#تكنولوجيا
زهرة الخليج - الأردن 22 يناير 2024
يبدو أن المهووسين بالتطور التكنولوجي لم يعد يرضيهم أي تحديث بسيط للأنظمة والتقنيات، التي يقومون باستخدامها، في ظل القفزات المثيرة، التي تقوم بها أنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يجعلهم يظنون أنهم بطيئون.
ولعل من أهم الاختراعات التكنولوجية، التي خدمت الناس خلال السنوات الماضية، هي تقنية «واي فاي»، التي سهلت كثيراً استخدام شبكة الإنترنت في أي مكان يوجد به الشخص، فبعد أن كان استخدام الإنترنت محصوراً في الخطوط السلكية لسنوات طويلة، وفي أماكن محددة، جاءت حينها تقنية «واي فاي»، لتحرر الناس، وتجعلهم موصولين بالشبكة العنكبوتية من أي مكان في العالم، ما سهل عليهم البقاء متصلين بالعالم الافتراضي في كل وقت.
وتقنية «واي فاي» اختصار لجملة «Wireless Fidelity»، وهو مصطلح يستخدم لتعريف أي من تقنيات الاتصال اللاسلكي في المعيار (802.11) لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وهي تقنية تقوم عليها معظم الشبكات اللاسلكية اليوم، فهي تستخدم موجات الراديو لتبادل المعلومات، بدلاً من الأسلاك والكبلات، كما أنها قادرة على اختراق الجدران والحواجز، وذات سرعة عالية في نقل واستقبال البيانات، تصل إلى 54 ميغابايت في كل ثانية، وبدأ استخدامها عالمياً يوم 21 سبتمبر 1997، ومنذ ذلك التاريخ تطورت التقنية مراراً، حتى صارت بالجودة التي هي عليها اليوم.
تقنية «لاي فاي»:
لكن الجديد في حياة مهووسي التكنولوجيا، هو انتظارهم بدء استخدام تقنية أخرى هي «لاي فاي» وهي اختصار لجملة «Light Fidelity» ، التي تعتبر أسرع من «واي فاي» بـ100 مرة، وباتت الحاجة إليها ضرورية في ظل عدم قدرة تقنية «واي فاي» على تحمل الضغط الهائل مع تزايد عدد المستخدمين، خاصة مع دخول تقنية «إنترنت الأشياء» حيز التنفيذ، حيث باتت معظم الأجهزة المنزلية والإلكترونية متصلة في ما بينها.
وبحسب موقع «البوابة الرقمية»، المعني بأخبار التكنولوجيا، فإن تقنية «لاي فاي» تم تصميمها بشريحة تعمل على تعديل الضوء بشكل غير محسوس للعين لنقل البيانات، ليتم استقبالها بواسطة مستقبلات الضوء.
وتشتمل هذه التقنية على مجموعة من مصابيح الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، التي تشكل شبكة لاسلكية، وتتسبب هذه التقنية في قيام المصابيح بإصدار نبضات ضوئية غير مرئية، تمكن البيانات من الانتقال من وإلى أجهزة الاستقبال.
وتقوم هذه الأجهزة بجمع وتفسير البيانات المرسلة بطريقة مشابهة لفك شفرة «مورس»، لكن بوتيرة أسرع بكثير، وتتمتع تقنية «لاي فاي» بسرعات نقل تزيد عن 100 غيغابت في الثانية.
ويمكن استخدام تكنولوجيا «لاي فاي» في البيئات، التي يمثل فيها التداخل مشكلة، مثل: المستشفيات، والطائرات، والمصانع الكيميائية، وحتى في المناطق التي لا يكون فيها التردد اللاسلكي ممكناً، مثل المناجم تحت الأرض.
ويمكن أن يلغي استخدام تقنية «لاي فاي»، في المنازل والمكاتب، الحاجة إلى العديد من الأجهزة الكهربائية، مثل: الراوتر، والمودم، ومكررات الإشارة، ومضخمات الموجات، والهوائيات، وبنوك الطاقة (باوربانك).