#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 19 أغسطس 2024
تقف دولة الإمارات العربية المتحدة في مصاف أكبر الدول الداعمة والمانحة للمساعدات في العالم، بدورها الإنساني والتطوعي الكبير، من خلال مؤسساتها وهيئاتها الكثيرة، مرسخة قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، التي تنادي بها على الدوام.
وتشكل ذكرى «اليوم العالمي للعمل الإنساني»، الذي يوافق اليوم الإثنين 19 أغسطس، مناسبةً لتأكيد الجهود الكبيرة والاستثنائية، التي تقوم بها دولة الإمارات؛ لتخفيف الظروف الصعبة والاستثنائية، التي تمر بها دولة فلسطين، وجمهورية السودان، هذه الأيام.
وتواصل دولة الإمارات دورها الريادي في تنفيذ المشاريع والبرامج الإنسانية والإنمائية، ودعم وتمكين العمل الإنساني، وتقديم العون دون أي تمييز، حيث يمثل العمل الإنساني للقيادة الرشيدة قيمةً جوهرية، وسمةً أساسية، وثقافة راسخة مستلهمة من رؤية قيادتنا الرشيدة، ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وتحظى الأيادي البيضاء، في دولة الإمارات، باحترام وتقدير بالغَيْن في كافة المحافل والأوساط الدولية، لما أظهرته تلك الاستجابة من احترافية عالية في التخطيط والتنفيذ، والوصول إلى المنكوبين والمتضررين في شرق العالم وغربه خلال وقت قياسي، فضلاً عن إعلائها الجانب الإنساني أولاً وأخيراً، بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.
«عملية الفارس الشهم»:
منذ شهر أكتوبر الماضي، أطلقت دولة الإمارات «عملية الفارس الشهم 3»، لمساعدة أهالي قطاع غزة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، وشملت هذه العملية إنشاء مستشفى ميداني، وآخر عائم في منطقة العريش بالجانب المصري، إضافة إلى تقديم مساعدات غذائية بكميات كبيرة جداً، وتوفير مستلزمات أساسية للإيواء.
والتزمت الدولة، أيضاً، بتقديم العلاج لأكثر من 1000 شخص مريض بالسرطان، ونفس العدد للأطفال المرضى من القطاع، على أن تتكفل الدولة بكامل نفقات المرضى ومرافقيهم.
وأنشأت الإمارات 6 محطات لتحلية المياه، تنتج 1.2 مليون غالون يومياً من المياه الصالحة للشرب، تقدم الدعم لأكثر من 600 ألف شخص، وكانت من بين المبادرات التي أنجزتها «عملية الفارس الشهم» إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية من شأنها تأمين الخبز لأكثر من 72 ألف شخص.
ولا تخفى على أحد الأهمية الكبرى لحملة «تراحم من أجل غزة»، التي أطلقتها الدولة، وشارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع من الإمارات، قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثية، تم تجميعها محلياً، وإرسالها إلى سكان القطاع المنكوب، ولا زالت جميع هذه المبادرات تعمل حتى يومنا هذا.
«دعم الجهود الإنسانية للسودانيين»:
أيماناً منها بواجبها الإنساني، وحفاظاً على مبادئها الراسخة، استمرت الإمارات في تقديم الدعم للأشقاء السودانيين، وكانت لها مساهمات كبرى في إغاثة السودانيين بتخصيصها مبلغ 100 مليون دولار؛ لدعم الجهود الإنسانية في السودان، بهدف إيجاد حلول حقيقية للأزمات الإنسانية، التي تسعى لمكافحة المجاعة، وحماية الأطفال والنساء.
وقدمت الإمارات 70% من تعهدها للمنظمات الإغاثية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة، التي من شأنها المساعدة في المجالات: الصحية، والغذائية، وحالات الطوارئ، وتوفير ظروف أفضل للعيش والمأوى، الأمر الذي يؤكد جدية الدولة في المساهمة لإيجاد حلول تساعد على توفير ظروف إنسانية أكثر أماناً وإنسانيةً في السودان.
ولطالما تميز العمل الإنساني في الإمارات بتنظيمه المؤسسي، إذ تتولى العديد من الهيئات الرسمية والأهلية هذه الأعمال، وتقدمها بأعلى مستوى، وبكل احترافية، ما جعل الدولة تحقق حضورًا بارزًا على المستوى الدولي في السنوات الأخيرة.
وتعد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، من بين أبرز هذه الهيئات، وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام).