#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 20 فبراير 2024
يحل «قمر الثلج الصغير» ضيفاً على سماء الكرة الأرضية، مساء الرابع والعشرين من شهر فبراير الحالي، في ثاني ظهور له هذا العام، حيث يظهر القمر في حالة «البدر»، وسماه علماء الفلك بـ«قمر الثلج الصغير»، لأن هذا الشهر من السنة غالباً يكون الأكثر برودة في معظم بلدان نصف الكرة الشمالي، التي يشهد عدد منها تساقطاً غزيراً للثلوج.
وتحدث ظاهرة «قمر الثلج الصغير»، لأن مدار القمر ليس دائرياً تماماً، ويظهر بهذا الحجم نتيجة اقتراب القمر من نقطة الأوج، فيعرف بـ«القمر الصغير»، ما يجعله يبدو في السماء أصغر قليلاً من متوسط حجم القمر المكتمل.
وفي أقرب نقطة له، يكون القمر على بعد 360 ألف كم (224 ألف ميل) من الأرض، وفي أبعد مسافة له يكون القمر على بعد 405 آلاف كم (251.655 ميل) من كوكبنا. وتعود التسمية إلى بعض القبائل الأميركية الأصلية، التي أطلقت عليه أيضا اسم «قمر الجوع»، و«قمر الدب»، و«القمر العظيم» أيضاً.
وسيصل بدر فبراير إلى ذروة اكتماله، بحسب موقع «روسيا اليوم»، عند الساعة 6:29 مساء بتوقيت غرينتش (10:29 بتوقيت الإمارات)، مساء يوم السبت 24 فبراير.
وتحدث عادة الأقمار الكاملة عندما تتحاذى الشمس والأرض والقمر، فتضيء أشعة الشمس الجانب المواجه للأرض من القمر بالكامل. وسيكون «قمر الثلج» هو ثاني وآخر «قمر صغير» لهذا العام. وبالنسبة لعلماء الفلك، فإن هذا يعني أن القمر قد يبدو أصغر قليلاً من المعتاد، وهذا يعود إلى وجوده في الأوج، أبعد نقطة للقمر من الأرض في مداره.
وبحسب معهد الفلك الدولي، سيشهد العام الحالي 13 بدراً، مع اكتمال قمرين في شهر أغسطس المقبل، وهي ظاهرة تحدث كل 2.8 عام.
وبحسب موقع «طقس العرب»، قد تكون هناك صعوبة في التمييز بين حجم بدر فبراير أو سطوعه بالعين المجردة، سواء كان البدر الأصغر أو الأكبر، بسبب وجود البدر في نقطة الحضيض أو الأوج، ويرتبط ذلك بمصطلح «وهم القمر»، ومدى قرب القمر من الأفق، حيث يظهر القمر أكبر عند القرب من الأفق، مقارنة بظهوره في السماء، وهو وَهْم بصري تم الاعتراف به منذ القدم، وسُجل في مختلف الثقافات. ويعتمد، عادة، حجم وسطوع القمر على بُعد القمر عنا وإضاءته، ما يُنتج فارقًا في الرؤية بين الحضيض والأوج.
ومن المهم الإشارة إلى أن الأحداث والظواهر الفلكية ليس لها ضرر على صحة الإنسان ونشاطه اليومي المعتاد، باستثناء ما يعرف بـ«كسوف الشمس»، وهو من الأحداث النهارية، التي يمكن أن تؤذي العين، لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموماً يضر كثيراً. أما بقية الظواهر الفلكية، فتحدث ليلاً أثناء غياب الشمس، وتعد مشاهدتها ممتعة ويحبها الهواة والمهتمون بمتابعتها وتصويرها، بشرط صفاء الجو، وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.