#ثقافة وفنون
زهرة الخليج - الأردن 21 فبراير 2024
تسعى «أيام الشارقة السينمائية» إلى توفير منصة مبتكرة، قادرة على دعم أعضاء المجتمع الإبداعي، وصناع الأفلام، وتمكينهم من المساهمة في إغناء المشهد الثقافي والفني المحلي، خلال أسبوع إقامتها في الحديقة الجيولوجية بالشارقة، بتنظيم من مؤسسة فن/ منصة الاكتشاف الإعلامي، ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، خلال الفترة من 27 فبراير الحالي، وحتى الثالث من مارس المقبل.
وتهدف «الأيام السينمائية» إلى تسخير كافة الإمكانيات، التي تساهم في تطوير مهارات تنمية قدرات صناع الأفلام، وأصحاب المواهب الإبداعية، وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على عرض أعمالهم، والتعبير عن وجهات نظرهم المختلفة، في ظل ما يشهده قطاع الفنون وصناعة السينما من قفزات نوعية.
وتتيح «أيام الشارقة السينمائية» لكافة صناع الأفلام، والمتخصصين في الفنون البصرية، فرصة الاطلاع على تجارب فنية مختلفة، ما يجعل «الأيام» بمثابة جسر تواصل بين الثقافات والمجتمعات الإنسانية، وينعكس إيجاباً على تطوير صناعة المحتوى الإعلامي والسينمائي في الإمارات.
وستقدم مؤسسة فن، على مدار «أيام الشارقة السينمائية»، مجموعة من الأعمال والتركيبات الفنية، التي تحمل بصمات عدد من الفنانين الإماراتيين، والمقيمين على أرض الدولة، إلى جانب تشكيلة من العروض الفنية، والأنشطة الترفيهية، التي تقام ضمن أجواء ثقافية مميزة، تستهدف كافة فئات المجتمع المحلي، كما تعرض عدداً من الأفلام النوعية، التي تمتاز بتفرد حكاياتها ومضامينها ورؤاها الإخراجية، حيث تنطلق «الأيام» على وقع أحداث الفيلم الياباني من استوديو غيبلي «قلعة هاول المتحركة» (Howl's Moving Castle)، للمخرج هاياو ميازاكي.
وتعرض، في يومها الثاني، الفيلم الأجنبي «عندما التقى هاري سالي» (When Harry met Sally)، للمخرج روب رينير، بينما تشهد الليلة الخليجية عرض سلسلة من الأفلام الخليجية القصيرة، هي: «مبروك ما ياك»، و«قصة شرطي»، و«شعبان 27»، و«نور شمس»، و«جارنا بوحمد»، في حين سيعرض الفيلم الدرامي الكوري «ورق الزهر» (Paper Flower)، خلال الليلة الكورية، وتختتم «الأيام» فعالياتها بـ«ليلة بوليوود»، التي ستتزين بجماليات مشاهد الفيلم الرومانسي الموسيقي الهندي «رجوع العاشق المجنون» (Dilwale Dulhania Le Jayenge).
من جهة أخرى، تفرد «الأيام» مساحة إبداعية واسعة أمام أصحاب المواهب الفنية الرائدة والناشئة، تتيح لهم من خلالها عرض إنتاجاتهم وأعمالهم الفنية التركيبية، حيث تقدم الفنانة البصرية أحلام البناي، رئيسة قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا بدبي، عملها الفني «استدامة العقول»، المستلهم من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تتمحور حول الإنسان، باعتباره الركيزة الأساسية للاستدامة والتنمية.
بينما يعرض الفنان الإماراتي علي مبارك السعدي مجموعته الفنية «عرب وود» (Arabwood)، المستوحاة من ملصقات الأفلام الأكثر شعبية، مثل: «هاري بوتر»، و«علاء الدين»، حيث أعاد فيه إنشاء وتصميم ملصقات بعض أفلامه المفضلة، لإبراز ما تمتاز به البيئة والثقافة المحلية من ثراء وتفرد. فيما يقدم المصور، حمد الجسمي، عمله الفني البصري «حنين الإمارات»، الذي يعرض عبر جهاز تلفزيون قديم سلسلة صور لمجموعة من المباني والمعالم المعروفة في الدولة، ليقدم لزوار «أيام الشارقة السينمائية» فرصة العودة إلى الماضي، واستشراف المستقبل.
وتسعى الفنانة عائشة العلي، وزميلتها حمدة المري، من خلال «Lunar Legacy»، إلى تكريم فضول الإنسان وإبداعاته، وسعيه الدائم وراء المجهول. وتشارك الفنانة فاطمة عارف بسلسلة من أعمالها، التي تبرز معرفتها بإنتاج الفيديو والتصوير والرسم. بينما تعكس أعمال الفنانة، حصة الشحي، شغفها بالفنون البصرية، ورواية القصص عبر العدسة، والتقاط الصور المؤثرة التي يمكنها المساهمة في تقديم أفكار نابضة بالحياة. وتعرض الفنانة المصرية، داليا عمران، عملها «SYMBOLISM & METAPHORS»، الذي يعكس خصوصية العلاقة بين مصر والإمارات، وكذلك عمل «زيتون وشجرة يافا»، وغيرها.
وستتضمن أجندة «أيام الشارقة السينمائية» عقد مجموعة جلسات نقاشية وحوارية متنوعة، يشارك فيها كل من: المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، صاحب فيلمَيْ: «الجنة الآن»، و«عمر»، المرشحين لجائزة «الأوسكار»، والمخرجة هيفاء المنصور، أول مخرجة سينمائية سعودية، وصاحبة فيلم «وجدة»، الذي يعتبر أول فيلم سعودي يدخل سباقات جائزة «الأوسكار»، والممثلة والمخرجة السعودية عهد كامل، التي عرفت بدورها في فيلم «وجدة»، حيث يستعرضون جميعاً أبرز التحديات التي تشهدها صناعة السينما، وتوجهاتها العالمية.
كما ستشهد «الأيام» تنظيم سلسلة من ورش العمل، من بينها ورشة «أساسيات التصوير السينمائي»، التي تتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على تقنيات الكاميرا الأساسية، والإضاءة، وأهم المعدات اللازمة للتصوير، وطرق إنشاء مقاطع مصورة بحرفية عالية. فيما تضيء ورشة «من السيناريو إلى الشاشة: عملية صناعة الأفلام» على عملية الإنتاج، بدءاً من كتابة السيناريو، ومروراً بتحريره وأساليب تحويله إلى عمل سينمائي متكامل. وتركز ورشة «صناعة الأفلام بالهاتف المتحرك» على كيفية توظيف قوة الهواتف المتحركة وأدواتها في صناعة الأفلام.