سارة سمير 19 يوليو 2023
يبحث الإنسان، عادة، عن السعادة، فهي الهدف الأساسي من كل خطوة من خطوات حياتنا، لذلك نستخدم كافة الطرق والسبل، التي تساعدنا في الوصول إلى هذا الهدف، حتى وصل الأمر ببعض الدول إلى تخصيص وزارات ومؤسسات حكومية، تسعى لتحقيق السعادة والرضا لدى المواطنين.
وعلى الرغم من كل هذه الجهود، فإن السعادة لا تأتي إلا من داخل الإنسان، فقد تكون محاطاً بكافة السبل والوسائل التي تعزز هذا الشعور لديك، لكنك لا تشعر به، فتسأل نفسك: "ما الذي يجعلني سعيداً؟"، لذلك عليك التعرف على أبرز عادات الأشخاص السعداء حول العالم، لتصبح واحداً منهم.
ما السعادة؟
السعادة هي شعور إيجابي يشعر به الإنسان، ويتمثل في الشعور بالرضا والسرور والاطمئنان، وهي تعتبر أحد أهم الأهداف التي يسعى الإنسان للوصول إليها في حياته، حيث يسعى الجميع إلى تحقيق السعادة في حياتهم اليومية، وبالإضافة إلى الأنشطة والأفكار التي تساعد في تحقيق السعادة، فإن هناك عادات يمارسها الأشخاص السعداء للحفاظ على الإيجابية، وتحقيق السعادة.
أبرز العادات التي يفعلها السعداء حول العالم:
1. ممارسة الامتنان:
تعتبر ممارسة الامتنان من العادات المهمة التي يمارسها السعداء، فالشكر على الأشياء الموجودة في حياتك يساعد على تقدير الأشياء الجيدة، ويساعد على إظهار الامتنان للآخرين، وبالإضافة إلى ذلك إن ممارسة الشكر تعزز العلاقات الإيجابية مع الآخرين، وتساعد على تقليل التوتر والقلق.
يمكنك ممارسة الامتنان عن طريق تخصيص دفتر يومي، تدون فيه الأشياء التي تشعرك بالامتنان والشكر فور الاستيقاظ من النوم، تحت عنوان "يوميات الامتنان اليومية"، على سبيل المثال: الحصول على ليلة نوم جيدة، والاستيقاظ مبكرًا، والشعور بالنشاط في بداية اليوم، والانتهاء من مهام عملك أمس، هناك الكثير من الأشياء البسيطة التي يمكنك تدوينها في يومياتك، لتعزيز شعور الامتنان بداخلك.
2. ممارسة التفاؤل:
على الرغم من التحديات والصعاب التي يمر بها الإنسان يومياً، فإن ممارسة التفاؤل والشعور به في اللحظات والأيام المقبلة من أفضل الصفات التي يمارسها الأشخاص السعداء حول العالم. والتفاؤل يساعد على رؤية الحياة بإيجابية، ويساعد على تحقيق الأهداف بسهولة، وبالإضافة إلى ذلك إن التفاؤل يساعد على تجاوز المصاعب والتحديات بسهولة، ويمنح الشعور بالثقة والأمل بالمستقبل.
يمكنك ممارسة التفاؤل من خلال التركيز على الإيجابيات في الحياة وتقدير ما لديك، وعندما تواجه صعوبات، يجب أن تفكر في الأشياء التي تمر بها بشكل جيد، وتحاول البحث عن الجوانب الإيجابية في الموقف الحالي، بالإضافة إلى الاستمتاع باللحظة الحالية التي يمكن أن تساعد على تحسين مزاجك وزيادة تفاؤلك، ويمكن الاستمتاع بالأشياء الصغيرة في الحياة، مثل: الطقس الجميل، أو اللعب مع حيوان أليف.
3. ممارسة الرياضة:
تعتبر ممارسة الرياضة من العادات المهمة التي يمارسها الأشخاص السعداء، فالرياضة تساعد على تحسين الصحة البدنية والنفسية، وعلى التخلص من الإجهاد والتوتر، كما أن ممارسة الرياضة تساعد على زيادة الثقة بالنفس، وتحسين المزاج.
4. ممارسة الابتسامة:
الابتسامة من العوامل الأساسية التي تساعد الإنسان على الشعور بالسعادة، لذلك يحرص الأشخاص السعداء حول العالم على الابتسام وتوجيه الابتسامة إلى الآخرين، حتى يتمتعوا بمزاج إيجابي، ويشعروا بالسعادة.
تعتبر الابتسامة أساسية للحفاظ على صحة الإنسان النفسية والجسدية، فعندما نبتسم يتم إطلاق العديد من الهرمونات الإيجابية، مثل: الإندورفين والسيروتونين والدوبامين، التي تحسن المزاج، وتخفض مستويات الإجهاد، كما أن الابتسامة تساعد على تحسين العلاقات الاجتماعية، وتعزيز الثقة بالنفس، والتفاؤل.
5. ممارسة مساعدة الآخرين:
تمتلئ الحياة بالعديد من المواقف التي تحتاج إلى المساعدة، فقد يكون الشخص بحاجة إلى مساعدة في الوظيفة، أو الدراسة، أو الصحة، أو العلاقات الشخصية، ومع ذلك إن الكثير من الأشخاص لا يطلبون المساعدة حينما يحتاجون إليها، إما لأنهم يشعرون بالخجل أو الفخر، أو يخشون الرفض، وهنا يأتي دور ممارسة مساعدة الآخرين، حيث يمكن أن تكون الدافع للشخص المحتاج لطلب المساعدة، وبالتالي يمكن أن تساعد على تحسين حياته.
هذه الممارسة تساعدك في تحسين حالتك الشعورية، وتتسبب في زيادة الشعور بالسعادة والرضا عن النفس، كما أنها تساعد في إنشاء علاقات اجتماعية صحية وممتعة، حيث يمكن أن تؤدي المساعدة إلى توطيد العلاقات بين الناس.
6. ممارسة الانفتاح على الآخرين:
يعتبر الانفتاح على الآخرين من العوامل الأساسية، التي تساعد الإنسان على الشعور بالسعادة، حيث يتمتع الأشخاص السعداء حول العالم بشخصية اجتماعية، ويحبون التعرف على الآخرين، والتواصل معهم.
يمكن أن يؤدي الانفتاح على الآخرين إلى تحسين الصحة النفسية، وعندما نتعلم كيفية التعامل مع الأفراد الذين يختلفون عنا، نتعلم كيفية التعامل مع الصعوبات والتحديات في الحياة. ويمكن أن يؤدي هذا إلى تحسين التحمل العاطفي، وتحسين الصحة النفسية بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يساعد الانفتاح على الآخرين في تعزيز الثقة بالنفس، وهذا يمكن أن يؤدي إلى السعادة والرضا النفسي.
