#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 5 نوفمبر 2024
تحتضن منارة السعديات في أبوظبي، بين 20 و24 نوفمبر الحالي، برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» لعام 2024، الذي تنظمه مؤسسة «فن أبوظبي»، سنوياً؛ للإضاءة على أعمال مجموعة من الفنانين الموهوبين، المقيمين في دولة الإمارات.
واختار القيّم الفني لورنز فياسكي، المؤسس المشارك لـ«غاليريا كونتينوا»، ثلاث فنانات؛ لعرض أعمالهن الفنية في معرض هذا العام، هن: فاطمة آل علي، ودينا نظمي خورشيد، وسيمرين ميهرا أجاروال.
وتم اختيار الفنانات الثلاث، لبرنامج العام الحالي، من بين 100 فنان وفنانة، تم تقييم أعمالهم من قِبَل فريق فن أبوظبي، بالتعاون مع صالة العرض «غاليريا كونتينوا» وأصدقاء «فن أبوظبي»، وهم مجموعة من الأفراد الملتزمين بدعم الفن والثقافة في الإمارة، وبرنامج «آفاق الفنانين الناشئين».
وحول آلية اختيار أعمال الفنانات الثلاث، قالت ديالا نسيبة، مديرة «فن أبوظبي»: إن أعمال الفنانات المختارات تناولت قضايا مختلفة، بدءاً من الصراع والحرب، وصولاً إلى علاقة الإنسان بالبيئة والتأثير في الحياة النباتية الأصلية بمنطقة الخليج العربي، فالفنانات انتقلن - بأسلوب فريد في أعمالهن - عبر المناظر الطبيعية المتخيلة المفرحة أو البائسة، بطرق مرحة ومبتكرة في كثير من الأحيان، ما يوفر مساحة لبناء تاريخ فني جديد للمنطقة.
ويعتبر برنامج «آفاق الفنانين الناشئين»، لعام 2024، ثمرة تعاون بين «فن أبوظبي»، و«غاليريا كونتينوا»، منذ 16 عاماً، عبر المساهمة المشتركة في المشهد الفني المعاصر النابض بالحياة في منطقة الخليج العربي.
وقال لورنزو فياسكي: إن برنامج «آفاق الفنانين الناشئين» يسعى إلى توجيه الفنانات المختارات، وتقديم الدعم اللازم إليهن؛ للمساهمة في تطوير مشاريع استثنائية ذات مستوى عالمي، تستعرض الإبداع والإمكانات في المشهد الفني بالوقت الحالي.
وتتميز كل واحدة من الفنانات المختارات برؤية فنية فريدة، فالفنانة فاطمة آل علي متعددة التخصصات، وتشمل ممارساتها المتنوعة: الرسم والطباعة والفيديو والنحت والتركيب، وتتعمق في عوالم التاريخ، وعلم اجتماع الخليج الثقافي، لإثراء أعمالها المستوحاة من النهج الأرشيفي الأكاديمي والاستقصائي. ويعتبر العمل الفني، الذي قدمته فاطمة آل علي انعكاساً لاستكشافها العميق للإدراك، والمادية، والذاكرة، والقيود المجتمعية، مع تحدي المفاهيم التقليدية لصناعة الفن. ويتمحور عملها، الذي كُلفت به في «فن أبوظبي» حول استكشاف ديناميكيات القوة التاريخية، التي شكلت المجتمعات الخليجية.
أما دينا نظمي خورشيد، فهي فنانة بصرية، تركز أساساً على المنسوجات المطبوعة وغير المطبوعة، من خلال وضع العلامات، والتصوير الفوتوغرافي، ودراسات المواد، وتقوم ببناء روايات تتعلق بالمكان والروابط مع الأجساد المفقودة، التي تظهر في أعمالها على المنسوجات، والورق. وتعالج خورشيد في أعمالها موضوعات الهوية، والجغرافيا السياسية، والحزن، والارتباط بالأرض، والذاكرة.
وسيمرين ميهرا أجاروال فنانة متعددة التخصصات، تقيم في أبوظبي، ويحمل العمل التركيبي، الذي كُلفت به للعرض في «فن أبوظبي» عنوان «جوفية»، وهو نتاج أبحاثها المعمقة التي تدرس جوانب عدة، تشمل: حطام الحرب، والشعاب المرجانية الاصطناعية في الإمارات. وتم إجراء هذه الأبحاث عبر رحلات ميدانية إلى مواقع الغوص تحت الماء.