#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 2 يناير 2024
انتهى عام، وبدأ عام جديد، والجميع يتمنون أن يحظوا بسنة جديدة، كلها تفاؤل ونجاح وتقدم، خاصة أولئك الذين بدأوا بالعودة إلى أعمالهم الروتينية، بعد أن اختاروا تمضية إجازاتهم السنوية مع نهاية العام، احتفالاً بالأعياد.
وغالباً، يصاب الموظفون بالإحباط والكسل وعدم الرغبة بالعمل، بعد عودتهم من إجازة طويلة، قد تكون مرهقة بسبب كثرة الالتزامات التي كانت مطلوبة منهم خلال تلك الفترة. وللتغلب على مخاوف العودة للعمل بعد الإجازة الطويلة، يمكن اتباع نصائح الأخصائية النفسية منيرة صالح، وأبرزها:
الاستعداد نفسياً للعودة:
ويكون من خلال تذكير العقل بأن أيام الإجازة قد انتهت، وأن على الإنسان العودة إلى روتين العمل اليومي؛ لإتمام المهام الموكلة إليه، وعليه أن يبدأ بالخلود للنوم في أوقات محددة، حتى يصحو بمزاج منضبط، ويستعد لبدء اليوم بهمة ونشاط. وأيضاً، العودة لنظام الصحو الصباحي، وما يلازمه من فتح نوافذ المنزل للشعور بالنشاط، وتناول الإفطار الصحي المتوازن، وممارسة القليل من الرياضة، للذهاب إلى العمل بنفسية لطيفة.
التواصل مع الزملاء:
من المهم عند الوصول إلى العمل في أول يوم بعد الإجازة، التواصل الإنساني مع الزملاء، قبل الجلوس على المكتب، وفتح البريد الإلكتروني؛ لمعرفة مهمات العمل المطلوبة والرد على الرسائل، ثم إعداد جدول زمني لتلبية جميع المهام، وترتيبها بحسب أهميتها، مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة الوقت المطلوب للانتهاء من إنجاز المهمات.
ويفترض، أساساً، أن تكون بيئة العمل مليئة بالطاقة الإيجابية، ومحفزة على منح الموظف مساحته لاسترداد روتينه اليومي، بلا ضغوط أو مشكلات. وعلى المدير الواعي أن يتفهم أن اليوم الأول للموظف في العمل بعد الإجازة يشبه الحد الفاصل بين ما سبق وما سيأتي، فلا مانع من الترحيب بالموظف أمام زملائه، ومده بالطاقة الإيجابية، حتى لا يشعر بأنه عائد من الإجازة إلى روتين العمل المرهق.
بيئة عمل إيجابية:
لا شك في أن بيئة العمل تعزز الإنتاجية، فالمكاتب الضيقة ذات الألوان الغامقة، أو التي تخلو من التنسيق، تدفع إلى العصبية، بينما المكاتب المفتوحة ذات الألوان المبهجة، التي تتوزع النباتات في مداخلها ومخارجها، تحث على الإبداع والتفوق.
ومن المهم، أيضاً، ألا يتحول روتين العمل اليومي إلى آلة، فلا بد من المحافظة على الصحة، من خلال أخذ 5 دقائق من الراحة كل ساعتين، كما يفضل وجود أساليب ترفه عن الموظف أثناء دوامه، حتى لا يشعر بالملل أو النفور.