#صحة
زهرة الخليج - الأردن 18 فبراير 2024
يعد ملح الطعام من أساسيات تحضير جُل أنواع المأكولات والوجبات، فهو ضروري للجسم باعتباره يحتوي على معدن الصوديوم، الذي يساعد العضلات على العمل، والتحكم في توازن السوائل.
وفي الوقت الذي يلجأ الناس فيه إلى استخدام الملح على وجبات الطعام، ويقيسون ملوحته ليتناسب مع نكهات الأكل، باعتبار أن الملح من التوابل، يعد الإكثار منه مضراً بالصحة، خاصة لدى مرضى الضغط. لكن المفاجأة التي تكشفها دراسة بحثية صحية، نشرتها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن استخدام الملح بكثرة يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، بحسب دراسة أعدها باحثون في جامعة أكسفورد البريطانية.
وقال الباحثون إن ارتباط الملح بالصوديوم ليست له علاقة بأنهما يقومان بالشيء نفسه، فملح الطعام هو نكهة طعام شائعة تحتوي على الصوديوم، فضلاً عن احتوائه على اليود، وعوامل مضادة للتكتل، وملعقة صغيرة منه تحتوي على 2300 ملغ من الصوديوم، وحذر الباحثون من زيادة كمية الصوديوم في النظام الغذائي اليومي عن 2300 ملغم يومياً.
وتوصي الدراسة، التي شارك بها 300 شخص، متوسط أعمارهم بين 40 و65 عاماً، بتقليل تناول الملح في الطعام، بهدف تقليل الصوديوم إلى أقل درجة ممكنة، من خلال خطوات عدة، أبرزها: طهي الطعام في المنزل، وعدم الاعتماد الكلي على الوجبات الجاهزة، بهدف التحكم في كمية الملح، وإمكانية استبدال الملح بأخرى توفر النكهة ذاتها، مثل: البصل، والتوابل، والأعشاب والثوم، وحتى مسحوق البصل.
كما توصي الدراسة بمحاولة الاستغناء تماماً عن الأطعمة المصنعة، التي يتم حفظها من خلال إغراقها بالملح، واستبدالها بالأطعمة الطازجة. لكن في حال الاضطرار إلى تناول الأطعمة المصنعة، فيجب اختيار الأنواع المدونة على ملصقاتها عبارة «منخفضة الصوديوم»، أو «دون أملاح»، والحرص على غسلها بالمياه قبل تناولها.
ومن المهم، كذلك، تجنب استخدام الأطعمة المعالجة، كونها تحتوي على نسب عالية من السكر والدهون والملح، ويميل مصنعوها إلى استخدام نترات الصوديوم؛ لمنحها صلاحية استهلاك أطول، لكنها غير صحية وتؤذي صحة القلب على المدى البعيد، كما تزيد فرص الإصابة بالسرطان، حالها كحال جميع أنواع اللحوم المصنعة، بحسب تقرير سابق لمنظمة الصحة العالمية، التي تؤكد أن اللحوم المصنعة تساهم بنسبة 18% في الإصابة بالسرطان.
وكانت دراسة سابقة، أجراها خبراء المعهد الأميركي لأبحاث السرطان (AIVR)، أظهرت وجود أدلة قوية على تسبب الملح الموجود بكثرة في الأطعمة المحفوظة، في الإصابة بسرطان المعدة، حيث يؤدي تناول كميات كثيرة منه إلى تلف بطانة المعدة.