#منوعات
زهرة الخليج - الأردن 5 أكتوبر 2023
لا تتوقف محاولات صناع القهوة، التي تعد أشهر مشروب عالمي، عند ابتكار نكهات جديدة، تغري عشاقها الكثيرين، وتجذبهم لتناولها بنكهات مختلفة. لكن الجديد، هذه المرة، إعلان شركة «أتومو كوفي» الأميركية عن المساهمة بفاعلية في الحد من التغير المناخي، من خلال ابتكار مشروب قهوة خالٍ من الحبوب، سعياً لخفض الأثر البيئي للمشروب، مع المحافظة على مذاقه الشهير.
ولاقت الفكرة اهتمام مجموعة من المستثمرين، الذين وضعوا ميزانية تزيد عن 50 مليون دولار، لصنع وترويج المشروب الجديد، المصنوع من أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، ومكونات معاد تدويرها؛ لتحاكي قوام القهوة، أطلق عليها اسم «ATOMO».
ويعود سبب التوجه إلى هذا الابتكار الجديد، إلى دراسات أكدتها الأمم المتحدة، حول توقع عدم صلاحية نصف الأراضي المستخدمة حالياً في زراعة حبوب البن، بسبب تغير المناخ، بحلول عام 2050.
ويتسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض في تدمير تلك الأشجار، حيث تحتاج مزارع البن إلى مناخ بارد من أجل المحافظة على إنتاجها.
وأعلنت الشركة الأميركية عن ابتكارها، خلال فعاليات «مهرجان نيويورك للقهوة»، الذي أقيم مؤخراً، مشيرة إلى أن مزارع البن، التي تحتاج إلى مناخ بارد طوال الوقت، تواجه تحدياً حقيقياً في ظل الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، ونحن نسعى لتلبية رغبات عشاق القهوة بالحصول على أفضل مذاق، دون الاضطرار إلى العبث بكوكب الأرض، واستصلاح الأراضي، وزيادة مشاكل المناخ.
قهوة صديقة للبيئة:
وتؤكد الشركة المصنعة للمشروب الجديد أن القهوة الباردة التي ابتكرتها، والخالية من الحبوب، تقلل انبعاثات الكربون بنسبة 93%، وتستخدم مياهاً أقل من القهوة العادية بنسبة 94%.
وستكون القهوة الجديدة المبتكرة متاحة أولاً في الأسواق الأميركية، ويبلغ ثمن نصف كيلوغرام منها 21 دولاراً، وهي أعلى بمقدار النصف، من ثمن القهوة العادية المتعارف عليها.
وفي الوضع الطبيعي، يتم إنتاج القهوة من الحبوب التي تثمرها شجرة البن، ويتم تحميصها وطحنها في مرحلة لاحقة، ويحتوي مشروب القهوة على مادة الكافيين، ما يجعله مشروباً محفزاً، رغم أن خصائصه الحسية تعتمد على عوامل مختلفة.
ويكمن الفرق بين قهوة وأخرى في نسبة التركيز التي تتمتع بها، كما توجد مجموعة واسعة من التفاصيل الدقيقة المختلفة بين أنواع القهوة، ويتم إدراك ذلك بشكل رئيسي من خلال تفحص الرائحة والنكهة، كما يختلف محتوى الكافيين من نوع قهوة إلى آخر، حيث يمكن أن يكون أعلى أو أقل درجة.