#بشرة
سارة سمير 1 مايو 2024
يتلخص حلم النساء في الحصول على بشرة شابة ونضرة دون علامات لتقدم العمر، ورغم تطور الطب والتقنيات التجميلية، التي حققت جزءاً من هذا الحلم خلال السنوات الماضية، فإن علاج إكسوسوم (Exosome Therapy)، جاء بمادة سحرية تحقق هذا الحلم بنسبة 100%.. فما تقنية العلاج بالإكسوسوم؟
تقنية العلاج بالإكسوسوم:
في السنوات الأخيرة، ظهر الإكسوسوم كعلاج متطور في المجال الديناميكي، للطب التجديدي. والإكسوسومات عبارة عن حويصلات، أو جسيمات مجهرية، يراوح قطرها بين 30 و150 نانومتر، تطلقها الخلايا كجزء من وظائفها البيولوجية الروتينية، وتلعب دوراً كبيراً في الاتصال بين الخلايا، حيث تنقل المعلومات من خلية إلى أخرى. ما يجعل هذه الحويصلات فريدة من نوعها، وذات أهمية كبيرة للعلماء، وهي المحتوى الغني الذي تحمله. ويتضمن هذا المحتوى مجموعة متنوعة من البروتينات والدهون وجزيئات الحمض النووي الريبي (RNA)، التي يُنظر إليها على أنها مركبات محتملة للاستخدام العلاجي.
وبالتالي، فإن العلاج بالإكسوسوم عملية تسخير هذه الحويصلات الدقيقة؛ لتوصيل العوامل العلاجية مباشرة إلى الخلايا المستهدفة، ومن الممكن أن يحدث هذا النهج ثورة في الطريقة، التي تعالج بها مجموعة متنوعة من الأمراض، خاصة تلك التي أثبتت مقاومتها لأشكال العلاج التقليدية. ويُنظر إلى هذه العملية المبتكرة على أنها تقدم كبير في هذا المجال، ومن المتوقع أن تكون لها آثار بعيدة المدى في الطب.
علاج الإكسوسوم لبشرة صحية:
في سياق العناية بالبشرة، تتمتع الإكسوسومات، المشتقة من الخلايا الجذعية، بقدرة رائعة على تحفيز خلايا الجلد لتجديد شبابها وإصلاح نفسها، ما يوفر حدوداً جديدة في علوم العناية بالبشرة.
وتؤثر الإكسوسومات بشكل لا يصدق في العناية بالبشرة، ويُعزى ذلك في المقام الأول إلى قدرتها الفريدة على تسهيل الاتصال المعقد بين الخلايا.
وعند تطبيقها على الجلد، يمكن للإكسوسومات المشتقة من الخلايا الجذعية، تقديم حمولة من عوامل النمو والبروتينات الأساسية الأخرى. وتحفز هذه الجزيئات النشطة بيولوجياً خلايا الجلد على تجديد وإصلاح نفسها، وهو جانب أساسي للحفاظ على صحة الجلد.
علاوة على ذلك، وجد أن الإكسوسومات تدير الالتهاب بشكل فعال، وتعزز العملية الحرجة لشفاء الجروح، وتزيد إنتاج الكولاجين. وتساعد زيادة إنتاج الكولاجين على تحسين جودة البشرة، من خلال تعزيز مرونتها، وتقليل علامات الشيخوخة، مثل: التجاعيد، والخطوط الدقيقة. وهذا الدور متعدد الأوجه للإكسوسومات في العناية بالبشرة، يجعلها رصيداً واعداً في البحث عن بشرة أكثر صحة وشباباً.
الفوائد المتعددة والتحديات المحتملة لعلاج الإكسوسوم:
يقدم علاج الإكسوسوم عدداً كبيراً من الفوائد لتجديد شباب الجلد، فهو يوفر طريقة طبيعية ومبتكرة لتعزيز صحة الجلد، دون استخدام مواد كيميائية قاسية، أو إجراءات جراحية غازية. وبما أن الإكسوسومات مشتقة من خلايا المريض نفسه، فإنها لا تشكل خطراً يذكر لردود الفعل التحسسية أو الرفض، ما يزيد جاذبيتها.
ويدخل العلاج بالإكسوسوم في الكثير من المشاكل الجلدية، التي تؤرق حياة العديدات من النساء، ومن أبرزها:
· تصبغات الجلد.
· تراخي الجلد.
· البشرة الباهتة.
· الخطوط والتجاعيد.
· الندوب.
· حب الشباب.
· التهاب الجلد، مثل: الإكزيما، والصدفية، وغيرهما.
· العدوى الوردية.
· ترقق وتساقط الشعر (للذكور والإناث).
· تعزيز إنتاج الكولاجين.
وكما هي الحال مع أي علاج جديد وثوري، هناك تحديات محتملة يجب أخذها بعين الاعتبار. ويعد إنتاج الإكسوسومات عملية معقدة ودقيقة، تتطلب تكنولوجيا متطورة، ومستوى عالياً من الخبرة، والأمر ليس بهذه البساطة مثل خلط بعض المكونات في المختبر؛ فهي عملية دقيقة تتطلب الدقة والفهم.
وفي حين أن الفوائد قصيرة المدى للعلاج بالإكسوسوم واضحة، فإن تأثيرات العلاج طويلة المدى وملف السلامة لا يزالان قيد التحقيق النشط. ويواصل المجتمع الطبي إجراء دراسات وتجارب سريرية صارمة، للتأكد من الآثار الطويلة الأجل لهذا العلاج الجديد.
مميزات علاج الإكسوسوم للبشرة:
توفر حقن الإكسوسوم في الجلد العديد من المزايا المحتملة، وتشمل:
· سهولة الإجراء الطبي، إذ يستغرق من 15 إلى 30 دقيقة.
· التعافي الكامل من الإجراء في غضون 24 ساعة.
· الحصول على نتائج واضحة بعد الحقن مباشرة.
· تطور النتائج الرائعة للبشرة خلال أيام قليلة من الحقن، ورؤية النتيجة النهائية بعد 6 أشهر.
· تستمر نتيجة علاج الإكسوسوم لمدة تصل إلى عامين.
· عادة، تكون الآثار الجانبية الناتجة عن حقن الإكسوسومات مؤقتة.
كم عدد جلسات الإكسوسوم اللازمة للحصول على نتيجة جيدة؟
عادة يكون حقن الإكسوسوم للبشرة خلال جلسة واحدة، للحصول على النتيجة المطلوبة في شد البشرة، وتقليل علامات التقدم في العمر. لكن هناك بعض الحالات التي قد تحتاج إلى جلستين؛ للوصول إلى نتائج مُدهشة، وهذا يتوقف على حالة الجلد والعمر والاستجابة، وغيرها من العوامل.