زهرة الخليج - الأردن 25 ديسمبر 2023
جميعنا نطمح إلى أن نصبح ذلك الشخص الذي يشع سعادةً، ويثير موجةً من البهجة أينما ذهب، ويضيء المكان بابتسامته الرائعة. لكن، في الحقيقة إن تحقيق هذا المستوى من السعادة قد يبدو معركة شاقة، لاسيما عندما تؤدي عاداتنا وسلوكياتنا اليومية إلى تقليل فرصنا في السعادة.
لكن، في حال أردتِ أن تكوني شخصاً أكثر سعادة، فإن إحدى الخطوات المهمة نحو ذلك هو معرفة بعض العادات التي قد تحرمكِ الحصول على ابتهاجك الداخلي، وبالتالي التخلص منها إلى الأبد. لذا، تابعي القراءة؛ لتعرفي بعض العادات، التي يمكن أن تقف بينكِ وبين الحياة السعيدة التي تستحقينها.
المقارنة:
بالطبع عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، ورؤية لقطات من حياة الناس التي تبدو مثالية، فإننا سنرى إنجازاتنا تبدو غير ذات أهمية. لكن ما يجب أن تعرفيه، أن رحلة كل شخص فريدة من نوعها، مع مجموعة من الصعود والهبوط، والانتصارات والتجارب والتحديات. لذا، فالمقارنة هنا تبدو مثل من يقارن بين التفاح والبرتقال. بعبارةٍ أخرى إن مقارنة أنفسنا بالآخرين بمثابة سرقة للسعادة، وتحرمنا تقدير تقدمنا وإنجازاتنا، لذا بدلًا من التركيز على ما يفعله الآخرون، حاولي تركيز انتباهك على رحلتك الخاصة.
السيطرة:
الرغبة في أن يكون كل شيء مثالياً، وأن يتم التخطيط له دائمًا بأدق التفاصيل، أمرٌ مرهق، كما أنه عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، ستشعرين بالإحباط وخيبة الأمل، لذا من المهم أن تدركي أنه لا يمكنكِ التحكم في كل شيء من حولك، الأشخاص، المواقف، والنتائج، وأن الشيء الوحيد الذي يمكنكِ التحكم فيه هو ردة فعلكِ على تلك الأمور، وبمجرد أن تتخلي عن الحاجة إلى السيطرة على كل شيء، ستعيشين تلك السعادة.
وداعاً للسلبية:
لدى الكثيرين شعورٌ دائم بتضخيم السلبية، ما يمتص الفرحة من الحياة، لذا من خلال التخلي عن هذه العادة، وممارسة الامتنان كل يوم، وتحويل وجهة نظركِ من السلبية إلى الإيجابية، ستشعرين بمزيد من السعادة. إن التفكير الزائد فخ سهل الوقوع فيه، إذ إن لدينا جميعاً تلك اللحظات التي نعيد فيها عرض المواقف برؤوسنا، ونحلل كل التفاصيل، وكل العواقب المحتملة. لكن ذلك، في أغلب الأحيان، لا يؤدي إلى شيءٍ مثمر، بل يستنزف طاقتنا، ويحجب فرحتنا. والسعادة تكمن في اللحظة الراهنة، وليست في متاهة أفكارنا. لذا، في المرة القادمة التي تجدين فيها نفسكِ عالقة في دوامة من إفراط التفكير، حاولي إعادة تركيزك مرة أخرى، أو القيام بتمارين اليقظة مثل التركيز على أنفاسك، أو تثبيت نفسك من خلال ملاحظة الإحساس بقدميك على الأرض، أي ترسيخ نفسك في الحاضر.
القضاء على المماطلة:
قد يبدو تأجيل المهام عادة غير ضارة، لكن هل تعلمين أن التسويف المزمن يمكن أن يؤدي في الواقع إلى مستويات أعلى من التوتر، وانخفاض مستويات الرفاهية. والحل هو أن تبدئي بمعالجة المهام الصغيرة على الفور، بدلاً من تأخيرها، وسوف تتفاجئين بمدى شعورك بالخفة والسعادة.