحضارة، شكلت عبر العصور جسراً معرفياً بين مختلف الشعوب والحضارات.
وقال الأمين العام المساعد لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، سعيد العطر: إن دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية، من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية، التي تخدم «أبناء الضاد»، أينما كانوا، ولعل أهمها «تحدي القراءة العربي»، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً، التي تهدف إلى غرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
وتهدف مبادرة «تحدي القراءة العربي»، التي انطلقت دورتها الأولى في العام الدراسي 2015 - 2016، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية، وتعزيز مكانتها لغةً للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى «التحدي» إلى ترسيخ حب «لغة الضاد» في نفوس الأجيال الصاعدة، وتشجيعها على استخدامها في تعاملاتها اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وسجل «تحدي القراءة العربي» معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة، بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 ملايين طالب وطالبة، وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة، حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة، بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى؛ ليبلغ إجمالي عدد الطلبة، المشاركين في ثماني دورات، أكثر من 131 مليوناً.