#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 13 يونيو 2024
تتواصل المنافسة بين الشركات التكنولوجية العملاقة لجذب انتباه المتسوقين إلى ابتكاراتها، للسيطرة على سوق الهواتف المحمولة، الذي يشهد تنافساً قوياً، يصل أحياناً إلى حرب رقمية لا هوادة فيها.
وتعوّل هذه الشركات على تقنيات وحلول وأنظمة الذكاء الاصطناعي، لجذب الناس إلى منتجاتها. وقد لجأت الشركة الرقمية العملاقة «غوغل» إلى الذكاء الاصطناعي، لابتكار خاصية جديدة لحماية الهواتف من السرقة، وبدأت الشركة بمستخدمي نظام «أندرويد».
تجربة الابتكار الجديد بالبرازيل:
اتخذت «غوغل»، من البرازيل، مكاناً لتجربة ابتكارها الجديد، كونها تشهد أعلى نسبة سرقة هواتف محمولة في العالم، بحسب بيان لـ«غوغل»، نشرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وتشهد البرازيل سرقة هاتف كل دقيقة، لهذا تم اختيارها لتجربة النظام الجديد، وسيكون تقييم التجربة، ومدى جودتها وصلاحيتها، بيد المستهلك البرازيلي.
واعتباراً من مطلع يوليو المقبل، سيكون بإمكان مستخدمي التقنية الرقمية الجديدة، التي تعتمد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي، الذين تعمل هواتفهم بنظام «أندرويد»، الحصول على نسخة تجريبية من الخصائص الجديدة، تتيح اكتشاف سرقة الهاتف تلقائياً، وغلقه عن بُعْد، وحتى دون اتصاله بالإنترنت.
آلية عمل جديدة:
تقوم آلية عمل التقنية الرقمية المبتكرة على رصد الحركات الشائعة المرتبطة بالسرقة، وغلق شاشة الجهاز بمجرد اكتشاف هذه الخاصية عملية السرقة، بهدف منع اللصوص من الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، واستخدامها.
وترتبط الخاصية الجديدة، أيضاً، بالسماح لصاحب الهاتف بالوصول إلى خاصية «اعثر على جهازي»، وتشغيلها دون الحاجة إلى تذكر كلمة المرور الخاصة بحساب صاحب الهاتف على «غوغل»، ما يتيح غلق الجهاز عن بُعْد، بجانب قيام خاصية الغلق دون اتصال بغلق شاشة الجهاز المسروق تلقائياً؛ للمساعدة على حماية البيانات الموجودة، حتى في حال عدم اتصاله بالشبكة. وأشارت «غوغل»، في بيانها الصحافي، إلى أنّ الكثير من خصائص الذكاء الاصطناعي الجديدة في مرحلة أولية، وسيتم تحسينها تدريجياً.
نسخة محدّثة من هاتف «بيكسل»:
وكانت «غوغل» أطلقت نسخة محدثة من هاتفها الذكي «بيكسل»، المعزز أساساً بتقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي يعتمد عليها بشكل كبير في جميع وظائفه التفاعلية.
وينفذ الهاتف الجديد بعض وظائف الذكاء الاصطناعي على الجهاز نفسه، بدلاً من معالجة البيانات عن بُعد عبر الخوادم، وهي عملية تتطلب الكثير من النطاق الترددي، كما أنه يتميز بخاصية تعديل الصور، وتحسين جودتها، ليلحق الهاتف الجديد بالهواتف التي تحسن مستوى حدماتها، في الصور والفيديوهات والأصوات والموسيقى.